فاس - حميد بنعبد الله
أشاد مدير الأكاديمية المحلية للتربية والتعليم في مدينة فاس المغربية محمد دالي بالجهود الجبارة التي تقوم بها الشرطة في ولاية أمن المدينة في محيط المؤسسات التعليمية في جهة فاس بولمان لاستتباب الأمن، والحيلولة دون انتشار الجريمة بمختلف أنواعها، بما في ذلك الاتجار في الممنوعات.
وأكّد في معرض رده على أسئلة صحافيين في ندوة صحافية نظَّمَها لتقديم مستجدات العام المدرسي الجديد أن حماية أمن المؤسسة
التعليمية أصبح ضمن اهتمامات الأمن الولائي في المنطقة، مبرزًا الدعم اللامحدود لوالي الأمن (مدير الأمن) في المدينة والمصالح الأمنية والسلطات الإدارية.
وثمَّن في السياق ذاته التعبئة الشاملة والتعاون المثمر بين الأكاديمية المحلية للتربية والتعليم ومصالح الأمن في ولاية فاس، خاصة في ما يتعلق بحماية محيط المؤسسات التعليمية، وتنقية فضاءاتها المجاورة من كل مظاهر الانحراف، وحماية أسرة التربية والتعليم وضمان سلامتها البدنية.
واستعرض في الندوة الصحافية المنظمة في المركز المحلي للتعليم المستمر، سلسلة اللقاءات التواصلية، وأنشطة السلامة الطرقية، التي تنظمها المؤسسات التعليمية في مختلف الإدارات التابعة للأكاديمية، مشيدًا بمستوى التعاون القائم والتنسيق المحكم بين المصالح الأمنية وإدارات التعليم في المنطفةة.
وأبرز في حضور عمداء وضباط للأمن الولائي أهداف مختلف الأجهزة الأمنية المنظمة في محيط المؤسسات التعليمية، وغاياتها، مشيرًا إلى انطلاق تعيين الفوج الأول من الشرطة المدرسية في إعدادية الأمل، في حفل حضره ضابط الأمن في القيادة العليا للهيئات الحضرية في المدينة إدريس الموساوي.
واستعرض مدير الأكاديمية المحلية للتربية والتعليم في مدينة فاس الخدمات الأمنية المتعددة الجوانب التي توفرها المصالح الأمنية للأكاديمية ومصالحها، بتسهيل تطبيق التلاميذ وتأهيلهم لاجتياز اختبارات البكالوريا، أو بحراسة مراكز اختبارات هذه الأخيرة، وجميع الامتحانات الإشهادية.
ودعا في هذه المناسبة إلى انخراط الكل من خلال تواصل مستمر ولقاءات مفتوحة ليسود الاطمئنان محيط المؤسسات التعليمية، مؤكدًا على أهمية اللقاءات التواصلية المستمرة بين قطاعي الأمن والتعليم حتى يساهم الجميع في توفير فضاء مطمئن، وذلك في إطار الوعي الكامل بهذا القطاع وحيويته، للحد من الظواهر والسلوكات الشائنة التي قد تعتريه.
وتطرق إلى الأدوار التربويـة المنوطة بالمؤسسة التعليمية، والتي تتطلب حماية لمختلف عناصرها، وعلى رأسهم المتعلمون والأساتذة والبنايـات والتجهيزات التعليمية، إضافة إلى تأمين محيط المؤسسة، منوهًا في الوقت ذاته بالأدوار والجهود المبذولة من قِبل المصالح الأمنية، ليس من قبيل توفير الأجواء الأمنية الضرورية داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها وتنقيتها من بعض الشوائب فحسب، بل تطهيرها من بعض المظاهر المسيئة، وحماية الكوادر التربوية والتلاميذ من مختلف الاعتداءات.
وأبرزت نائبة الوزارة في مدينة فاس فائزة السباعي وجود تنسيق بين الإدارة ومصالح ولاية الأمن من أجل تنزيل خطة أمنية تروم توفير الحماية الأمنية في هذه المؤسسات ومحيطها من تنظيم ضباط من الأمن الوطني وفق برنامج محدد سيتم تنزيله، بتنسيق مع مصالح الإدارةة لتأمين جميع المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها ومحيطها من مختلف الظواهر الشائنة.
وأشادت بالمجهودات القيّمة التي تقوم بها فرق الأمن الإقليمي في مدينة فاس، لكي يستتب الأمن في محيط المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها، خاصة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، فيما تضمن اللقاء التوجيهات المقدمة في المناسبة، حملة توعوية توجيهية تساعد التلاميذ على فهم الدور المنوط بهم تربويًا، وجعلهم في قلب الحدث.
وحضر هذا اللقاء مجموعة من ضباط الأمن بينهم ضابط الأمن ممتاز علوي إبراهيمي هشامي، وعميد الشرطة كمال المدرب، ونائب رئيس المنطقة الأمنية في فاس المدينة راغب سليم، والشرطية لبانة أوس، وقائد الملحقة الإدارية في حي باب الفتوح، إلى جانب هيئات لمنظمات وفاعلين.
وأوضح المحاضرون لتلاميذ الفوج الأول من الشرطة المدرسية الغاية من هذه المبادرة التي تأتي لإشاعة الأمن، ومحاربة العنف داخل وخارج المؤسسة التعليمية، وجعل التلميذ يتحمل المسؤولية، ويتقاسم عملاً تشاركيًا مع كل فعاليات المؤسسة، على غرار تجربة سابقة دشّنتها إعدادية قاسم أمين.