إشارات نفسية في القرآن الكريم تعالج القلق والشيخوخة
آخر تحديث GMT 03:53:19
المغرب اليوم -

إشارات نفسية في القرآن الكريم تعالج القلق والشيخوخة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إشارات نفسية في القرآن الكريم تعالج القلق والشيخوخة

القاهرة ـ وكالات

"القرآن الكريم" معجزاته متعددة علميًا ولغويًا وعدديًا.. وأيضًا نفسيًا.. هذا ما اكتشفه علماء النفس في آيات حكيمة توقفت عند الظواهر والأمراض النفسية التي تصيب الإنسان وكيفية الوقاية منها.د. لطفي الشربيني، أستاذ الطب النفسي بجامعة الإسكندرية يقدم في كتابه "الإشارات النفسية في القرآن الكريم" الدليل على إعجاز هذا الكتاب المقدس في أنه يقدم العلاج الفعال بعيدًا عن العقاقير والطرق التقليدية في العلاج.يقول د. الشربيني: من خلال عملي في الطب النفسي، لأكثر من 35 عامًا لاحظت وجود بعض الحالات من الاضطرابات النفسية تتطلب شيئـًا آخر مع العلاج الدوائي.. فبعض المرضى الذين يعانون من اضطراب وخلل في التفكير وبعض الوساوس والأفكار المرضية لا نجد الأمل في استجابتهم للعلاج النفسي بالطرق المعروفة. كما لاحظت أن استخدام بعض الوسائل الأخرى مثل الحوار والإقناع عن طريق الخلفية الثقافية والدينية لهؤلاء الأشخاص يفوق العقاقير العلاجية.. وبحكم العمل فقد وجدت أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدر من الإيمان وممارسة العبادات لديه مقدرة على الوقاية والشفاء أكثر من غيرهم.ولاحظت أيضًا ثلاث مشكلات تنتشر بصورة كبيرة ويعجز الطب النفسي عن مواجهتها، وتقف آيات القرآن أمام تلك المشكلات لتحرمها وتقينا منها.. وأولى تلك المشاكل نسبة الانتحار التي تبلغ في الدول الغربية والاسكندنافية 42 لكل ألف.. أما في الدول الإسلامية التي تعتبر غالبيتها دولا نامية ولا تتمتع بنفس القدر من المستوى المعيشي المرتفع فإن الانتحار فيها من 2 إلى 4 لكل ألف. ويعود الفضل إلى تعاليم الدين وآيات القرآن التي تحث على التوكل على الله {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، والآيات التي تخبرنا بأن الأرزاق مقسمة وكل شيء مكتوب مثل {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}، وكل تلك الآيات جعلت نسبة مشكلة مثل الانتحار في عالمنا الإسلامي قليلة نسبيًا. والمشكلة الثانية هي تعاطي الخمر.. وينجم عن ذلك اضطرابات سلوكية لدى الشخص العصبي، وقد حلت تعاليم الدين الإسلامي هذه المشكلة، والفضل يعود في ذلك إلى ما ورد في آيات القرآن الكريم حول التحريم التدريجي للخمر واجتنابها.ثالثـًا: مشكلة الانحرافات الجنسية التي أدت إلى انتشار أمراض عديدة، وتعد تلك الأمراض في الدول الإسلامية أقل نسبة من غيرها، والفضل في ذلك يعود لتعاليم الإسلام التي تحرم تلك الانحرافات.ويشير د. الشربيني إلى أن كتاب الإشارات النفسية يحتوي على ستة أبواب تظهر الإعجاز الذي وضعه الله في كتابه حتى يستقيم الإنسان نفسيًا.. ومنها إشارات القرآن والطب النفسي والإشارات حول الأمراض النفسية الشائعة والإشارات وحياة الناس والعلاج من منظور قرآني.وقد وقفت في الكتاب عند الكثير من الآيات التي تحمل مدلولا وتظهر كيف وضع الله الوقاية من أمراض نفسية كثيرة، فقد ركزت على تطرق آيات القرآن الكريم إلى عرض تفصيلي لبعض الظواهر النفسية التي تصيب الإنسان وكيفية علاج تلك الظواهر، وأهم ما جاء في القرآن من ظواهر نفسية هو موضع الهلع الذي يصيب 12% من الناس.. فقد قال الله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعًا.. إذا مسه الشر جزوعًا.. وإذا مسه الخير منوعًا.. إلا المصلين} سورة المعارج.وتطرق القرآن إلى موضوع مهم من وجهة النظر النفسية حول سمات الإنسان وخصائصه وحالته النفسية، حيث ينتابه الهلع في مواقف متكررة، وكما ورد في التعبير القرآني فإنه "خلق هلوعا"، وبعد ذلك نقرأ في آيات السورة الكريمة استثناء من هذه القاعدة يتضمن أيضًا إشارة إلى الوقاية والعلاج لهذه الحالة. ومن خلال مراجعة ما يتعلق بنوبات الهلع في مراجع الطب النفسي الحديث فقد لاحظ الأطباء مؤخرًا زيادة كبيرة في المرضى الذين يعانون من حالات غامضة تتمثل في نوبات القلق والرعب والهزل مدتها قصيرة نسبيًا لكنها مصحوبة بأعراض مرضية مزعجة تدفع المرضى إلى البحث عن العلاج في المستشفيات وأقسام الطوارئ وعيادات الأطباء من مختلف التخصصات وأحيانـًا في غرف الرعاية المركزة. وظهر مصطلح اضطراب الهلع ونوبات الهلع في مراجع الطب النفسي الحديث مؤخرًا لوصف حالة مرضية غامضة تصيب نسبة كبيرة من الناس من مختلف الأعمار، وقد تبين كما أوردت الآية أن المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ويعكفون على عمل الخير هم في وقاية من ذلك المرض.كما ذكرت في كتابي تطرق آيات القرآن إلى أمراض الشيخوخة كالزهايمر، وبطء الفهم، والاستيعاب… وغير ذلك حين قال الله تعالي: {ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئـًا} "الحج: 5".وتضمن الكتاب كذلك إشارتين نفسيتين في الآية 23 من سورة الإسراء {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}، فقد ربط الله عز وجل بين كبر الوالدين وبين عدم نهرهما أو التعسف معهما، وفي ذلك دلالة على أن الوالدين في سن الكبر يصبحان عرضة لبعض التغيرات النفسية، فقد تجد منهما انفعالـًا لأتفه سبب، وتجدهما أكثر حساسية كما يصبحان أكثر احتياجًا لأبنائهما عن ذي قبل، وهذا التغيير معروف علميًا، لذلك يحذر القرآن من أن تثور عليهما أو تغضب أو حتى بكلمة أف.. وهناك إشارة أخرى إلى أن بر الوالدين يجب أن يكون عند الأبناء أو معهم كما قال الله تعالى: {إما يبلغن عندك} وليس في دار المسنين، وقد اتضح علميًا أن الكبار الذين يهملهم أبناؤهم ولا يسألون عنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الزهايمر، وثبت علميًا أن الحالة الصحية للكبار الذين في رعاية أبنائهم أفضل ممن هم في دور المسنين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشارات نفسية في القرآن الكريم تعالج القلق والشيخوخة إشارات نفسية في القرآن الكريم تعالج القلق والشيخوخة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib