الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الأمم المتحدة تُباشر التحقيق بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في سورية

دمشق - جورج الشامي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، السبت، عن أن فريق المحققين، المتواجد في قبرص، بدأ جمع وتحليل مؤشرات ومعلومات متوفرة خارج سورية، بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية، في النزاع الدائر في البلاد. في حين اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في حديث تلفزيوني إلى قناة "روسيا اليوم" بالإنكليزية، أن "إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا عن استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في سورية، هو كذب وقح"، موضحًا أن "تصريحات وزير الخارجية الأميركي، والحكومة البريطانية، لا تنسجم مع الواقع"، مكررًا أن "دمشق لن تستخدم أسلحة كيميائية أبدًا".
يأتي هذا بينما أكد العاهل الأردني أن القضية السورية وتداعياتها محورية في لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، تزامنًا مع توارد أنباء عن خفض الإمداد الإيراني إلى الحكومة السورية، إثر مقتل 50 إيرانيًا على أراضي الأخيرة.
وتأتي الخطوة الأممية مع إصرار الحكومة السورية على رفض استقبال محققي الأمم المتحدة، وفي أعقاب تعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بإجراء "تحقيق قوي" بشأن احتمال استخدام السلاح الكيميائي في سورية، حيث قال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي أنه "إلى أن تمنح دمشق الضوء الأخضر، للدخول إلى سورية، فإن المحققين سيواصلون أنشطتهم هذه خارج سورية، وقد يزورون العواصم المعنية".
وبحسب دبلوماسيين، فإن دولاً غربية سلمت الأمم المتحدة إفادات لأشخاص فروا من سورية، يؤكدون استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي في قصف بعض المناطق، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
إلى ذلك، كشف نيسيركي أن العالم السويدي آكي سيلستروم، الذي عينه الأمين العام في نهاية آذار/مارس الماضي، على رأس لجنة التحقيق، سيصل، الاثنين المقبل، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لإجراء مشاورات مع مسؤولين في المنظمة الدولية، كما قال أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أرسل، الخميس الماضي، رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، يطالبه فيها بالسماح لفريق المحققين الدخول إلى سورية، والعمل فيها بحرية، ودون عوائق".
وإتهم "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة" الجيش السوري باستخدام صواريخ تحمل رؤوسًا تحتوي على غازات سامة، أثناء قصفه لبلدة داريا في ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين.
وذكر الائتلاف، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "استنادًا إلى معلومات أتت من المجلس الأعلى لمدينة داريا، أن الصواريخ التي سقطت في وسط المدينة، كانت تحمل رؤوسًا تحتوي غازات سامة، وأن سحابة غازية كبيرة، نتجت عن انفجار تلك الصواريخ"، موضحًا أن "الحادثة تسببت في وقوع 42 حالة اختناق، ترافقت مع حساسية شديدة، وحالات إقياء حادة، فيما تم إسعاف المصابين إلى المشافي الميدانية".
في المقابل، إتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "إرهابيين" باستخدام سلاح كيميائي في خان العسل في ريف حلب، مشيرًا إلى أن هذا السلاح وصل على الأرجح من تركيا، وأضاف، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السورية، السبت، أن "الادعاءات الأميركية الغربية بشأن استخدام الجيش السوري لأسلحة كيميائية في مواقع أخرى لا تتمتع بأي مصداقية".
وفي سياق منفصل، عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي باراك أوباما، في البيت الأبيض في واشنطن، لقاءًا تم خلاله بحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة السورية، والملف الفلسطيني.
وأفاد الملك عبدالله، في تصريحات جاءت قبل القمة الثنائية، بأن "القضية الأساسية، التي سنبحثها، هي الأزمة السورية وتحدياتها"، معتبرًا أن "تفكك وتفتت المجتمع السوري المتزايد بفعل الأزمة، أصبح أمرًا ينذر بالخطر بصورة أكبر، يومًا بعد يوم"، لافتًا إلى أن "بلاده استقبلت، خلال خمسة أسابيع، أكثر من 60 ألف لاجئ، ما يرفع عدد اللاجئين السوريين إلى ما يزيد على نصف مليون، أي نحو 10% من عدد سكان المملكة".
يأتي هذا في حين أكدت مصادر مطلعة أن مقتل نحو 50 إيرانيًا، في منطقة السيدة زينب في دمشق، قبل فترة قصيرة، أدى إلى تضاؤل مستوى الدعم المقدم من طهران بالرجال، وأضافت أن "طهران تتجه لتغيير استراتيجياتها في التعامل مع الأزمة السورية، من خلال إعطاء الأوامر لحزب الله اللبناني، للزج بمقاتليه، لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مناطق عدة"، لافتةً إلى أن "طهران التي تعتمد تمويل نظام دمشق، من خلال مطار العاصمة، الذي طالته أخيرًا نيران الجيش الحر، باتت تعاني من فقدانها أهم طرق الإمداد للنظام".
على صعيد آخر، طالب عضو قيادة الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح الحكومة اللبنانية بـ"تحمل مسؤولياتها ووقف تمدد مقاتلي حزب الله في الأراضي السورية، دعمًا للنظام القاتل"، مؤكدًا أن "تقصير الحكومة اللبنانية في واجباتها، يعطي الحق للجيش الحر بالدفاع عن أرضه، وملاحقة مقاتلي حزب الله، حتى داخل الأراضي اللبنانية"، معتبرًا أن "النظام السوري يهذي، ومصاب بالزهايمر، وسورية ستكون مقبرة لحزب الله".
وأكد المالح، في حديث صحافي، أن "نصر الثورة آت"، مشيرًا إلى أن "استقالة أحمد معاذ الخطيب يجب أن تأخذ طريقها القانوني، ولا يفترض أن تتم عبر الشبكة العنكبوتية"، مشددًا على أن "هناك حرب عصابات تخاض في سورية، وليس حرب جيوش تقليدية، فالمعارك هي كر وفر، وما حصلوا عليه في القصير خسروه في اليوم التالي"، لافتًا إلى أن "تورط حزب الله في سورية، ليس جديدًا، منذ بداية الثورة، وقبل أن تتسلح الثورة، كان حزب الله يشارك في قمع التظاهرات الشعبية، ويستعمل العصي الكهربائية، هو والإيرانيين، ضد المتظاهرين"، معتبرًا أن "ما يقوم به حزب الله خطير للغاية، واللبنانيون سيدفعون ثمنه، لاسيما الطائفة الشيعية"، مضيفًا أن "حزب الله يريد أن يحول الصراع إلى صراع مذهبي وطائفي، على الرغم من أن ثورتنا مدنية، ووطنية، وتطالب بالحرية والعدالة"، متوجهًا للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالقول "أنت تفعل ما لا تقول، كن صادقًا مع نفسك، كيف تندد بالظلم الذي لحق بالإمام الحسين عليه السلام، وترضى بظلم شعب بأكمله، هناك مجزرة ارتكبها رجالك في ريف دمشق، منذ أيام، ماذا تقول عنها وما رأيك فيها؟ هل تعاليم الدين ترضى بذلك؟ هل الإمام الحسين يقبل بذلك؟ كن صادقًا ولو لمرة وحيدة"، مشددًا على أنه "يجب على حزب الله الانسحاب فورًا من الأراضي السورية، والالتزام بالنأي بالنفس، كما تقول الحكومة اللبنانية، وإلا فإن القانون الدولي يعطينا الحق بملاحقته، أينما تواجد، وفي أي بقعة جغرافية".
يأتي هذا بينما رأى رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم أن "ما يجب أن تقوم به القوى الوطنية اللبنانية، هو العمل على حل الأزمة السورية، ووقف العنف والدمار في البلاد، وتجنيب سورية مخاطر التقسيم"، داعيًا، بعد لقائه مع وفد هيئة التنسيق السورية، ورئيس "التنظيم الشعبي الناصري" اللبناني النائب أسامة سعد، إلى "عدم صب الزيت على النار، من خلال إرسال المقاتلين إلى سورية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

واشنطن للتوصل لإتفاق في غزة وعرقلة وصول المساعدات إلى…
بعد إحتلال المعارضة حلب وحماة موسكو تتصدّى و إيران…
إنطلاق أعمال القمة الخليجية الـ45 وسط تطلعات لتعزيز التعاون…
100 شهيد في القطاع والمقاومة تستهدف الاحتلال في رفح…
اجتماعات القاهرة تبحث مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في…

اخر الاخبار

رئيس الحكومة المغربية يُمثل الملك محمد السادس في أشغال…
ناصر بوريطة يُجري مباحثات مع نظيرته الإكوادورية حول الارتقاء…
عزيز أخنوش يترأس أول اجتماع لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة…
مباحثات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ونظيره الفرنسي…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

وفاء عامر تترك مسلسل "سيد الناس" بسبب الإصابة وتستعد…
بشرى تتألق بين الدراما والجوائز مع عودتها في رمضان…
هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
ليلى علوي توجه رسالة دعم لمنى زكي والأخيرة ترد…

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

الأخبار الأكثر قراءة

G7 تقدم قرضاً بـ50 مليار دولار لأوكرانيا من أموال…
ترمب يتقدم في استطلاعات الرأي وهاريس تصفه بـ"الفاشي" وتدعو…
مدفعية الاحتلال تقصف رفح وغزة وجباليا وصفارات الإنذار تدوي…
ضاحية بيروت الجنوبية تنفث الدخان عقب تعرضها لغارات عنيفة…
غارة على مبنى في كفرسوسة ومقتل عسكري وإصابة 7…