الرئيسية » حوارات وتقارير
مؤسسي أكبر شركات الإعلام

واشنطن ـ رولا عيسى

بدا على روبرت مردوخ التراجع، بعد أكثر من 50 عامًا من صنع الصفقات لبناء واحدة من أكبر شركات الإعلام في العالم، وأن عمالقة التكنولوجيا "فيسبوك، وآبل، نيتفليكس وغوغل"، افترسوه بأنيابهم، وأنه قد قرر التخلي عن طموحه طويل الأمد , ليسلم أمبراطوريته الضخمة لأولاده، فمنذ وقت قريب، افترض مراقبو مردوخ أنه خطط لإعطاء السيطرة على "فوكس القرن الحادي والعشرين"، الاستوديو الخاص به والأعمال التلفزيونية، إلى واحد من أبنائه، لاشلان أو جيمس، لكن الآن من المرجح أن يتعاون مع "والت ديزني" في منافسة لمرة واحدة.

وتريد شركة "ديزني" استوديو هوليوود واستوديوهات عشرينات القرن فوكس، "فوكس 21 ", وشبكات كابلات الولايات المتحدة بما في ذلك "فوكس وناشيونال جيوغرافيك"، فالأصول الدولية بما في ذلك الأعمال التجارية تنموا نموًا سريعًا في شركة "ستار إنديا"، أما ممتلكات "فوكس لاتن أميركا "تصل لـ 39٪ في شبكة "سكاي" في المملكة المتحدة، ومن الواضح أن مردوخ أراد أن يُبقي السيطرة على "فوكس نيوز، فوكس سبورتس، وشبكة بث فوكس"، في صفقة يمكن أن يتم الإعلان عنها قريبَا هذا الأسبوع حتى لو كانت مع "ديزني"، فيبدو أن عملاقة الكابل حريصون على جعل المشهد مسرحيًا مثيرًا. 

فبيع 60 مليار دولار من شأنه أن يترك الأسرة ثرية على مر العصور، فالقيمة التي تقدرها شركة "فوربس" لها تقدر بـ 14 مليار دولار, ولكن البيع يبدو أيضًا بمثابة نوع من الهزيمة، فهو يعني أن هناك جيل جديد يسيطر على وسائل الإعلام ومردوخ أصبح رجل الأمس.

وتسائل بريان فايزر، محلل أبحاث  في مجموعة بيفوتال للبحوث، "هل هناك لعبة أخرى تجري"، وكان مندهشًا مثل أي شخص من قرار مردوخ، قائلًا إنه من السهل تبرير الصفقة على أساس أنها فقاعة إعلامية، لكن آل مردوخ كانوا دائمًا أكثر اهتمامًا بالإرث أكثر من الأصول الإنتاجية  .

فما الذي دفع آل مردوخ إلى اتخاذ هذا القرار؟ بعد قضاء أعوام من مطاردة  الجودة والمكانة،  فيمكن أنهم استنتجوا أن المقياس هو مجرد لعبة للتنافس مع شركة مثل أبل، وقد تم الإبلاغ عن البيع بقيمة 40 مليار دولار إلى  60 مليار دولار، بينما تملك أبل 268 بليون دولار في حساباتها المصرفية في الخارج، وقال أحد موظفي مردوخ السابقين، متحدثًا دون ذكر اسمه: "ذلك منطقي على العديد من المستويات باستثناء الأفلام، فإن جميع هذه الأنشطة التجارية تحقق الدخل من المحتوى من خلال الإعلانات، وأن ذلك النشاط التجاري لم يعد يعمل" .

وتعتمد الشركات التي يقوم بها مردوخ على الإعلان، بطبيعة الحال - بما في ذلك نيوس كورب، وهي شركة مدرجة بشكل منفصل تنشر "صحيفة وول ستريت جورنال ونيويورك بوست في الولايات المتحدة. تايمز، صانداي تايمز وصن" في الملكة المتحدة؛ وصحيفة "اُسترلين". ومع ذلك، فإن الصفقة تسمح لروبرت مردوخ بالعودة إلى حبه الأول وهي الأخبار مع فوكس نيوز ونيوز كورب، وسوف يستمر في الحصول على أذن النخب السياسية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، ولكن مع أقل قدر من المتاعب والمنافسة في المجالات التي تهيمن عليها بشكل متزايد شركات التكنولوجيا.

