الرباط - كمال العلمي
لازالت جرافات الهدم تجوب سواحل شمال أكادير من جماعة أورير إلى تغازوت لهدم المباني السكنية المخالفة، بالاستعانة بالقوات العمومية والسلطات المحلية، حيث حلت أمس الخميس مجدداً ضيفا ثقيلا على مسيري فندق يضم مقهى ومطعما وغرفاً للإيواء السياحي بالمنطقة بمدخل جماعة أورير.
أسامة مسؤول عن الفندق الذي تعرض جزء منه للهدم، صباح الخميس، قال في حديثه، إن السلطات عملت على إخباره مساء أول أمس الأربعاء بشأن قرار الهدم المزمع تنفيذه بعد 24 ساعة من الإخبار، غير أنها سرعان ما حلت صبيحة اليوم الموالي لمباشرة أشغال الهدم دون إعطائهم المهلة الكافية لإخراج التجهيزات، حسب تعبيره.
الفندق الذي يقع جزء منه على أراض فلاحية حسب تعبير مصدر من السلطات، يعد من بين أقدم وأشهر الفنادق بالمنطقة، بينما يقول المستخدمون إن المنشآت التي تم هدمها بنيت منذ حوالي عشرين سنة، وتم إمدادها بالماء والكهرباء، فهل تم ذلك في غفلة عن السلطات ؟
وبينما تباشر الجرافات هدم مستودع للتخزين وقاعة ومطبخ، يقول أسامة إن العملية سببت هلعا في صفوف النزلاء بعدما فوجؤو حوالي الساعة 8:30 بجرافتين تدكان الأرض، ما جعل أغلبهم يغادرون غرفهم مفزوعين.
يذكر أن حملة الهدم التي تشنها السلطات في سرية تامة دون إعلان استباقي للمباني التي تشملها عمليات الهدم، كانت قد همت مأوى سياحيا لرئيس جماعة أورير ودارا للضيافة من خمسة طوابق وعدة مبان سكنية شاهقة تعود ملكيتها لنافذين، كانت قد بنيت خارج الضوابط القانونية المعمول بها .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :