بيروت - المغرب اليوم
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهداف موقع العباد الإسرائيلي بصاروخ موّجه.
وحسبما ذكر "حزب الله" في بيان، فإن الصاروخ أصاب الهدف الإسرائيلي "بشكل مباشر".
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لدى لقائه المبعوث الأميركي آموس هوكستين الإثنين أن الوقت "ينفد" لوقف المواجهات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على الحدود بعد نحو عام على بدء الحرب مع حماس في غزة.
والتقى غالانت هوكستين الذي يزور إسرائيل للتباحث في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مواجهة حزب الله، وأزمة النازحين الإسرائيليين الذين فروا من مناطقهم بسبب الضربات عبر الحدود، وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وجاء في البيان أن غالانت شدّد على أن الوقت "ينفد" للتوصل إلى اتفاق "مع استمرار ارتباط حزب الله بحماس ورفضه وضع حد للنزاع".
وتابع غالانت في البيان "لذلك، فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم سيكون من خلال عمل عسكري".
وفي بيانه أكد غالانت "التزام إسرائيل بإزالة وجود حزب الله في جنوب لبنان والسماح بعودة آمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".
وفي وقت سابق من يوم الإثنين أبلغ غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن رسالة مماثلة أشار فيها إلى أن الوقت بدأ "ينفد" للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضع حدا للنزاع.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إثر فتح الحزب، انطلاقا من جنوب لبنان، جبهة "إسناد" للقطاع الفلسطيني المحاصر على حدّ قوله.
وقتل خلال هذه الفترة 623 شخصا على الأقل في لبنان وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينما قُتل 50 شخصا على الجانب الإسرائيلي وفق الجيش.
وأدت المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت مخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 11 شهرا في قطاع غزة.
وعقدت جولات من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، لكن لا يوجد إطار للمحادثات بين حزب الله وإسرائيل.
جدير بالذكر أن الطرفين خاضا صيف 2006 حربا مدمّرة أسفرت في لبنان عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون.