الرئيسية » عناوين الاخبار
معبر سبتة

الرباط - المغرب اليوم

بعد سنتين من الإغلاق، فُتحت أبواب المعبر الحدودي “باب سبتة” في وجه الراغبين في الولوج من الجانبين، فانطلق العشرات من الراكبين على متن السيارات أو الدراجات النارية وكذا الراجلين، لقضاء مُختلف الأغراض المُؤجلة، وكذا من أجل العمل والسياحة وزيارة الأهل.وبحسب جُملة من مقاطع الفيديو والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، للحظة فتح المعبر الحدودي، فقد حيث تقاطرت أعداد العابرين وفق حركة سلسة من الجهتين؛ غير أنه لا بد من بسط كل من الخسارة والربح من طرف المملكة المغربية، بعد عملية الفتح.

 

وفي هذا السياق، قال أحمد أزيرار، محلل اقتصادي وأستاذ باحث في المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، إن “المغرب رابح على طول الخط، لأن اسبانيا تعترف بشرعية مغربية الأقاليم الجنوبية، وهذا مكسب كبير، وثانيا إن للمغرب مكسب آخر بتمسكه بقرار أنه لا عودة للتجارة غير الشرعية في المدينتين المحتلتين، لأن ذلك من شأنه أن يسبب ضررا كبيرا في اقتصاد المغرب للمداخيل الجمركية” وأوضح أزيرار في حديثه للأيام 24 أن “استمرار التجارة غير شرعية كان يُكلف المغرب بين 6 إلى 8 مليار درهم سنويا، بمعنى أن صادرات سبتة لحالها يوازي ما تُصدره إسبانيا إلى استراليا، إذن إن الحجم كبير وغير مقبول”ّ.


“من ناحية أخرى قرر المغرب إعادة التوازن بينه وبين أروبا في كل من المجال السياسي والاقتصادي وقد ربح الرهان، وينتظر المزيد طبعا، لأنه لا مجال لاستمرار العجرفة والتطاول على السيادة المغربية وعلى مؤسساتها” يؤكد المحلل الاقتصادي مردفا أن “المغرب قرّر إجراء مخطط تنموي لمنطقة الريف ولشمال المملكة كبديل للتجارة غير الشرعية التي كانت تستعمل ما يُناهز 12 ألف امرأة من سنة 20 إلى 60 سنة، في ظروف لم تعد مقبولة لا سياسيا ولا اقتصاديا إلى ذلك، يشير أزيرار في حديثه للأيام 24، أن “المخطط البديل شغل العديد من الأيادي العاملة التي كفت عن التعامل مع هذين الثغرين، في عدد من المصانع المغربية، بالإضافة إلى إنشاء المغرب لمنطقة صناعية مخصصة في الفنيدق، بالإضافة إلى أن كافة البضائع التي كانت تدخل إلى المغرب عادت إلى الموانئ المغربية، وبهذا يمكن القول إن المغرب ربع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا”.

 
وفي بسطه لخلفيات الملفات التي كانت عالقة بين المغرب وإسبانيا، يردف أزيرار أنه “بالموازاة مع موضوع الهجرة السرية، حظي الثغران بمواكبة إعلامية واسعة على مدار الأشهر الماضية، بالخصوص منذ عزم المغرب إعادة علاقاته مع شركائه الخارجيين عامة، وكذلك في الوقت الذي شرع فيه المغرب وفق مخطط جديد لهيكلة اقتصاد منطقة الريف وجهة الشمال عامة“رب شر به الخير، فإن كورونا أتت لتُعطي دفعة قوية من أجل إعطاء دفعة للمغرب، وكذا زيارة ابراهيم غالي إلى اسبانيا باسم مُستعار، لتندلع الأزمة لمدة سنتين بين المغرب واسبانيا، حيث كان المغرب قد أغلق أبواب سبتة ومليلية منذ شهر مارس 2017، واستمر الحال وتعقدت الأزمة إثر الأحداث التي خلقتها اسبانيا” يضيف المحلل الاقتصادي.

 

وفي ختام حديثه للأيام 24، يقول أزيرار إنه “رغم كل هذا، فإن الديبلوماسية المغربية استطاعت أن تسير الأمور، وأن تعيد اسبانيا إلى صوابها كما أعيدت ألمانيا ودول أخرى إلى التعامل بوضوح وشفافية وتوازن بين المغرب وهذه الدول، وخصوصا فيما يخص الوحدة الترابية، بالنظر إلى أن اسبانيا قد غيرت موقفها وعادت إلى جدة الصوابـ، مُعترفة بمغربية الصحراء وكذلك بجادة مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لدى الأمم متحدة”.“من ناحية أخرى قرر المغرب إعادة التوازن بينه وبين أروبا في كل من المجال السياسي والاقتصادي وقد ربح الرهان، وينتظر المزيد طبعا، لأنه لا مجال لاستمرار العجرفة والتطاول على السيادة المغربية وعلى مؤسساتها” يؤكد المحلل الاقتصادي مردفا أن “المغرب قرّر إجراء مخطط تنموي لمنطقة الريف ولشمال المملكة كبديل للتجارة غير الشرعية التي كانت تستعمل ما يُناهز 12 ألف امرأة من سنة 20 إلى 60 سنة، في ظروف لم تعد مقبولة لا سياسيا ولا اقتصاديا’.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العمال المغاربة في سبتة ومليلية يرفضُون "الفيزا" وينادون بتسهيلات

المغرب يعترض طائرة “الدرون” قادمة من سبتة في اتجاه الفنيدق

 

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد استمرار العمليات العسكرية في جنين
وكالة الأونروا تُطالب باستمرار وقف إطلاق النار في غزة…
البابا فرنسيس يؤكد أن حل الدولتين السبيل الوحيد لإنهاء…
جامع المعتصم رئيساً للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية
بابا الفاتيكان البابا فرنسيس يدعو إلى “الاحترام الفوري” لوقف…

اخر الاخبار

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
مجلس النواب المغربي يُصادق بالإجماع على 27 اتفاقية دولية
ألباريس يؤكد أن العلاقات المغربية الإسبانية تمُر بأفضل لحظة…
أخنوش يستعرض بمجلس المستشارين دعامات التحول التنموي في المغرب…

فن وموسيقى

عودة قوية لفنان العرب محمد عبده بعد غيابه ويؤكد…
حسين فهمي يكشف عن المهنة التي كان يحلم بها…
لطيفة تشارك في فعاليات "أسبوع الخير" وتدعم قطاع غزة…
نانسي عجرم تثير التساؤلات بتدوينة غامضة حول مستقبلها الفني…

أخبار النجوم

أحمد السقا يشوّق جمهوره لـ"العتاولة 2" في رمضان 2025
دنيا سمير غانم وشقيقتها إيمى في دراما رمضان 2025
مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة…
محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

رياضة

رونالدو يُؤكد أنه الأفضل في التاريخ ويرى أن الدوري…
محمد صلاح يحتل المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين…
المغربي حكيم زياش يقترب من التعاقد مع الدحيل القطري…
الهلال السعودي يفسخ عقده مع البرازيلي نيمار دا سيلفا…

صحة وتغذية

تأثير التعرض المبكر للتراب على المناعة والوقاية من الحساسية
اجتماع لمجلس إدارة منظمة الصحة العالمية بعد انسحاب الولايات…
تنظيف أسنانك بالخيط قد يحميك من السكتة الدماغية
حقائق وتصحيحات حول النوم مفاهيم خاطئة وشائعة يدحضها الخبراء

الأخبار الأكثر قراءة

رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
الاتحاد الأوروبي يكشف حقيقة رفع العقوبات عن سوريا
الخارجية القطرية تدين موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على توسيع…
قطر تكشف تفاصيل لقاء وفدها الدبلوماسي بمسئولين بالحكومة الانتقالية…
حزب التجمع الوطني للأحرار يُعرب عن تمنياته الصادقة للملك…