الرباط - المغرب اليوم
شبه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السياسيين المرتحلين من حزب إلى آخر، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، بـ”أسراب الطيور المهاجرة”.وقال العثماني، خلال مشاركته في مهرجان خطابي نظم مساء الأحد بمدينة خريبكة، إن مجموعة من السياسيين يغيّرون أحزابهم باستمرار، لأنهم لا يعملون من أجل تحقيق مصلحة البلاد.وأوضح العثماني، خلال المهرجان الذي نظم من طرف الكتابتيْن الجهويّتيْن للحزب والشبيبة بجهة بني ملال خنيفرة، أن من ينتقل من حزب إلى آخر يبحث عمن يجعله وكيل لائحة، أو يوافق على ترشيحه، أو “يدير ليه خاطرو”.وأشار الأمين العام لـ”البيجيدي” إلى أنه “ليس عيبا تغيير الانتماء الحزبي إذا لم يجد المرء نفسه في حزب ما، لكن حين تجد في بعض الدوائر خمسة رؤساء مثلا قيل لهم في وقت سابق أن ينتموا إلى حزب كذا، والآن عليكم الانتقال إلى حزب كذا وكذا، فهذا لعب”.وتابع العثماني قائلا إن “هذا الترحال الكبير يشبه أسراب الطيور المهاجرة في مجموعات، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة لعبة “ضامة بالبخّوش”، التي لا أساس فيها ولا معنى، إذ أن اللاعب يضع البيدق هنا فيطير إلى مكان آخر لأنه بخوش”.
وأضاف أن “حزب العدالة والتنمية لا يقبل هذا الترحال، لكن قد يتعلق الأمر بحالة أو بعض الحالات التي تغادر الحزب عن قناعة، وهذا أمر طبيعي، لكن تبقى للحزب أسس ثابتة وركائز من الشباب والنساء والرجال الذين نعرفهم منذ سنوات في هذا الحزب ولا يزالون فيه”.ولم يكتف الأمين العام لحزب “المصباح” بالحديث عن السياسيين الذين يغيّرون انتماءهم الحزبي بحثا عن التزكية لخوض غمار الانتخابات، بل أشار إلى أن “بعض الأحزاب تجمع على رأسها أمينا عاما مستوردا”.وبعد أن أعرب عن استغرابه من مسألة “استيراد الأمين العام”، أكد العثماني أن الفاعل السياسي “يجب أن يقضي حوالي عشرين عاما في حزب ما حتى يتمكن من تولي منصب أمانته العامة”.وقال العثماني: “لولا ظرفية “كورونا”، التي فرضت على منظمي النشاط احترام التدابير الاحترازية، لامتلأ المركب الثقافي عن آخره بالراغبين في الحضور والمشاركة في هذا المهرجان الخطابي”، داعيا الحاضرين، وعبرهم عموم المغاربة، إلى مواصلة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لوقف انتشار “كوفيد- 19”.
يشار إلى أن كلمة العثماني جاءت عقب كلمات ألقاها كل من موحى وافي، الكاتب الجهوي بالنيابة لحزب العدالة والتنمية لجهة بني ملال خنيفرة، وثورية عفيف، المنسقة الجهوية لمنظمة نساء العدالة والتنمية، ومحمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة الحزب.واستغل المنظمون المناسبة، التي جاءت في إطار الحملة الوطنية الـ17 لشبيبة العدالة والتنمية، لتكريم كل من الشرقي الغلمي، رئيس المجلس الجماعي لخريبكة، الذي تسلم درع التكريم من الأمين العام للحزب، ومحمد أمكراز، الذي تسلّم درع التكريم من أحمد الزمري، الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
محمد نبيل بنعبد الله يوجة رسالة إلي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
سعي حكومي لتنزيل منظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي في المغرب