الرئيسية » مقابلات
زينب مهدي

القاهرة / شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية، وخبيرة التنمية البشرية، الدكتورة زينب مهدي عن أن الزوج وراء شذوذ زوجته جنسيًا. موضحة في حديثها لـ "المغرب اليوم" أن الكثير من الأزواج لا يشبعوا رغبات زوجاتهم الجنسية أثناء العلاقة الشرعية بينهما.
 
وأضافت مهدي "للأسف نجد الكثير من المشكلات الجنسية أثناء حياة المتزوجين، فنجد أحيانًا شكوى الزوج وأحيانا العكس، ولكن لابد من وجود حل لتلك المشكلة حتى لا تتطور الأمور بين الزوجين، وتصل إلى الطلاق، ومن الغريب أن تشكو الزوجة عدم إشباع زوجها لرغبتها الجنسية، وبالتالي تشعر بأن العلاقة الجنسية مجرد وقت تقضيه ولا تشعر فيه بأي متعة، وبالتالي من أدى إلى وصول الزوجة لتلك الحالة هو للأسف "الزوج"، لأنه لم يشعر زوجته بحقها الشرعي في العلاقة، ألا وهي المتعة الجنسية، مثلما هو يشعر بها أيضًا، لذلك للأسف ظهرت حالات كثيرة جدًا من النساء تشكو من أنانية الزوج في العلاقة، وعدم تلبية رغباتها المشروعة في العلاقة التي تحقق الرضا والسعادة بين الطرفين".
 
وتابعت "لكن للأسف بدأت الزوجة تنحرف جنسيًا، حيث وجدت حالة كانت تقول أن زوجها يقول لها أنك مجرد وسيلة لإمتاعي، فلاحظت على نفسها أنها مرة تلو الأخرى لا تريد معاشرته جنسيًا، ولكنها تريد أيضا أن تشعر بالمتعة الجنسية، التي لا تشعر بها معه على الإطلاق، فبدأت تشعر بالميل العاطفي تجاه صديقاتها السيدات، ولكن مع ملاحظة أن الحالة ليست شاذة، ولكنها تفتقد الحب والاهتمام والعاطفة التي تنعكس على علاقة الزوجة الأنانية بزوجته، فهو يسعد نفسه معها فقط من دون احساسها هي الأخرى بالسعادة، ومن هنا نقول معلومة خطيرة أن إمتاع الزوج مختلف تمامًا عن إمتاع الزوجة، لذلك هذا يحتم على الزوجين قبل الزواج أن يكونوا على درجة من الثقافة الجنسية، حتى يعرف كل من الآخر كيفية التعامل جنسيًا مع الطرف الاخر دون إهانته أو تجريح كلًا من الاخر".
 
وأردفت "لذلك عندما كانت الزوجة تطلب من الزوج شيء ما (حلال) في العلاقة، حتى تشعر هي الأخرى بالسعادة، كان يهينها ويذم في أخلاقها أنها ليست على خلق، فكيف تتجرئي على أن تطلبي مثل ذلك الشيء ( وهذا الشيء الذي كانت تطلبه الزوجة) هو أن تشعر بالإمتاع مثله حتي يكون عندها دافع أن ترضيه وتسعده، فكان كل ما تطلبه الزوجة هو فقط فترة مداعبة قبل الجماع الحقيقي، وهذا ما قاله رسول الله الكريم أن فترة المداعبة مهمة جدًا في العلاقة، فهي تمهيدًا للعلاقة، وهي أيضًا ترضي الزوجة جنسيًا، وبناءًا على حديث الكثير من الحالات أن الزوجة تكتفي بالمداعبة الجنسية عن الجماع الحقيقي، عكس الرجل تمامًا، فتلك المداعبة لا تكفيه جنسيًا فيقوم بالعلاقة كاملة، ولكن العلاقة الجنسية بشكل عام تحتاج إلي شروط وخطوات حتي يشعر كل من الطرفين بالرضا".
 
وأشارت إلى أن "الحالة بدأت تبتعد عن الزوج وتتجه إلى صديقاتها اللاتي يعانون من نفس المشكلة، ومن هنا حدث المحظور، ألا وهو الميل الجنسي، بدلا من الميل العاطفي، حتى يشبعوا رغبات بعضهن  البعض دون وجود رجل في العلاقة يشعرن بأنهم مجرد أدوات لإمتاعه هو فقط، وبدأت الحالة في ممارسة العلاقة الجنسية مع فتيات مثلها حتى تشعر بالرضا الجنسي الذي كان يرفضه الزوج أن يلبيه لزوجته، حيث بدأت الزوجة للأسف تتجه إلى الشذوذ مع مراعاة أن الحالة كانت تؤكد أنه خلال 12 عامًا من الزواج لم تشعر بالمتعة الزوجية إلا مرة واحدة عندما طلبت المداعبة من الزوج ونفذ لها ما طلبت ولم يحدث ذلك مرة ثانية على الإطلاق، لأنه بالنسبة له الأمر تافه وغير مرغوب ولكنه بالنسبة للزوجة هو متعتها التي تكتمل بالجماع الكامل وليس العكس".
 
ونوهت خبيرة التنمية البشرية إلى وجود "حالات كثيرة مظلومة داخل المنازل العربية التي ترفض الثقافة الجنسية الدينية وليست ثقافة جنسية إباحية فهل يصح أن الزوج يشاهد الأفلام الإباحية وإجبار الزوجة على الصمت؟، ولكن عندما تطالب الزوجة بحقها الشرعي يرفض الزوج، وفجأة تجد الزوجة نفسها أمام الشذوذ الجنسي حتى تلبي رغباتها الجنسية، والأمانة تحتم علينا أن الزوجة تفعل ذلك ليس من أجل أنها تحب العلاقة مع الفتيات، ولكنها تلبي رغبتها وتطلب في كل مرة من الزوج أن يلبي لها رغبتها الجنسية حتى يساعدها في أن تبعد عما تفعله، وترجع إلى منزلها الزوجي وأولادها، ولكنه هو السبب في حدوث تلك الجريمة بسبب التربية الخاطئة والأنانية المطلقة وعدم التدين الكافي، فكل هذه الأسباب دفعت الزوجة للشذوذ على غير رغبتها".
 
وختمت الدكتور زينب مهدي "إن العلاج يتلخص بأن كل رجل ينظر للمرأة على أنها إنسان، وله حقوق، وليست مجرد آلة، أو أداة للمتعة، ثم يلقيها لحين عودته لها مرة أخرى عند الحاجة، فهذه إهانة لكرامة المرأة وإهدار لحقها، أين يوجد حق المرأة؟، المرأة هي أساس أي منزل، فلو انهار ذلك الأساس انهار المنزل بأكمله، وبالتالي الضحية هنا الأولاد، ستتدمر صحتهم النفسية، نتيجة أنانية الأب وثقافته الخاطئة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة
متحور "كورونا" الجديد ينتشر حول العالم دون أن يشكل…
نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة
نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري
أخصائية تكشف فيتامينات مهمة لخسارة الوزن

اخر الاخبار

48 مدينة مغربية تشهد 105 مظاهرات دعماً لقطاع غزة…
المملكة المغربية تُجدد التزامها بكرامة الإنسان خلال المؤتمر الدولي…
وزير العدل المغربي يُجري مباحثات مع نظيره المصري حول…
انطلاق أشغال الدورة العادية ال34 للمجلس العلمي الأعلى في…

فن وموسيقى

حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…
"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…

صحة وتغذية

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

الأخبار الأكثر قراءة