قال رئيس تحرير صحيفة الجريدة السودانية إدريس علي الدومة إن الصحيفة التي تصدر منذ 4 أعوام ويملكها القطاع الخاص تعرضت للإيقاف والمصادرة في شهر واحد أكثر من خمس مرات، وتكبدت نتيجة لذلك خسائر بلغت الـ60 مليون جنيه سوداني، وأكد الدومة في لقاء مع "المغرب اليوم" أن السبب  يعود إلى أن السلطات تعتقد أن خط الصحيفة التحريري غير منسجم مع توجهات الحكومة، فيما يختص بالأوضاع السياسية على خلفية الاضطرابات الأخيرة بسبب رفع الدعم عن المحروقات، وأضاف الدومة "نقبل القيود على الصحافة شريطة ألا تصادم هذه القيود الواقع وتجافي الحقيقة.  واستعرض في حديثه لـ"المغرب اليوم" مشكلات عدة تواجه العمل الصحافي في بلاده، من بينها قوانين العمل الصحافي فهي غير واضحة، بالإضافة إلى التداخل في الاختصاصات بالنظر إلى أن  الصحافة تسيطر عليها جهات عدة منها جهاز الأمن والسلطة السياسية ومجلس الصحافة والمطبوعات والأخير رغم أنه الجهة المعنية إلا أنه لا يقوم بدور أساسي تجاه الصحافة السودانية.  وأكد الدومة أن الصحيفة لا تنحاز لأحد، وأن خطها وطني، وإن كانت الصحيفة منحازة فهي منحازة للسودان وليس لغيره، وكشف أن الصحيفة توزع قرابة 20 ألف نسخة يوميا، مضيفا أن عددا من كتابها منعوا بواسطة السلطات من الكتابة وعددهم خمسة، أبرزهم دكتور زهيرالسراج الذي تعتقد الحكومة  أن كتاباته وتناوله للقضايا لا ينسحم مع موجهاتها، وفي سؤال للعرب اليوم إن كانت الصحيفة أجرت اتصالات بهدف التوصل لحلول لمثل هذه القضايا مع السلطات، قال لا نجري اتصالات إلا مع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات واتحاد الصحافيين باعتبارهما الجهتين المعنيتين بالعمل الصحافي، عدا ذلك لم نتصل بأحد، واختتم رئيس تحرير صحيفة الجريدة حديثه لـ"المغرب اليوم" بالإشارة إلى أن مجلس الصحافة والمطبوعات وبما أنه الجهة المسؤولة عن العمل الصحافي ومراقبته ومتابعته يجب أن يكون المسؤول عن محاسبة الصحيفة أو غيرها من الصحف في حال ارتبكت مخالفات أو تجاوزات ضارة ، لكنه عاد وأكد التزام صحيفته بميثاق الشرف.