كلمة يصدرالرَّحالة المتأخَّرون الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

كلمة يصدر"الرَّحالة المتأخَّرون الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كلمة يصدر

دبي ـ وكالات

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، أحد المشاريع الثقافية الرائدة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان: (الرحالة المتأخرون: الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري)، لمؤلفه علي بهداد، الذي يُقدّم عبره نقداً ثقافياً مُتبصِّراً لكتب الرحلات، وما لعبته من دور حيوي في الاستعمار الأوروبي إبان القرن التاسع عشر، إذ خالج رحالة ذلك العصر شعورٌ بالامتعاض، حين أصبح الاستعمار الأوروبي الغرائبيَّ مألوفاً.ويرى علي بهداد أن هذا النزوع النوستالجي إلى الآخر ينطوي على نقد ضمني لفكرة التفوُّق الغربي، ويؤشِّر كذلك إلى انشطار في الخطاب الغربي حول الآخر.وينخرط بهداد، عبر انتفاعه بتحليليَّة السلطة لدى ميشيل فوكو، في الجهد النقدي الجديد للاستشراق، فيراه، على النقيض من رؤية إدوارد سعيد، حقلاً متغيِّراً ومعقداً من الممارسات، التي تستند إلى ازدواجيته وقطائعه، كي تكرس سلطته بوصفه خطاب هيمنة.كما ينطلق الكاتب في نقده من حقلي النقد الثقافي والدراسات ما بعد الكولونياليَّة. وهو يحشد لهذا الغرض جملة وافرة من الأجهزة التحليلية والمفاهيمية، التي تنتسب إلى غير كاتب وجنس كتابي، يتوزع بين النظرية الأدبية، والفلسفة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والتحليل النفسي. وينطوي عمل الكاتب، أيضاً، على تبحُّر في الوثائق والمصادر التاريخية؛ يكشف عن صبر وحرفية تتبديان في انهماكه ومجاهدته لفك ما استغلق من المخطوطة التي سطرها فلوبير بخط يده، الذي بهتت ملامحه.ويتولَّى بهداد بالدرس الشروط التاريخيَّة للفترة المتأخرة من استشراق القرن التاسع عشر، مسلطاً الضوء على كتابات كوكبة من الرحالة والكتاب من أمثال: فلوبير ونرفال وكيبلينغ وبلنت وإبيرهاردت وغيرهم. وهو يدرس هذه الكتابات للتدليل على تورطها في خطابات الرغبة والسلطة. كما يستعرض جملة من القضايا التي لا تتوقف عند النوستالجيا والسياحة، بل يتعداهما إلى التشبه بالآخر والإغراق في السوداوية؛ كي يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته.ويمثل عمل بهداد نقداً متفرداً حول القضايا التي تتصدر الممارسة النقدية اليوم. وما من ريب أن المنشغلين بالدراسات الكولونيالية وما بعد الكولونيالية سيكونون متشوفين إلى قراءة هذا الكتاب المتفرد في بابه.وقد ألف الكتاب: علي بهداد، وهو أستاذ الأدب المقارن في قسم اللغة الإنجليزيَّة في جامعة كاليفورنيا، وتشتمل انشغالاته الأكاديميَّة على غير حقل نقدي يتوزَّع بين النظريَّة والأدب ما بعد الكولونياليين، والنقد الثقافي، والتمثيلات الأوروبيَّة حول الشرق الأوسط. وله غير هذا الكتاب كتاب: "الأمة المنسية؛ حديث حول الهجرة والهويَّة الثقافيَّة". وقد مثَّل كتابه: الرحالة المتأخرون، مرجعاً مهمَّاً في حقلي الدراسات الكولونياليَّة وما بعدها والنقد الثقافي.وترجم الكتاب: ناصر مصطفى أبو الهيجاء، وهو مترجم أردني له العديد من المقالات والدراسات المترجمة في الصحف والمجلات العربيَّة، التي تعنى بالعلوم الإنسانيَّة، وقد ترجم كتاب: "التصورات الجنسية عن الشرق الأوسط " لمؤلفه ديريك هوبود، وكتاب: "موجز تاريخ الجنون" لمؤلفه روي بورتر، كما ترجم بالاشتراك مع الدكتور أحمد خريس كتاب: "إدوارد سعيد وكتابة التاريخ" لمؤلفه شيلي واليا(من منشورات أزمنة).

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة يصدرالرَّحالة المتأخَّرون الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري كلمة يصدرالرَّحالة المتأخَّرون الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib