خبير اقتصادي يؤكد أنَّ غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد هدم الأنفاق
آخر تحديث GMT 17:45:25
المغرب اليوم -

صرَّح لـ"المغرب اليوم" بأنَّ معدلات البطالة تجاوزت الـ40%

خبير اقتصادي يؤكد أنَّ غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد هدم الأنفاق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير اقتصادي يؤكد أنَّ غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد هدم الأنفاق

الخبير الاقتصادي الفلسطيني الدكتور محمد مقداد
غزة – محمد حبيب

صرّح الخبير الاقتصادي الفلسطيني الدكتور محمد مقداد، بأنَّ قطاع غزة بات الأكثر فقرًا وبطالة بين كل المحافظات الفلسطينية، مؤكدًا "ضرورة أن يوجه إليه التمويل بشكل أكبر حتى يتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية".

وأكدّ مقداد في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنَّ صندوق التشغيل الموجه إلى الفلسطينيين أصبح يقتصر على الضفة الغربية بسبب الانقسام المتواصل بين شطري الوطن رغم تشكيل حكومة التوافق الوطني، مذكرًا بأنَّ الصندوق أُنشئ بمرسوم رئاسي في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2003، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية وله ذمة مالية مستقلة.

وأضاف "يُعد صندوق التشغيل هيئة وطنية مستقلة تسعى إلى خلق فرص عمل لائقة للباحثين عن عمل مع التركيز على الخريجين شباب والفئات المهمشة، للمساهمة في تقليل نسب البطالة والفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية ومستوى أفضل للتنمية".

وطالب مقداد، حكومة الوفاق بضرورة العمل على تمكين هذا الصندوق في غزة أسوة بمحافظات الضفة الغربية، على اعتبار أنها ممثلة لكل الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى "أنَّ أي تأخير في تنمية غزة وإعادة إعمارها تقصير غير مبرر"، مؤكدًا أنَّ "الشعب الفلسطيني سيحاسب الحكومة في تقصيرها تجاه ذلك لأن هذا واجبها ودورها المنوط بها".

وتابع" لا يوجد سبب ولا مبرر للحكومة لتجاهل غزة الآن، الانقسام انتهى وشكلت حكومة واحدة ولا يجوز تعليق كل شيء على شماعة الانقسام"، وأكد أنَّ قرار الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لعدد محدود من مواد البناء أنعش ولو بشكل جزئي الحركة العمرانية ومواصلة تنفيذ المشاريع الدولية".

 ولفت إلى أنَّ جميع القطاعات تتعرض لخسائر اقتصادية فادحة تزيد من نسبة خسائر فرص العمل وانضمام آلاف المواطنين إلى صفوف البطالة وارتفاع معدلها إلى أكثر من 40%، وأوضح أن وضع غزة الإنساني هذه الأيام يشبه تمامًا ما كانت عليه في الأعوام الأولى للحصار الإسرائيلي الخانق عام 2007.

وأبرز مقداد أنَّ تدمير أكثر من 95% من الأنفاق، بالتزامن مع إغلاق المعابر خلق أزمة اقتصادية خانقة تضرب كل مناحي الحياة، وتصل بنسبة الفقر إلى أعلى المستويات.

 ويتوقع خبير الاقتصاد الفلسطيني أن ترتفع نسبة البطالة لتصل إلى 50% بسبب توقف مصانع القطاع عن العمل، والشلل الذي أصاب كافة القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها قطاع الإنشاءات، وأشار إلى أنَّ الاقتصاد في غزة ميت في جميع المجالات، مشددًا على أن جميع المناحي الاقتصادية تسير بالحد الأدنى، واصفًا إياه "بالصعب والمعقد".

وأردف "الاقتصاد الفلسطيني في غزة يعمل بالحد الأدنى، ودون الطاقة القصوى ووضعه صعب"، مؤكدًا أنَّ البطالة مرتفعة إلى أبعد الحدود والبطالة المقنعة كذلك".

واستطرد "نحن لا نستطيع أن نُقيّم الاقتصاد على أنَّه جيد في جوانب وسيء في جوانب أخرى، الاقتصاد ضعيف تمامًا لدينا وذلك بعد ثمانية أعوام من الحصار وثلاثة حروب وانعدام الحكومة واستنكاف حكومة رام الله عن العمل وترك الأعباء على حكومة غزة السابقة وعدم قيام حكومة التوافق بمهامها في قطاع غزة".

وأشار مقداد إلى أنَّ أهم أسباب تردي الأوضاع الاقتصادية هي الاحتلال الإسرائيلي والحصار المتواصل والحروب الثلاث على القطاع والتدمير للقطاعات الاقتصادية والبنى التحتية وتوقف التمويل الدولي، مضيفًا "أصبح الواقع صعب جدًا، وإغلاق المعابر أدى إلى عدم القدرة على الاستيراد للمواد الخام لتشغيل المصانع، وكل الموجود الآن بمثابة "تمشية للحال بأضيق الحدود وأقل الإمكانات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير اقتصادي يؤكد أنَّ غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد هدم الأنفاق خبير اقتصادي يؤكد أنَّ غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد هدم الأنفاق



GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:44 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والي بنك المغرب يؤكد على أهمية الاستقرار المالي في إفريقيا

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:13 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

موديلات قفطان مغربي على طريقة النجمات العربيات

GMT 09:51 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف "مروحة المطبخ"من الدهون والأتربة

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib