الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المُتضررين من الحرب في السودان

الخرطوم - المغرب اليوم

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق، عبد الفتاح البرهان إنه يؤيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة في بلاده طالما أنها تضع حداً لـ"احتلال" الأراضي من قبل قوات الدعم السريع المتنافسة.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال البرهان إن دول المنطقة تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع، دون أن يسمي دولة أو جهة بعينها.

ودعا البرهان في خطابه الأمم المتحدة إلى "تصنيف الميليشيا المتمردة كجماعة إرهابية" متهماً قوات الدعم السريع بعرقلة جهود السلام.

وقال في خطابه "علينا أن نُوصّف تمرد مليشيا الدعم السريع وصفاً حقيقياً بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وارتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية، وهذا من واجب هذه المنظمة".

وأشار البرهان إلى استعداد حكومة السودان "للانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب متى كانت هذه المبادرة تدعم المِلكية الوطنية للحل وتنهي احتلال الميليشيات المتمردة لمختلف المناطق".

وأكد أن الحكومة المدعومة من الجيش لن تقبل مشاركة أي دولة تدعم قوات الدعم السريع في عملية السلام، وأن أي عملية من هذا القبيل ينبغي أن تشمل إلقاء قوات الدعم السريع سلاحها والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وأضاف: "نحن مستمرون في هزيمة هؤلاء المعتدين وطردهم، بغض النظر عن مقدار المساعدة والدعم الذي يجدونه".

جاءت تعليقات البرهان بعدما أطلق الجيش السوداني، فجر الخميس، هجوماً لاستعادة الأراضي في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري إلى الشمال منها، بنيران المدفعية الثقيلة والضربات الجوية.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ثمانية وسبعين مدنياً قُتلوا في غارات جوية وقصف في العاصمة هذا الشهر، قبل شن الهجوم الجديد الخميس.

ودعا المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، معرباً عن قلقه بشأن سلامة المدنيين، ومحذراً من المزيد من النزوح والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية.

ولا تزال هناك تقارير عن قتال عنيف في الخرطوم وحولها. وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس إن قوات الجيش السوداني "تخوض معارك ضارية ضد الميليشيا المتمردة داخل الخرطوم"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

واندلعت الحرب في السودان منذ أن انخرط الجيش وقوات الدعم السريع في صراع شرس على السلطة في أبريل/نيسان عام 2023، ما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقُتل ما يصل إلى 150 ألف سوداني في الصراع، فيما أُجبِر أكثر من 10 ملايين، أي نحو خُمس السكان، على ترك منازلهم.

وأفاد شهود عيان بقصف جوي مكثف ومعارك عنيفة يوم الخميس، فيما عبرت قوات الجيش جسرين رئيسيين فوق نهر النيل، الذي يفصل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في أم درمان عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ومنذ بداية الحرب، سيطرت الميليشيات شبه العسكرية على معظم أنحاء العاصمة تقريباً.

ويبدو أن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية يوم الخميس، هو أول محاولة كبيرة منذ شهور لاستعادة بعض الأراضي.

ووقعت معظم أسوأ المعارك وأكثرها كثافة في مناطق مكتظة بالسكان. واتهم كل من الجانبين الآخر بقصف المناطق المدنية دون تمييز.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 20 ألف شخص قتلوا، لكن بعض التقديرات تشير إلى مقتل ما يصل إلى 150 ألف شخص.

وحذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن "الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء البلاد جلبت البؤس على ملايين المدنيين، ما أدى إلى اندلاع أسرع أزمة نزوح في العالم".

وأشارت إلى أن نصف عدد النازحين البالغ عددهم في المجمل عشرة ملايين، هم من الأطفال، بينما سعى ما لا يقل عن مليوني سوداني إلى الحماية في الدول المجاورة.

كما وصفت الأمم المتحدة السودان بأنه يواجه "أكبر أزمة جوع في العالم". وهناك مخاوف من انتشار المجاعة على نطاق أوسع، حيث لم يتمكن الناس من زراعة أي محاصيل.

وأُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم للاجئين في دارفور بالقرب من مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة من بين خمس عواصم ولايات في دارفور لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع بعد، حيث شنت قوات الدعم السريع نهاية الأسبوع الماضي هجوما واسع النطاق بعد أشهر من الحصار.

وكانت هناك تحذيرات من إبادة جماعية محتملة ضد السودانيين غير العرب في منطقة دارفور الغربية.

كما ينتشر وباء الكوليرا في مختلف أنحاء البلاد، حيث توفي أكثر من 430 شخصاً بسبب هذا المرض الذي يسهل علاجه، خلال الشهر الماضي، وفقاً لوزارة الصحة يوم الأربعاء.

ومع ذلك، فإن إيصال العلاج إلى المناطق المتضررة بات أمراً في غاية التعقيد بسبب الصراع.

وقالت مسؤولة الإغاثة في الأمم المتحدة جويس ميسويا في تصريح لها "لقد تحمل الناس في السودان 17 شهرا من الجحيم، والمعاناة مستمرة في الازدياد".

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

البرهان يشارك في منتدى التعاون الصيني الأفريقي وأفاق أرحب لعلاقات البلدين

مساعد البرهان يتوقع إنتهاء الحرب في السودان خلال 3 أشهر ويعتبرها "حرب مرتزقة"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

توافق بين "حماس" و"فتح" ووثائق تكشف عن خطة لإدارة…
مقتل 11 في قصف جنوب لبنان مع تزايد التوترات…
الجيش السوري يخوض اشتباكات عنيفة في ريف حماة الشمالي…
قلق إسرائيلي حول مصير الأسرى وترامب يسعى لصفقة تبادل…
فصائل موالية لإيران دخلت سوريا من العراق والتحالف يقصف…

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم…
غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة

البنتاغون تبدأ إجراء مراجعة استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية وسط…
الرئيس التركي يُطالب نظيره الروسي بالمساعدة في ضمان تواصل…
إيران تسّتعد لهجوم إسرائيل المرتقب عليها وتعلن حالة التأهب…
قطر تستضيف اجتماعات محاولة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار…
مؤتمر باريس لدعم لبنان يُحقق نتائج مفاجئة على مستوى…