انخفاض هائل بأعداد الحشرات الطائرة يُهدِّد الحياة على الأرض
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

انخفاض هائل بأعداد الحشرات الطائرة يُهدِّد الحياة على الأرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انخفاض هائل بأعداد الحشرات الطائرة يُهدِّد الحياة على الأرض

الحشرات الطائرة
برلين ـ المغرب اليوم

حذّر العلماء في تقرير نشرته "الديلي ميل" البريطانية، مِن حدوث "هرمجدون إيكولوجي" بعد اكتشاف انخفاض عدد الحشرات الطائرة بنسبة ثلاثة أرباع على مدى السنوات الـ27 الماضية.ووثّق الباحثون في ألمانيا انخفاضا حادا في عشرات الحشرات في المحميات الطبيعية، وأثارت النتائج التي توصّلوا إليها مخاوف من أن المنظومة الغذائية سوف تنهار لأن الحشرات هي الملقحات الأساسية للنباتات، كما أنها تعدّ وجبات للطيور والمخلوقات الصغيرة الأخرى.
ويعتقد بأن الانخفاض قد يكون بسبب المبيدات الزراعية المستخدمة لوقف تناول الحشرات للمحاصيل، ويأتي ذلك بعد أن أبلغ السائقون في جميع أنحاء المملكة المتحدة عن وجود عدد أقل من الذباب والمذابح والدبابير والعث أكثر من المعتاد على سياراتهم، ورصد هذا الاتجاه أيضا في أماكن أخرى.

وقال سكوت بلاك، المدير التنفيذي لجمعية كيرسيس التي تتخذ من بورتلاند مقرا لها، وهي منظمة بيئية غير ربحية، لصحيفة واشنطن بوست: "بالنسبة إلى أولئك الذين ينتظرون تقارير، أعتقد بأننا جميعا نشعر بالانزعاج وكلنا نشهد عددا أقل من الحشرات". بالنسبة إلى الدراسة التي نشرت في موقع بلس وان، استخدم الباحثون مصائد لزجة لجمع الحشرات في 63 محمية طبيعية، لقياس الكتلة الحيوية، وتوثيق التغيرات مع مرور الوقت.
وعلى مدى السنوات الـ27 الماضية، وجدوا انخفاضا متوسطا بنسبة 76 في المئة، مع ظهور الآثار الأسوأ في الصيف (82 في المئة).
وقال الباحث الرئيسي هانز دي كرون من جامعة رادبود، إن "تناقص الحشرات الطائرة بمعدل مرتفع في مثل هذه المساحة الكبيرة هو اكتشاف مثير للقلق للغاية".

وقال البروفيسور ديف غولسون من جامعة ساسكس للجارديان: "تشكل الحشرات نحو ثلثي الحياة على الأرض ولكن كان هناك نوع من التدهور المروع"، وأضاف "يبدو أننا نجعل مساحات شاسعة من الأرض غير قابلة للضيافة لمعظم أشكال الحياة، وهي حاليا في طريقها لعمل هرمجدون البيئي".

وأضاف إذا فقدنا الحشرات سوف ينهار كل شيء، فنحو 80 في المئة من مجموع الحياة النباتية في العالم هي من الأصناف المزهرة، حيث إن الحشرات من الملقحات المهمة، ودونها ستختفي هذه النباتات، مما يجعلها ستكون مدمرة لبقية العالم، حيث تعتمد الحيوانات والبشر على هذه النباتات من أجل الغذاء.
وأضاف العلماء أن من بين 50 و90 في المئة من النظام الغذائي البشري يأتي مباشرة من النباتات المزهرة، كما أنهم يدفنون الروث الحيواني وفرائسهم على الآفات، لأنها بمثابة أجهزة التحلل الرئيسية من المواد العضوية، من دون الحشرات سيكون العالم كاملا من الجثث، وبينما لم توضح الدراسة سبب الانخفاض، قال الباحثون إن العديد من المحميات الطبيعية محاطة بحقول زراعية، وإن المبيدات يمكن أن تكون مسؤولة.
وقال دي كرون: "نظرا لأن النظم الإيكولوجية بأكملها تعتمد على الحشرات للأغذية والملقحات، فإنها تضع انخفاضا في الطيور والحشرات الثديية في الحشرات في سياق جديد.. نحن بحاجة إلى القيام بأقل من الأشياء التي نعرفها لها تأثير سلبي، مثل استخدام المبيدات.. علينا أيضا أن نعمل بجد في توسيع محمياتنا الطبيعية وخفض نسبة الاحتياطيات التي تقيد المناطق الزراعية".

هذه ليست أول دراسة تشير إلى أن مستويات الحشرات انخفضت بشكل حاد في السنوات الأخيرة، ففي عام 2013، عادت جمعية كريفيلد للحشرات -وهي مجموعة ألمانية للهواة من علماء الحشرات الذين رصدوا أكثر من 100 محمية طبيعية في أوروبا الغربية منذ الثمانينيات- إلى أحد مواقع محاصرتها منذ عام 1989، ووجدت أن عدد الحشرات انخفض بنسبة 80 في المائة تقريبا.

وأكد تحليل عينات أخرى هذه الظاهرة، ووفقا لديف غولسون، عالم البيئة في جامعة ساسكس الذي يعمل مع جمعية كريفيلد للحشرات، فإن الأنواع الأخرى معرضة للخطر أيضا، وألقى الخبراء باللوم على ما يسمى بـ"ظاهرة الزجاج الأمامي" على الاستخدام المتزايد لمبيدات الآفات على مدى الخمسين عاما الماضية. وأنها ليست مجرد نوع من الحشرات تجد على الزجاج الأمامي الذي يتأثر.
ومنذ عام 2006، انخفضت مستعمرات النحل بنحو الثلث بسبب المواد الكيميائية، فضلا عن فقدان الأراضي العشبية الغنية بالزهرة، وأيد ذلك مات شادلو، الرئيس التنفيذي لشركة بوغليف الخيرية للحشرات، الذي قال للصحيفة: "نعم، بل هذه ظاهرة معترف بها جيدا".​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض هائل بأعداد الحشرات الطائرة يُهدِّد الحياة على الأرض انخفاض هائل بأعداد الحشرات الطائرة يُهدِّد الحياة على الأرض



GMT 00:32 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة تزيد عن 5 درجات يضرب وسط اليونان

GMT 22:57 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية

GMT 07:28 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib