الرئيسية » آخر الاخبار
صحه الاطفال

القاهره ـ المغرب اليوم

من المعروف أن مرض البهاق (Vitiligo) من الأمراض الجلدية المزمنة التي تتميز باختفاء صبغة الميلانين المميزة للون الجلد، ما يجعل المنطقة أو المناطق المصابة به مختلفة عن بقية الجسم، ويكون شكلها أقرب ما يكون لبقعة بيضاء. وفي الأغلب يحدث بسبب تفاعلات مناعية في خلايا الجلد، وبالتالي يتوقف إنتاج الميلانين melanin.وعلى الرغم من أن المرض غير معدٍ، ولا يسبب مخاطر صحية عضوية، فإن تأثيره النفسي على الطفل أو المراهق المصاب به بالغ السوء، ويؤثر بالسلب على الصورة الذاتية، ويؤدى إلى تراجع ثقته بنفسه ومظهره، كما أنه يجعله أكثر عرضة للتنمر والنبذ المجتمعي.وتعمل الصبغة الجلدية على حماية الجسم من التأثير الضار لأشعة الشمس، وكلما كانت البشرة داكنة كلما زادت فرص الحماية والعكس صحيح. ولا يعتمد لون البشرة على عدد الخلايا المكونة للصبغة melanocytes (لأنها متماثلة في الجميع) ولكن يعتمد على مدى نشاطها.

وأصحاب البشرة الداكنة لديهم خلايا تنتج بشكل طبيعي الكثير من الميلانين، في حين أن الخلايا لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة تنتج أقل بكثير. • أنواع البهاق. يتم تقسيم البهاق بناءً على كمية البقع وأماكن وجودها إلى نوعين أساسين:- البهاق المحدد (focal vitiligo) في حالة وجود عدد قليل من البقع في منطقة واحدة، وهو نوع نادر.- البهاق العام (generalized vitiligo) في حالة وجود كثير من البقع على الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم، وهو النوع الشائع من المرض.ويمكن أن تظهر البقع في أي مكان بالجسم، لكن في الأغلب تحدث في المناطق المعرضة للشمس، مثل الوجه أو اليدين، وكذلك الركبتان أو الفخذ، وأيضاً مناطق مثل العينين وفتحتي الأنف، وعلى الرغم من أن المرض يحدث في كل الأجناس إلا أن البقع تكون أكثر وضوحاً عند ذوي البشرة الداكنة بطبيعة الحال، وتتسبب في تشوه الجلد.

• التشخيص والعلاج. في الأغلب يعتمد تشخيص المرض على الحالة الإكلينيكية بمجرد النظر إلى الجلد. وفي بعض الأحيان في الأطفال الذين يمتلكون بشرة بيضاء، يتم فحص الأجزاء المصابة باستخدام مصباح معين (Woods lamp) لتمييز المناطق المصابة.ولا يوجد شفاء من المرض حتى الآن، ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تحسن الحالة، مثل العلاج الكيميائي الضوئي بالأشعة «فوق البنفسجية أيه»، المعروف باسم «PUVA» حيث يتم تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية بعد أن يتم وضع كريم معين على الأماكن المصابة . ويؤدي هذا الإجراء إلى تغيير لون الجلد إلى اللون الوردي، ومع الوقت يصبح أقرب للون الجسم الطبيعي.ويمكن أيضاً الاستعانة ببعض مستحضرات التجميل التي تقوم بإخفاء المناطق المصابة، وتجعل لونها متجانساً مع بقية الجلد. وفي بعض الأحيان، يمكن استخدام كريمات تحتوي على الكورتيزون في بداية الإصابة، ولكن لا يفضل استخدامه لفترات طويلة.

ويجب على الأطفال المصابين وضع كريم واقٍ من الشمس (Sunscreen) يومياً للحماية من الأشعة الضارة التي يمكن أن تلعب دوراً لاحقاً في الإصابة بسرطان الجلد.• التعامل مع المرض. هناك كثير من العوامل التي يمكن أن تؤثر على كيفية استجابة الأطفال للإصابة بالبهاق، والتي يجب وضعها في الاعتبار عند التعامل معه.ومن أهم هذه العوامل جنس الطفل، لأن الضرر النفسي الواقع على الفتيات يكون أكثر من الذكور بطبيعة الحال، وأيضاً موقع البقعة المصابة، لأن الأجزاء الظاهرة للآخرين، خاصة الوجه والرقبة واليدين، تسبب الحرج وتؤثر بشدة على المظهر العام، بالإضافة إلى الثقافة العامة التي تتقبل الاختلاف، والتي ينتشر فيها الوعي الطبي، بجانب الانتماء العرقي، لأن التشوه يكون أكثر حدة ووضوحاً في أصحاب البشرة السمراء، كما يلعب عمر الطفل دوراً مهماً في تقبله للإصابة وتعامله معها.

يجب أن يقوم الآباء بتقديم الدعم المعنوي لأطفالهم ومساعدتهم في التعايش مع المرض من خلال تقبلهم الكامل لمظهرهم وطمأنتهم بعدم وجود خطورة صحية وعدم التعليق على انتشاره مع الوقت. ويفضل أن يقوم الآباء بشرح طبيعة المرض للمحيطين بالطفل، وتوضيح أن المرض ليس معدياً للآخرين، لأن كثيرين يخشون التعامل مع المريض خوفاً من انتقال العدوى، مثل كثير من الأمراض الجلدية.يجب أن يتفهم الآباء حزن الطفل عند الإصابة بالمرض، والتأكيد على أن هذه المشاعر طبيعية، وليست نوعاً من الضعف، ولكن يجب على الأم أن تقول للطفل: «أنا بجانبك دائماً، سواء أكنت سعيداً أم حزيناً، وأنا واثقة من تغلبك على المرض».يمكن أن يلعب تبادل الأدوار (Role playing) دوراً مهماً في مساعدة الطفل على التأقلم مع الحياة اليومية. وعلى سبيل المثال، تقوم الأم بتمثيل أنها هي المصابة بالمرض، وتجيب على أسئلة الأخرين فيما يتعلق به، ما يسمح للطفل بالشعور بالراحة في معظم المواقف، لمعرفة أنه يمتلك إجابات على الأسئلة المستقبلية المتعلقة بالبهاق، التي يمكن أن تكون محرجة.

ويفضل أن يقوم الآباء بترك الحرية للطفل في التعامل مع الواقع الجديد في اختيار الملابس التي تشعره بالراحة، وتخفي المناطق التي يريد عدم ظهورها.يجب عدم التسامح مع التنمر أو السخرية والإهانة وإبلاغ المسؤولين في المدرسة والنادي وبقية الأماكن التي يتردد عليها الطفل، ويجب أن يدرك الجميع الفرق بين الفضول وعدم الاحترام. وعلى سبيل المثال، إذا قام الأطفال بسؤال الطفل المصاب عن المرض يعدّ ذلك فضولاً، ولكن في حالة تنمرهم على شكل الجلد أو القيام بالابتعاد عن الطفل بغرض عزله مجتمعياً، يُعد ذلك نوعاً من الاعتداء عليه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أطعمة يجب تجنبها لمنع تفاقم البهاق منها الطماطم والمخللات

مرض جلدي خطّير يثير القلق في بريطانيا

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تغييرات بسيطة في النظام الغذائي لفقدان الوزن
تناول البروتين أثناء اتباع نظام غذائي يؤدي إلى فقدان…
قلة تناول الماء والنوم يمكن أن تؤدي إلى ضعف…
ممارسة الرياضة عامل مهم في القضاء على الخلايا السرطانية
تناول عدة فناجين من القهوة يوميا يقي من أمراض…

اخر الاخبار

عائلات مغربية تأمل تدخلاً ملكياً لإنهاء معاناة أبنائهم العالقين…
انتخاب سويسرا لرئاسة مجلس حقوق الإنسان خلفاً للمملكة المغربية
رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماعاً حول إنعاش التشغيل
الإضراب المفتوح الذي يخوضه مستخدمو الصندوق المغربي للتقاعد يطرق…

فن وموسيقى

المغربية بسمة بوسيل تتحدث عن جوانب من حياتها الشخصية…
الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال

أخبار النجوم

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the…
يسرا تُعبر عن إعجابها الكبير بالأعمال التي يقدمها المخرج…
عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
منة فضالي تُعرب عن سعادتها بتكريمها في مهرجان the…

رياضة

المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري…
الركراكي يطمح للتتويج ب"كان" 2025 ويؤكد أن المغرب لديه…
المغربي أشرف حكيمي يُتوج بجائزة الأسد الذهبي لسنة 2024
ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين

صحة وتغذية

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
بعد إقتحام مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة القوات…
التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى

الأخبار الأكثر قراءة

أشرف عزيز أخنوش على انطلاق خدمات 32 مؤسسة صحية
مستشفى سانية الرمل بتطوان تعتقل عاملين لسرقتهم ساعة "روليكس"…
ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43204 قتيلا
وباء خطير ينتشر في إثيوبيا بسبب الانفلات الأمني ويسجل…
ضعف حاسة الشم قد يكشف الإصابة بنقص فيتامين د