العقوبات ضد روسيا بدأت تتجسد
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

العقوبات ضد روسيا بدأت تتجسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العقوبات ضد روسيا بدأت تتجسد

موسكو - سانا

مع حرمان مواطنين روس من امكانية استخدام بطاقات الائتمان وتعرض العملة الوطنية الروسية لتهديد وكالات التصنيف الائتماني، بدات العقوبات الاميركية الجديدة التي فرضت ضد موسكو تتجسد الجمعة وان كان تاثيرها لا يزال محدودا. وفي حين لم يكن للسلسة الاولى من العقوبات ضد شخصيات روسية التي اعلنتها الولايات المتحدة الاثنين ردا على ضم القرم الى روسيا، انعكاس كبير على الاقتصاد، فان السلسلة الثانية التي اعلنها الخميس الرئيس الاميركي باراك اوباما كان لها تاثير ملموس اكثر. ومنذ صباح الجمعة، واجه زبائن عدد من البنوك الروسية مفاجأة سيئة تتمثل في عدم تمكنهم من استخدام بطاقاتهم الائتمانية 'فيزا' او 'ماستركارد' للشراء او لسحب نقود من آلات توزيع مؤسسات مالية اخرى. فقد اوقفت المجموعتان الاميركيتان العملاقتان للبطاقات المصرفية خدمات الدفع بالنسبة الى زبائن هذه المصارف. والبنك المعني بالدرجة الاولى بهذا الاجراء والذي سمته واشنطن الخميس، هو بنك روسيا. هذه المؤسسة المصرفية التي يملكها يوري كوفالتشوك الذي يعتبر 'المصرفي الخاص لكبار المسؤولين في روسيا'، والذي استهدفته من جهة اخرى العقوبات الاميركية بصفته الشخصية، لها 470 الف زبون خاص و24 الف شركة. وسارع الرئيس فلاديمير بوتين الى التاكيد على ان السلطات الروسية ستساعد هؤلاء الزبائن. وقال بحسب وكالة ريا نوفوستي 'علينا حماية زبائن هذا المصرف والقيام بكل ما في وسعنا لكي لا تكون هناك عواقب سلبية لا على هذه المؤسسة المالية ولا على زبائنها'. لكن العقوبات الاميركية شملت مؤسسات مالية اخرى مثل بنك 'اس ام بي' وبنك 'انفست كابيتال بنك' المملوكين للاخوين اركادي وبوريس روتنبرغ، كذلك مصرف 'سوبنبنك'، وهو فرع بنك روسيا مئة بالمئة. وراى ميخائيل كوزمين المحلل لدى مؤسسة انفستكافي، ان 'الوضع تدهور' منذ الخميس على الرغم من ان العدد الاجمالي للاشخاص المعنيين جاء محدودا بالنظر الى المدخرين في روسيا. وهذه العقوبات التي تطال عشرين شخصا ومصرفا 'لا تشمل قطاع الاعمال الروسية في مجمله'، كما اشار من جهته افغيني نادورشين الخبير الاقتصادي لدى 'ايه اف كي سيستيما'. لكنه اقر ب'انهم اشخاص مهمون، بالطبع. وهذا قد يؤثر على ارصدتهم في الخارج (...). الامر الذي سينعكس على انشطتهم في الخارج وعلى اعمالهم'. لكن يتعين على روسيا ان تخشى المزيد من سلسلة العقوبات المقبلة المحتملة، بحسب المحلل. وقال نادورشين 'اذا ادت العقوبات الى الحد من امكانيات التسديد بواسطة الوكالات الاجنبية، فان الامر سيكون خطيرا للغاية. اذ ان غالبية المؤسسات الروسية التي تتعامل مع شركاء اجانب تسدد بالدولار ولديها حسابات في الولايات المتحدة'. وحذر الرئيس باراك اوباما من جهة اخرى من ان الولايات المتحدة قد تستهدف في المستقبل قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي. وبعيد هذه التصريحات، اعلنت وكالة 'ستاندارد اند بورز' للتصنيف الائتماني انها خفضت آفاق درجة تصنيف روسيا الى 'سلبي' وحذت وكالة فيتش حذوها صباح الجمعة. وهذا يعني ان هاتين الوكالتين قد تخفضان درجة تصنيف روسيا ما قد يؤدي الى زيادة كلفة الاقتراض، ودفع بعض المستثمرين الى الابتعاد عن ديونها، وهو خبر سيء لاقتصادها الذي بدا يسجل تباطؤا. وشكك المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بموضوعية وكالتي التصنيف الائتماني. ونقلت عنه وكالة ريا نوفوستي قوله ان 'خبراءنا والخبراء الاوروبيين والاميركيين سبق وان شككوا في موضوعية هاتين الوكالتين'. من جهته اقر وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف بان هذه العقوبات ستكون 'سلبية' على الاقتصاد. وقال بحسب ما اوردت ريا نوفوستي 'من الممكن ان نتخلى عن الاقتراض من الخارج وان نخفض الاستدانة الداخلية جزئيا'. والجمعة دعا رئيس الوزراء الاوكراني الانتقالي ارسيني ياتسينيوك الاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات اقتصادية 'حقيقية' ضد روسيا التي تهدد برايه النظام العالمي. وقال ياتسينيوك اثر توقيع الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي مع القادة الاوروبيين، ان 'افضل وسيلة لاحتواء روسيا هي اخضاعها لضغط اقتصادي حقيقي'. وهذا الاتفاق الذي يرمي الى ربط اوكرانيا سياسيا واقتصاديا مع الاتحاد الاوروبي ولكن من دون افاق الانضمام اليه 'يستجيب لطموحات ملايين الاوكرانيين الذين يريدون ان يكونوا جزءا من الاتحاد الاوروبي'. وقال رئيس الوزراء الاوكراني انه مقتنع بان 'الاتحاد الاوروبي سيتحدث بصوت واحد وقوي'. وهذا الاتفاق الذي عدل الرئيس الاوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش عن توقيعه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كان وراء حركة الاحتجاج في اوكرانيا التي ادت الى النزاع الحالي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقوبات ضد روسيا بدأت تتجسد العقوبات ضد روسيا بدأت تتجسد



GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib