إصدار ثلاث رويات جديدة من الدار العربية للعلوم ناشرون
آخر تحديث GMT 22:13:27
المغرب اليوم -

إصدار ثلاث رويات جديدة من "الدار العربية" للعلوم ناشرون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إصدار ثلاث رويات جديدة من

رويات جديدة من "الدار العربية"
بيروت - المغرب اليوم

أصدرت الدار العربية للعلوم "ناشرون" مؤخرًا ثلاث روايات حديثة ليُضافوا إلى سلسلة إصداراتها ورواياتها، وضمت هذه الروايات "فجرٌ عربي" للكاتبة خولة ناصر المقاطي  ورواية مترجمة وقصة للأطفال.
فجرٌ عربي
إن للأرض صوت ينبض ولا يسمع ذلك النبض إلا من انتمى لأرضه بصدق
تأليف" خولة ناصر المقاطي
في روايتها "فجرٌ عربي" تُيمِّم الكاتبة خولة ناصر المقاطي شطر الماضي البعيد، العصر الجاهلي، متّخذة إياه زمنًا لروايتها، كما تتخذ من وقائع العرب الأولى وحروبهم وغزواتهم فضاءً للروي، فأرادتها تاريخًا روائيًا لظاهرة الثأر والوأد التي ألفتها منطقة الجزيرة العربية التي سادت قبل بزوغ فجر الإسلام.

وكان لدى الكاتبة خولة ناصر المقاطي ميزة تفكيك هذا الانغلاق التاريخي، وتحليل طبقات الوعي الذي غلّف المجتمع القبلي، بمعالجة فنية متمايزة تجعل القارئ يعيش أحداث عصر مضى بكل مكوناته المادية: المكان والزمان والشخصيات، وبذلك تكون الكاتبة قدمت نصًا تاريخيًا – معرفيا؛ً لتحصد محفزات وجوده كنص قرائي.
وتدور أحداث الرواية في قرية صغيرة جانبت كثيرًا صراعات العرب وعُرفت بسلمها وهوادة معيشتها، كانت قبيلة "بنو الربيع" تتوسط الصحراء بمكان فريد لا يُجاورها إلا قلة من العرب، في تلك القرية ولدت زهراء ابنًا نذرته للعرب، علّه يُوحّد الكلمة عند افتراقها ويلملم الشتات، كبر "عمارًا" وكان كما أرادت له والدته، رجلًا شجاعًا ومقدامًا.
وتتوالى الأحداث في الرواية وتغزو قبيلة "بني غراب" ديار "بني ليث" التي ينتمي إليها عمار بن مالك؛ فقتلوا ونهبوا وسبوا ذراريهم من النساء/ فاجتمعت قبيلة "بني ليث" لتمحو العار الذي لحق بها وسارت باتجاه "بني عراب" لإعادة الأسيرات، وبعد مفاوضات دارت بين القبيلتين، اشترط كبير "بني غراب" أن تُخيّر الأسيرة بين واليها وسابيها، فوافقت النسوة على العودة مع الأهل إلا "لبابة" ابنة "قيس" وهو من كبار قومه، فقد فضّلت الفتاة آسرها على والدها لقسوته.
ومنذ تلك اللحظة قرر "قيس" الانتقام والثأر وحرض قبيلته على وأد بناتهن صغارًا حتى لا يجلبن العار للقبيلة، وبدأ بحفر قبورٍ تتسع لإناث القبيلة، وأول الضحايا كانت صغيرته ذات الثلاثة أعوام. ومن حُزن الأم آسيا على ابنتها لحقتها وماتت بقربها، الشيء الذي جعل قيسًا يغادر الديار هائمًا إلى غير رجعة...
وبعد طول سنين وبحث عن "قيس"، يعثر عمارًا على صديقه النادم على فعلته... فيعود به إلى ديار بني ليث ولسان حاله يقول له "أتعلم يا قيس أن العرب تقول: لا وفاء لمن لا يحن إلى أرضه، ولا يتوق إلى عصبته، ولا يبكي على ما تبدد من زمانه".
 
الدم الأزرق
تأليف: يوري بويدا
ترجمة: د. فؤاد المرعي
 
"الدم الأزرق" من روائع الأدب الروسي الحديث للكاتب الروسي يوري بويدا. وهي الرواية الحائزة على المرتبة الثالثة في الجائزة الكبرى للكتاب وفقًا لقرائها عام 2011. تصدر بنسختها العربية عن "دار ثقافة للنشر والتوزيع، 2018"، ترجمها عن اللغة الروسية الدكتور فؤاد المرعي.
وتدور أحداث الرواية في أواخر القرن الثامن عشر ومنتصف القرن العشرين، كانت نهاية الحرب الأهلية الروسية وفي زمن أصبحت فيه (تشودوف) جزءًا من موسكو. في ذلك الوقت كانت "إيدا زمويرو" الممثلة المسرحية؛ تشكل مع أستاذيها الممثلة سيرافيما بيرغر "فيما العظيمة"، وزوجها كونستانتين برودسكوي، الذي كان الجميع يسمونه كابو؛ مثلثًا فنيًا مسرحيًا رائدًا. أدرك كابو أن من واجبه أن يكتب عن تلك المدينة وأهلها، عن الأخوين الجلادين اللذين أسسا تشودوف، وعن الجميلة النائمة، والسفينة "حيدر آباد"، والخان، والقبطان خوليوبيف، وألكسندر زمويرو، قائد كتيبة الحرس الأحمر الأولى حاملة اسم يسوع المسيح الناصري، وزوجته لوشادكا، وأشياء أخرى.. لقد صار قول الحقيقة ممكنًا بعد معاناة زوجته سيرافيما العظيمة في المعتقل، وهاهي سيرافيما بعد خروجها من المعتقل تحلم بالرجوع إلى المسرح، وبأدوار جديدة في السينما.
"أنا مستعدة لالتهام هذه الغيرترودات والكاترينات بالملعقة – قالت. لقد اشتقت إليهن – أنا جائعة، ولكن بعد شهر تسممت سيرافيما بالنيمبوتال. انتحرت بعد مرور سبعة وأربعين يومًا على إطلاق سراحها! في ذلك الوقت بالضبط بدأت إيدا، تحتفل بأعياد ميلاد شركائها – تشيخوف، وشكسبير، وراسين، وصار وجود الماضي يتزايد في مستقبلها.
هي أشارت لتلك الأعوام في دفتر يومياتها بهيروغليفيات - ثلاثة أسطر شعرية لبونين: "كالمطر يضرب الذرا.. حالمًا – عذبًا لا يعرف الخوف.. مما يخفي بشدة"، وسرعان ما بدأت إيدا تفقد أصدقاءً كثر. وتمر الأعوام ويظلّ نمط حياتها على حاله، تقرأ كثيرًا، وفي الأماسي تدير آلة التصوير السينمائية، لتمثل أمام عدستها نينا زاريشنايا، أو ليدي مكبث، أو نورا. لكن حدثًا خارقًا وقع لإيدا قبيل بلوغها الثمانين من عمرها، فقد تذكّرها التلفزيون بشكل مفاجئ.
وطلب الالتقاء بها فبعث إليها بعرضًا مغريًا للتمثيل على اعتبار أنها نجمة من نجوم الأربعينات، وإنها ابنة ثوري بطل من أبطال الحرب الأهلية، وفنانة، قدّستها البلاد كلها بعد عرض فيلم "ماشينكا"، وامرأة تشوَّه وجهها بعد حادث سيارة، لكنها وجدت في نفسها القوة الكافية لتعود إلى المسرح وتؤدي دور نينا زاريشنايا أفضل أداء في تاريخ المسرح الروسي، تمثل دور زوجة لأرستقراطي إنجليزي جاسوس، فقدت إعجابها بالغرب، فعادت إلى موسكو ووقعت ضحية الاستبداد الستاليني. ولكن رد إيدا كان قاسيًا: أبي لم يكن ثوريًا. والبلاد لم تقدسني، ولم أتعرض لأي اضطهاد.. أما ما يتعلق بستالين.. فقد يكون الأمر مضحكًا، فإيدا ببساطة لا تجد لستالين دورًا في مسرحها.
 وغير بعيد عن انزياحات الذات الأنثوية لفنانة نالت جائزة ستالين، ومثلت في السينما والمسرح، وجدت إيدا في الأعوام الأخيرة لحياتها أن لديها ما تعلمه للفتيات، فبعد بلوغها سن متقدمة تعود إلى "تشودوف" فقيرة ومسحوقة، معلمة للحمامات في المدرسة. تدرب الفتيات اللواتي سيصبحن "حمامات"، والحمامة اسم كانوا يطلقونه على الفتاة الصغيرة التي كانت تمشي في الجنازة تحمل طيرًا في يدها، ثم تتوجه الجنازة إلى محرقة الجثث، وبعد التهام النار للتابوت، ترفع الفتاة يديها مُطلقة الحمامة.. ولكن حدثًا غير متوقع بدأ يتكرر يومًا بعد آخر.. أحدهم بدأ باختطاف وقتل الفتيات الصغيرات، وفي كل مرة تُفقد فيها إحداهن كان هناك من يريد أن تكون إيدا زمويرو أول من يعرف يقرع بابها ويمضي .. ولتكشف الأحداث فيما بعد أنه هو ذاته المجرم الذي سيتم مصرع إيدا على يديه. لقد ضحت إيدا بحياتها عندما جعلت من موهبتها في التمثيل أداة لكشف المجرم، وياله من أداء رائع اختتمت به حياتها.
هو الدم الأزرق الذي كان موجودًا بما يكفي عند إيدا (الفنانة) للمحاسبة الدقيقة، وضبط النفس، وتأدية دور المرأة القادرة على استدراج المجرم إلى الفخ وفضحه.. لقد حقّقت إيدا أخيرًا الكمال الذي كانت تبحث عنه في فن التمثيل ولكن في لحظة مصرعها وليس على المسرح...
شجرةُ الطّيورِ
 
تأليف: مصطفى روحي شيرين
كان ما كان، كان هناك أطول شجرةٌ تعيش في الغابةِ، وكلّ أوراقها بيضاء. وفي يوم من الأيام، أتى طائرٌ أبيضُ، وحطَّ على قمة هذه الشجرةِ القديمة ذات الأوراقِ البيضاءِ.
وما إن حطَّ الطائرُ عليْها حتى سألها: هل ترغبين في أن تتحوّلَ كلُّ أوراقكِ إلى طيورٍ؟ لم تعرف الشّجرةُ القديمةُ بماذا تُجيبُ. ورغمَ أنَّها شعرَتْ بالسّعادةِ في قرارةِ نفسِها وهي تفكر في عرضِهِ... فهل ستوافق الشجرة على تحويل أوراقها إلى طيور، وتطلقها كالطيور في السماء؟
وهل سينفّذ الطائر الأبيض وعده للشجرة القديمة في الربيع؟
"ستنبتُ منْ رمادكِ شتلةٌ صغيرةٌ. وهكذا، ستنهضينَ منَ الرّمادِ مثلَ طائرِ الفينيقِ"!
"شجرةُ الطّيورِ" قصة متخيلة ومشوقة تشرح للأطفال بأسلوب مبسط أن حياةُ النباتاتِ تشبهُ كثيرًا حياةَ البشر. فاحتراق الشجرة وتحويلها إلى رماد لا يعني النهاية أو الفناء، بل الولادة من جديد؛ إذ ستنبتُ من جذورها شتلةٌ صغيرة خضراء زاهية، تمامًا مثل أوراق الشجرة الأم، وستكبر يومًا ما وتثمر وتحطّ على أغصانها الطيور لتغرد وتغني نشيد الحياة.
وحاز هذا الكتاب على جائزة كتب الأطفال المصوّرة من المركز الثقافي الآسيوي التابع للأونيسكو عام 1993.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصدار ثلاث رويات جديدة من الدار العربية للعلوم ناشرون إصدار ثلاث رويات جديدة من الدار العربية للعلوم ناشرون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib