منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا

اقتصاد المغرب
الرباط ـ المغرب اليوم

يحظى موضوع منسوبِ التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا بالكثير من الاهتمام من المحللين الاقتصاديين الذين يعيدون التأكيد، موازاة مع كل خطوة من أحد الأطراف، على أن “ملف الاقتصاد والاستثمارات بين نواكشوط والرباط لا يزال بحاجة إلى الكثير من التفاهمات لإزالة الغموض وتقويم الوضعية”.

على هذا النحو ذكرت وسائل إعلام موريتانية أن محمدا زين العابدين الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني بأرباب العمل الموريتانيين، التقى، بداية هذا الأسبوع، بحميد شبار، السفير المغربي بنواكشوط. وتناول الطرفان سبل تعزيز الشراكة والمبادلات بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين، إلى جانب الحديث عن تحضيرات تنظيم الأسبوع الاقتصادي والثقافي المغربي في نواكشوط في شهر دجنبر المقبل.

وبرزت، خلال الأشهر الماضية، تحركات بين مسؤولين اقتصاديين من كلا الدولتين؛ لعل أبرزها ما تجسد في المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني الذي تم تنظيمه في فبراير الماضي، بما يخلق عادة جوا من “التفاؤل للوصول إلى مرحلة التعاون الاقتصادي الشامل بين البلدين الجاريْن”، في حين أن أصواتا متخصصة في الاقتصاد قالت إنه “كان من الممكن الوصول إلى نتيجة أكبر من هذه”.

تفاعلا مع الموضوع، قال عبد الخالق التهامي، أستاذ متخصص في الاقتصاد، إن “منسوب التعاون المغربي الموريتاني على المستوى الاقتصادي يبقى أقل بكثير من المرجو، ولا جدال في ذلك بطبيعة الحال، خصوصا إذا ما أشرنا إلى وجود إشكال سياسي يغطي من جهة على مختلف الجهود الاقتصادية”.

وأضاف التهامي، في تصريح لهسبريس، أن “هناك إشكاليات متداخلة فيما بينها لا تسمح بالمُضي قدما نحو تعزيز الروابط الاقتصادية بين الرباط ونواكشوط، موازاة مع سعي الجزائر هي الأخرى إلى منافسة الوجود الاقتصادي المغربي بالأراضي الموريتانية؛ بما يعني أن هذه الإشكاليات ليس اقتصادية محضة”، مؤكدا أن “الدليل على ذلك هو أن علاقاتنا الاقتصادية مع السنغال أحسن بكثير من نظيرتها مع الجار الموريتاني”.

كما بيّن الأستاذ المتخصص في الاقتصاد أنه “لا يمكن إنكار وجود جهود، خصوصا من الطرف المغربي، بغرض تجاوز الواقع الحالي وتحقيق المنفعة العامة وتنقية الأجواء الاقتصادية بين الطرفين، خصوصا بعد زيارات وملتقيات تمت مؤخرا”، معتبرا أن “القطاع الخاص اليوم هو من لديه الجواب الشافي والكافي بخصوص منسوب التفاهم الاقتصادي بين البلدين”.

كما ذكر المتحدث أن “القطاع الخاص يرى اليوم أن استثماراته غير مؤمنة بشكل كامل، في وقت هناك استثمارات ومجهودات اقتصادية مغربية نجحت؛ في حين أن استثمارات أخرى تنتظر وضوح الطريق أمامها. ولعل أبرز إشارة على ذلك هي مشاكل المرور التي عاشت على إيقاعها المبادلات التجارية المغربية مع موريتانيا والداخل الأفريقي كذلك”، خالصا إلى أن “ما هو سياسي يجب أن يفتح الباب أمام ما هو اقتصادي”.

على النحو ذاته تقريبا سار تدخُّل ادريس العيساوي، محلل اقتصادي، والذي كشف أن “ما تم تسجيله على مستوى الملفات الاقتصادية بين المغرب وموريتانيا لا يصل بعد إلى المستوى المطلوب والذي كان من الممكن أن يكون بين بلدين جاريْن يرتبطان بتاريخ وحتى بنية تحتية، على اعتبار أن موريتانيا تبقى حلقة الوصل بين المغرب وعمقه الإفريقي”.

العيساوي قال، في تصريح لهسبريس، إن “هناك توجها مغربيا على أن تكون موريتانيا بمثابة جزء من تصوره للانفتاح على افريقيا، خصوصا إذا أشرنا إلى المبادرة الملكية الأطلسية التي تروم إلى تقاسم البنية التحتية ذاتها والوصول على الموارد الطبيعية بشكل جماعي وتضامني يجعل التنمية شاملة للمنطقة ككل”.

هذا الملف، وفق المتحدث ذاته، يبقى “بحاجة إلى مجهودات أخرى من كلا الجانبين بغرض الوصول إلى التأسيس إلى مناخ اقتصادي يسمح بالرفع من منسوب التعاون الاقتصادي الموجود حاليا على أرض الواقع، والذي لا يمكن إنكاره، حيث نجد مستثمرين مغاربة يستثمرون بقطاعات البنوك والخدمات والفلاحة كذلك، وهو واقع يحتاج إلى توافقات تعود بالنفع على الطرفين”.

قد يهمك أيضا:

المغرب بالمرتبة الخامسة في تصنيف إفريقي لجاذبية الاستثمارات الأجنبية

تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني المغربي عند نسبة 2.5 في المائة بسبب التضخم والجفاف

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا



GMT 13:29 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انكماش كبير في النشاط التجاري في منطقة اليورو

GMT 18:08 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار قرب أعلى مستوى في 13 شهرا

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib