الساحر و الأكسير رواية جديدة لعبدالرحمان المولد
آخر تحديث GMT 18:31:01
المغرب اليوم -

"الساحر و الأكسير" رواية جديدة لعبدالرحمان المولد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط - المغرب اليوم

صدر حديثا في ديسمبر 2013 رواية الساحر والأكسير للأديب اليمني المقيم بالمغرب، عبد الرحمن محمد علي المولَّد عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب ، في حجم متوسط بلغ 170 صفحة ونيف ، عن مطبعة دارالقرويين في الدار البيضاء المملكة المغربية ، وهي اضافة إلى رصيده الأدبي في مجالي الشعر والقصة حيث صدر له ديوانا شعر في بغداد هما( بائعة الزهور) و(حينن المكان) وديوان ثالث هوديوان (القُبَّرة الحجرية )الصادر في صنعاء عن الهيئة العاملة للكتاب،وصدر له مجموعة قصصية بعنوان (المواطن الفاسد) عن دار السندباد في القاهرة . أما الرواية التي بين أيدينا (الساحر والإكسير) فيمكن تصنيفها – اتجاهاً- بتيار الأدب الاستغرابي وهو اتجاه تندر فيه الاعمال الأدبية والروائية خاصة ، وموضوعاً بتمازج الخيال العلمي والدراما الاجتماعية في المجتمع الغربي وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ، كل ذلك بلغة مشرقة وشائقة وتراكيب متماسكة تنحو نحو التميز الذي يتقنه الكاتب فيدهشنا على حد تعبير المفكر العربي الدكتور عبد العزيز المقالح معلقاً على ديوانه الثالث القُبَّرة الحجرية في يومياته في صحيفة الثورة اليمنية حين قال : لم يدهشني شاعر في هذه الأيام مثلما ادهشني هذه الشاعر عبد الرحمن المولد . الطريف في الأمر أن الكاتب لم يزر الولايات المتحدة الأمريكية وهي الساحة الاساسية للأحداث ومع ذلك فقد نقل إلينا مواقع الأحداث ببراعة فائقة ...بالإضافة إلى رسم الشخصيات الغربية بتفاصيلها ومكوناتها الفكرية والثقافية وسماتها الخلقية .... ليس هناك الكثير مما يمكن قوله سوى أنه عمل جدير بالقراءة . لقدعرَّفتْ الرواية نفسها بقبس منها كُتب على وجهها الخلفي ننقله لتتضاعف متعة القراءة : إنَّ لِسيدي حِكْمتُه في الكلاب فهو يراها المعادل الموضوعي للإنسان في سمة الوفاء ،ودعيني أُسِرُ إليكِ بأمْرٍ نادر الحدوث :لقد كان سيدي يقتني كلباً كلما خانه أحدُ أصدقائِه أو تواطأَ مع السَّفلة من أعدائِه ، فهو يرى أنَّ الكلب نبيل في أصْلِ تكوينه في جِنْس الكلاب ، أمّا الإنسان فيكْتسِبُ صِفاتِه بالمُحاكاة والتَّأدُبِ ، فإِذا ساءَ مُحِيْطُه ساءَتْ سجاياه ، ولايشُذُّ عن هذا إلا شواردٌ يسهُل حصرها في كل مُجتمعٍ لندرتِها فالإنسان يُفْسِدُه السُّحْتُ والمُكُوس كما تُفْسِدُه الدِّعَةُ والجشعُ والحاجةُ، ولا تأثير لهذه المتغيرات على الكلاب ، هذه هي نظرية سيدي ولهذا دَأَبَ على تعزيزها في نفسه فجلب إلى القصر كلباً متشرداً تخلى النَّاس عنه وألقوه في الأرصفة دون قوتٍ أو مأوىً ، فآواه إليه وبالغ في إكرامه حتى أصبح أوفر الكلاب حظاً؛ إذ شاطر سيدي أريكتَهُ وطعامه ، ومع أنِّي مُرتابٌ في نظرية تفضِيل صداقة الكلاب على صداقة البشر، إلَّا أنَّ ذلك الكلب كان بحقٍ أعظم وفاءً وإخلاصاً وإقراراً بالفضل من أصدقاءه من البشر، وهذا يُفسِر لنا عبارته التي تتصدر إِيْوَان قصره، تلك العبارة المذهبة : سأظل مديناً لأعدائي لأنهم لا يخفون عني حقيقتهم مهما بلغوا من الخِسَّةِ والوضاعة …!؛ آه ما أَوفَى الكلاب لولا الأصدقاء؟.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحر و الأكسير رواية جديدة لعبدالرحمان المولد الساحر و الأكسير رواية جديدة لعبدالرحمان المولد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib