أورهان باموك يرسم اسطنبول في رواياته ويراقب المسار السياسي
آخر تحديث GMT 10:01:38
المغرب اليوم -

أورهان باموك يرسم اسطنبول في رواياته ويراقب المسار السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أورهان باموك يرسم اسطنبول في رواياته ويراقب المسار السياسي

اورهان باموك
اسطنبول ـ أ.ف.ب.

يعكف الكاتب التركي اورهان باموك، من منزله المطل على البوسفور، على وضع رواية جديدة عن مدينة اسطنبول، دون ان يغفل في الوقت نفسه متابعة التطورات السياسية في بلده.

حين وافق الكاتب الكبير الحائز نوبل للآداب في العام 2006 على اجراء مقابلة مع وكالة فرانس برس، اشترط الا يقتصر الحديث عن معارضته لسياسة الرئيس رجب طيب اردوغان.

وقال "ما يقلقني هو هذا النوع من المقابلات التي يجري فيها الحديث عن السياسة على مدى عشرين دقيقة وعن الكتب  نصف ساعة، ولكن في المحصلة لا يبقى من المقابلة سوى دقيقة واحدة من الأدب في مقابل عشرين دقيقة من السياسة".

ويقيم الكاتب في حي جيهانغير، وتطل نافذته على مئذنتين ترتفعان على تقاطع مضيق البوسفور مع القرن الذهبي، وهو شبه جزيرة في البوسفور يرتفع فيها قصر توبكابي الذي كان مقرا لسلاطين بني عثمان، وكاتدرائية آية صوفيا، والمسجد الأزرق، ليبدو المشهد من نافذته وكأنه صورة على بطاقة بريدية لمدينة اسطنبول.

ويشرع باموك بالحديث عن كتبه، مبتدئا بروايته الاخيرة "شيء غريب في رأسي" التي نشرت العام الماضي وما زالت قيد الترجمة.

ويقول "انها قصة بائع جوال، يبيع البوظة، وهو مشروب تركي ساخن مصنوع من اللبن ومرتبط بنظرة رومنسية للحياة العثمانية، والهدف من هذه الرواية وصف الحياة اليومية في اسطنبول على مدى اربعين عاما وتتبع تطورها".

وينطلق لسان الكاتب حين يتحدث عن اسطنبول، فمنذ انهى رواية "جودت بك وابناؤه" في العام 1982، باتت المدينة محور قصصه.

ويقول "كانت اسطنبول على مدى كل هذه الاعوام ورشة كبيرة"، فالمنازل الخشبية التي عاينها في طفولته اتت عليها الحرائق، وابدلت بمنازل اسمنتية سرعان ما ازيلت هي الاخرى لترتفع مكانها ابراج شاهقة.

ويضيف "لم اعد اعرف من ملامح اسطنبول سوى البوسفور ومساجدها ومعالمها الاثرية"، ويصف تطور المدينة بانه صفحات حضارية تمحو الواحدة منها أثر سابقاتها لتعاد وتمحى هي ايضا.

ويغوص الكاتب في الحديث عن السياسة في تركيا التي يتنازعها الانتماء الى آسيا والانتماء الى اوروبا، والتقليد في مواجهة الحداثة، والاسلام في مقابل العلمانية.

ويستعيد مقولة شائعة عن تركيا "انها باخرة تبحر الى الشرق وعيون ركابها تحدق في الغرب"، ويقول "بشكل عام، لم يتغير هذا الامر".

ويوجه انتقادات الى الرئيس رجب طيب اردوغان، قائلا "في السنوات الخمس او الست الاولى من حكمه، كان يغازل الاتحاد الاوروبي تجنبا لوقوع انقلاب عسكري عليه، ولكنه بعدما تمكن من الحكم تراجع اهتمامه بالديموقراطية".

ويقول اورهان ان لدى عودته العام الماضي من الولايات المتحدة حيث كان يلقي دروسا في جامعة كولومبيا في نيويورك، شعر "بمناخ من الخوف" ارجعه الى اجواء الانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا بين الستينات والسبعينات من القرن العشرين.

ويضيف "لا يوجد في تركيا سوى ديموقراطية انتخابية، اما حقوق التعبير وحقوق الانسان فتنتهك كل يوم".

لكنه يرى ان الاحتجاجات التي شهدتها بلاده في العام 2013 تؤذن ببدء انحسار الحكم الحالي.

ويقول "لقد تبددت اسطورة الاسلام السياسي ورونقه".

ويتخذ اورهان باموك مواقف تعرضه للمتاعب في بلده، منها موقفه من المجازر المرتكبة في حق الارمن في الحرب العالمية الاولى.

ففي العام 2005، ادلى بتصريحات جريئة حول هذا الموضوع سببت له ملاحقة قضائية من السلطات التي ترفض الاعتراف بان المذابح التي وقعت في عهد السلطنة العثمانية كانت اعمال ابادة. وتلقى ايضا تهديدات بالقتل.

ويقول "اليوم بات يمكننا الحديث بشكل صريح أكثر عن هذه القضية".

وبالعودة الى الادب، يشدد اورهان باموك على ان روايته الجديدة ستكون عن اسطنبول، ويقول "لكن هذه المرة سأكتب رواية قصيرة..سأكسر قلوب قرائي المخلصين، سنرى ماذا سيجري".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أورهان باموك يرسم اسطنبول في رواياته ويراقب المسار السياسي أورهان باموك يرسم اسطنبول في رواياته ويراقب المسار السياسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib