الرباط ـ المغرب اليوم
قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الطموح المنشود من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، هو إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية يرتكز على أقطاب جامعية بمواصفات دولية، توفر الإطار الملائم لتكوين كفاءات الغد وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية. وسيمكن هذا النموذج حسب ميراوي من توفير الظروف الكفيلة بإنجاح المسار الأكاديمي والعلمي للطالبة والطالب، من خلال توجيه بيداغوجي ناجع وعرض تعليمي يرتكز على مقاربات بيداغوجية مبتكرة، وتكوينات موازية في مجالات حيوية تعزز قدراتهم على مواكبة التحولات السريعة لسوق الشغل.
ويرتكز هذا النموذج حسب ميراوي الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة الجهوية بجهة “العيون-الساقية الحمراء” اليوم الجمعة، على برامج للحركية الوطنية والدولية تغني التجربة الذاتية للطلبة وتساهم في انفتاحهم الفكري والثقافي، وهو ما يعزز قيم التعايش والحوار، التي تشكل إحدى خصوصيات النموذج المغربي المتجذر عبر التاريخ.
ومن بين المرتكزات الكبرى التي تؤسس لجامعة الغد، هو بناء شراكة من جيل جديد بين الجامعة والجهة، معبئة لإمكانات كل طرف في إطار من التكامل والانصهار ضمن غايات مشتركة، ألا وهي النهوض بتنمية الجهة وتعزيز إشعاعها وجاذبيتها على كافة المستويات.
وأكد الوزير على أن النموذج الجديد للجامعة المغربية الذي يسعى المخطط الوطني لإرساء دعائمه وتفعيل آلياته، يرتكز على أربعة محاور استراتيجية مترابطة.
وأشار إلى أن من بين مرتكزات المخطط تطوير عرض تكويني يواكب متطلبات العصر، من خلال اعتماد أحدث المقاربات البيداغوجية، ويكرس التمكين والتميز ويولي أهمية قصوى لتطوير المهارات الذاتية والأفقية، إضافة إلى إرساء بحث علمي بمعايير دولية، يستند على الأولويات التنموية الوطنية ويستمد ديناميته من جيل جديد من طلبة الدكتوراه، مع وضع برامج للحركية الوطنية والدولية، بما في ذلك التأطير المشترك لبحوث الدكتوراه.
ويرتكز المخطط أيضا على أنماط جديدة من الشراكات بين الجامعة والجهة والنسيج السوسيو-اقتصادي قصد التعبئة الكاملة لإمكانات المجالات الترابية، بغية تحويلها إلى فرص اقتصادية واعدة مدرة للثروات ولفرص الشغل، ومعززة للإدماج الاجتماعي والاستدامة البيئية؛
كما أن المخطط يقوم على تجويد حكامة المؤسسات الجامعية والرفع من نجاعتها قصد إرساء استقلالية الجامعة على أسس صلبة ومستديمة، ضمن إطار تعاقدي يحفز على المسؤولية ويكرس ثقافة النتائج والأداء.
قد يهمك ايضا:
تعيين عبد اللطيف ميراوي عضوًا في الأكاديمية الرومانية للعلوم والتقنيات