وفي الشهر الماضي أيضًا، انتقلت لجنة الاتصالات الفدرالية، وهي أعلى هيئة تنظيمية في الولايات المتحدة، لاستعادة قواعد ملكية وسائل الإعلام في الأسواق المحلية، وهي خطوة يمكن أن تسمح لمردوخ بالاستمتاع  بأمواله، وفي يوم الجمعة ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن جيمس مردوخ الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة "فوكس القرن الـ 21"، سيكون لديه عملًا يديره في حالة انهيار الصفقة، ومن المتوقع أن ينضم إلى الشركة مع والده، سواء بالانضمام إلى ديزنى أو إطلاق شركته الخاصة، وهذا من شأنه أن يترك روبرت ولاشلان مردوخ لتشغيل الأصول التلفزيونية المتبقية، بما في ذلك فوكس نيوز، ونيوز Corp.

وكان جيمس يميل للقيام بدور كبير في ديزني إذا تم التوصل إلى اتفاق وهو الحصول على دور الرئيس التنفيذي الأعلى عندما يتنحي "بوب إيجر"، وإذ قال إيجر إنه سيغادر في عام 2019، ولكن هذا قد يتأخر إذا تم التوصل إلى اتفاق حتى يتمكن من المساعدة في دمج شركات فوكس.

فهناك العديد من الحواجز أمام جيمس مردوخ، من جانب واحد، من خلال فضيحة قرصنة الهاتف التي هزت الشركات الصحافية لمردوخ في المملكة المتحدة، وقال إنه "مرارًا وتكرارًا إنه أقل من السلوك المتوقع منه كمدير تنفيذي ورئيس"، وذلك وفقًا لمنظمة وسائل الإعلام البريطانية " أوفكوم"، ومع أن هوليوود تتأرجح من سلسلة من فضائح التحرش الجنسي، قد يكون استئجار فوكس، التي شهدت أكثر من نصيبها العادل من حالات التحرش، لا تحظى بشعبية مع موظفي ديزني أو المساهمين بها، وفي حين أن ديزني تكافح من أجل العثور على خليفة "لإيجر"، فهناك العديد من المرشحين الداخليين والخارجيين القويين.

ولكن بالنسبة  لروبرت مردوخ، فإن الفرص أمامه كثيرة  منها مليارات البنوك وأعماله الإخبارية، وإنهاء تشابك الأسرة، وربما وضع ابنه لتشغيل أكبر وسائل الإعلام في العالم, وإذا كانت هوليوود تحترق، يمكنه مشاهدة من الجانب الآخر.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الإعلامي المغربي رضوان الرمضاني يكشف حقيقة الإعتداء عليه بالضرب
إيناس جوهر تروي قصة "الكوبليه المحذوف" لـ عبد الحليم…
كارلا حداد تؤكد أنها سعيدة بفترة الحجر وتحدّياتها
هيكل: الرئيس السيسي أخبرني أنه لا ينام إلا ساعتين…
أحمد بن محمد بن راشد يؤكّد أنّ تطوير الإعلام…

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يُهنئ رئيس رومانيا بمناسبة احتفال بلاده…
مجلس التعاون الخليجي يًُؤكد على مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية…
رياض المالكي يُشيد بالدعم الذي يُقدمه الملك محمد السادس…
الأونروا تؤكد محاولة إدخال مساعدات إلى غزة لكنها سرقت…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

إلهام شاهين تكشف عن سعادتها بحصولها على تكريم خاص…
كريم عبد العزيز يتمنى أحدث أفلامه السينمائية "الأرض السوداء"…
شيرين عبد الوهاب تُعبر عن سعادتها بسبب الحفاوة الكبيرة…
المغربية ابتسام تسكت تكشف عن جديدها الفني المُرتقب عرضه

رياضة

محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…
"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…

الأخبار الأكثر قراءة