الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
تظاهرة احتجاجية في قطاع غزة

القدس المحتلة - ناصر الأسعد

اتجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى القدس لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، وسط تصاعد الجهود الدولية لإنهاء أسابيع العنف، وحذر كي مون في زيارته الثلاثاء من خطورة التصعيد بعد مقتل إسرائيلي عمره 50 عامًا، نتيجة صدمه بسيارة أثناء حادث تراشق بالحجارة بالقرب من الخليل.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين في الحوادث بما في ذلك واحدا في حادث الطعن المزعوم، واستشهد أخر وهو يقود سيارته في اتجاه اثنين من الإسرائيليين، واستشهد الفلسطيني الثالث برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة احتجاج على الحدود مع قطاع غزة.

وأكد كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قبل لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على ضرورة إنهاء أعمال العنف الحالية، مضيفا "إذا لم نتصرف بسرعة ستزداد الأمور سواء مع تداعيات خطيرة داخل وخارج فلسطين وإسرائيل، ويقوض العنف التطلعات الفلسطينية المشروعة لإقامة الدولة وتطلع الإسرائيليين للأمن والسلام".

وأوضح "تعكس زيارتي القلق العالمي تجاه التصعيد الخطير بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أنا هنا لتشجيع ودعم كل الجهود الرامية إلى تقليل التوترات ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة".

ووجه دعوة للهدوء لكلا الجانبين موضحا "أنه يتفهم مشاعر الإحباط لدى الفلسطينيين ولكن العنف يضر تطلعاتهم المشروعة، أنا أعلم أن تطلعاتهم للسلام قد تحطمت مرات عديدة وأنهم غاضبين بسبب استمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات، أنا لا أطلب منهم أن يكونوا سلبيين ولكن يجب إخماد أسلحة اليأس".

والتقى كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مساء الثلاثاء، كما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في رام الله، وتأتي جهود الوساطة التي يبذلها كي مون وسط تقارير تزعم أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي سيلتقي نتنياهو في برلين الخميس والرئيس الفلسطيني عباس والملك الأردني عبد الله الثاني في عمان يوم السبت، يضغط من أجل توضيح الوضع الراهن في موقع الحرم الشريف من خلال وثيقة مكتوبة لضبط آلية الشكوى.

وتفاقم العنف بسبب أنباء تؤكد أن إسرائيل تخطط للاستيلاء على مناطق المقدسات الدينية في القدس، وهي جبل الهيكل وموطن المسجد الأقصى ثالث مزار إسلامي مقدس والرمز الوطني الرئيسي بالنسبة للفلسطينيين، وأوضح كيري أنه يجب على القادة الفلسطينيين والإسرائيليين توضيح وجع مجمع القدس الذي يضم المسجد الأقصى للمساعدة في وقف إراقة الدماء الحالية.

وتأججت أعمال العنف الأخيرة بسبب غضب الفلسطينيين نتيجة زيارة اليهود إلى الموقع المقدس في القدس، وهو موقع مبجل في اليهودية أيضًا، حيث يقال أنه موقع اثنين من المعابد المدمرة التي يشير إليها الكتاب المقدس.

وسمحت السلطات الدينية الإسلامية التي تدير الأقصى في إطار ترتيبات طويلة الأمد لليهود بزيارة الموقع المقدس داخل أسوار القدس القديمة التي تستولي عليها مع أجزاء من القدس الشرقية والضفة الغربية في حرب 67 ولكن من دون الصلاة هناك.

وأوضح نتنياهو في اجتماع المؤتمر الصهيوني العالمي في القدس أن "إسرائيل ليس لديها نية لتغيير الوضع الحالي وأن هذه كذبة كبيرة"، وذلك في إطار الاستجابة للمزاعم بأن إسرائيل تعدت على الوضع السياسي الراهن، وتأتي الشكوك الإسلامية حول نوايا إسرائيل من خلال الزيارة الأخيرة للوزير الإسرائيلي أوري أرئيل، وقرار إسرائيل بحظر تجمع الجماعات الإسلامية التطوعية داخل الموقع المقدس.

وقٌتل ثمانية إسرائيليين عن طريق الطعن وإطلاق النيران بواسطة المهاجمين الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين في إسرائيل والقدس والضفة الغربية، وتوفي شخص من إريتريا اشتبه في كونه معتديا أثناء إطلاق بدوي إسرائيلي النيران.

وقتلت قوات الأمن الإسرائيلية 42 فلسطينيا على الأقل بينهم 20 من المهاجمين والمتظاهرين، وأوضحت الشرطة أن أحدهم أطلق النيران عليه ببندقيته، وكُلفت قوات الأمن الإسرائيلية بتضييق الخناق على الاضطرابات دون تصعيد مزيد من العنف.

وأثار المهاجمون الذين جاؤوا من نقاط التفتيش في المناطق الفلسطينية من القدس الشرقية المزيد من الغضب، فضلا عن هدم بعض المنازل، وبيّن نتنياهو في حوار نشرته الثلاثاء صحيفة "هايوم" الموالية له "أنه لا يوجد حل سريع لأعمال العنف السيئة في الشارع الفلسطيني" معربا عن ثقته في أن الصراع لن يتسع.

وأضاف نتنياهو الذي اتُهم من قبل بعض وزراء حكومته أنه لا يفعل ما يكفي للحفاظ على أمن الإسرائيليين "تضمن الإدارة السليمة عدم وجود اشتعال جماهيري باسم الحرب الدينية بما في ذلك اندلاع الصواريخ من غزة ولبنان".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل دمرت 80% من المنظومة الصاروخية…
بنيامين نتنياهو يُؤكد أن إسرائيل بحاجه إلى سيطرة أمنية…
أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات…
رئيس الوزراء الفلسطيني يُؤكد أن الحكومة تعمل على توحيد…
عراقجي يتحدّث عن فرصة "محدودة" للدبلوماسية لمعالجة الملف النووي…

اخر الاخبار

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل…
مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
بوريطة يؤكد أن المغرب يرسم مساراً متميزاً وتجربة فريدة…
السفير عز الدين فرحان يُؤكد أن المغرب ملتزم بأن…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

صحة وتغذية

التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

الأخبار الأكثر قراءة

جو بايدن يآمل أن يُنهي نتنياهو الحرب في غزة…
نعيم قاسم يعلن دخول طهران حرباً مباشرة مع إسرائيل…
نتنياهو يُبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف…
نتنياهو يُشدّد على مواصلة ضرب حزب الله في بيروت…
غالانت يؤكد أن قرى الخط الأول في لبنان ستكون…