تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان
آخر تحديث GMT 02:29:50
المغرب اليوم -

تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان

اثينا - ا ف ب

قد تؤدي التخفيضات الجديدة المفروضة على مجال الصحة في اليونان إلى تداعيات لا تحمد عقباها في هذا القطاع العام الرازح تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، على ما كشف العاملون في هذا المجال.وبموجب الاتفاقات المبرمة مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي لمساعدة البلاد على الخروج من عنق الأزمة، تلتزم السلطات اليونانية بتغيير مهام 25 ألف موظف في القطاع وإلغاء اربعة آلاف وظيفة بحلول نهاية العام.وفي إطار هذه الخطة، تحولت ثمانية مستشفيات في أثينا وسالونيك إلى مراكز صحية وتغير 1618 منصبا في هذه المراكز.وخدمات الصحة العامة هي مجانية في اليونان، لكن النظام يعاني منذ عقود عدة سوء إدارة وغالبا ما يتهم المسؤولون عنه بالفساد وسوء الإدارة والتبذير. وفي ظل الأزمة، تقوم السلطات بتخفيض نفقات القطاع وموظفيه.وقد فرضت الحكومة العام الماضي نظام مراقبة لوصفات الأطباء على الانترنت بغية وضع حد لممارسات الأطباء والصيادلة غير الشرعية. وباتت وزارة الصحة تركز نشاطاتها في بعض مراكز الاستشفاء الكبيرة وتخفض من عدد الموظفين في المراكز الأخرى.وكان وزير الصحة أدونيس جورجياديس قد صرح في بداية آب/أغسطس "نقوم بعملية إعادة تنظيم واسعة النطاق لقطاع المستشفيات بغية تقديم خدمات أفضل لليونانيين".وتعهد أدونيس جورجياديس وهو سياسي من اليمين المتطرف عين وزيرا في تموز/يونيو بأن اختصاصيي الصحة لن يصرفوا من وظائفهم.لكن عاملين كثيرين في هذا القطاع يخشون من أن تؤثر هذه التدابير سلبا على نوعية الخدمة العامة.ولفت إلياس سيوراس وهو طبيب قلب في مستشفى إفانجلسموس الذي يعد من اكبر مستشفيات أثينا إلى إن "عدد الموظفين في قطاع الصحة قليل أصلا، ولن يكفي الموظفون الجدد لسد الفراغ".وأضافت ماريا إيكونوماكي من مستشفى أماليا فليمينغ في شمال أثينا الذي من المزمع تحويله إلى مركز صحي "نعالج مليون مريض في السنة الواحدة وقد أقفل العام الماضي أحد المستشفيات في المنطقة".وتابعت موظفة أخرى في المستشفى أن "طريقة تطبيق هذه الإصلاحات تبين أن الحكومة ليست مهتمة بنوعية الخدمة".وقد خفضت نفقات قطاع الصحة بنسبة 25% بين عامي 2009 و2012، في حين تراجعت النفقات المخصصة للأدوية من 5,6 مليارات يورو في عام 2010 إلى 3,75 مليارات في عام 2011.وقد ألقت هذه التخفيضات بظلالها على قطاع الصحة. ولم تعد السلطات تتولى تسديد تكلفة بعض الادوية.وحذر كيرياكوس سوليوتس الذي يحاضر في السياسات الصحية في جامعة بيلوبونيزمن أن تزعزع هذه التخفيضات الكبيرة القطاع في ظل أزمة مالية تفاقم البطالة والفقر.وتعاني اليونان كسادا للسنة السادسة على التوالي وقد بلغت نسبة البطالة فيها 27%.وختم كيرياكوس سوليوتس قائلا إن "الإصلاحات الهيكلية ضرورية، لكن الأزمة المالية ليست الوقت المناسب للقيام بهذا النوع من الإصلاحات" في هذا المجال بالتحديد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان



GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib