الرئيسية » عالم العلوم والتكنولوجيا
كابينة السيارة

واشنطن ـ رولا عيسى

أطلقت شركة "فولفو" اسم "الفكرة 26" على تصميم سيارتها ذاتية القيادة، التي تتميز بمقاعد متحركة ومتكئة لتحمل راكبها، كما تحتوي كابينة السيارة على شاشات عرض ومنضدة مطوية يمكن أن يعمل عليها قائد السيارة.
وأضاف المصممون المقاعد الدوارة إلى المسارات المتوقعة للشاشات باستخدام الليزر، حيث يجب أن تتضمنها التصميم الخاص داخل السيارة ذاتية القيادة، ولم تكشف "فولفو" إلا الآن عن مفهومها الخاص لكابينة السيارة المتميز بالمقاعد الدوارة والتلفزيونات المنبثقة من المنضدات.

ويهدف تصميم "الفكرة 26" المزدوجة إلى إعادة القيادة للاستمتاع بها، والسماح للراكب بالعمل أو مشاهدة فيلم خلال أوقات الاختناقات المرورية، أو الاسترخاء للخلف على الطرق السريعة المملة.
وأوضحت "فولفو" أنه أثناء رحلات الطرق الطويلة سيتمكن الناس من تخويل أمر القيادة لسيارتهم ذاتية القيادة، حيث تم تصميم داخل السيارة بفكرة تسمح للسائقين والمسافرين بفعل أي شيئ ذات معنى وقيمة أكثر من الجلوس في إشارات المرور المتوقفة والمتحركة.

وذكر نائب رئيس التصميمات الداخلية لشركة فولفو روبين بيغ : "أكد بحثنا أن بعض الناس سيفضلون الاستفادة من الوقت الذي يقضونه في السيارة بإبداع عندما يكون لديهم محرك ذاتي، بينما سيفضّل الأخرون الجلوس والاسترخاء ومشاهدة الميديا على الإنترنت أو الاستماع للموسيقى، حيث تعتمد الفكرة على تصميم مقعد جديد ليحمل السائق عندما يتحرك في أشكال أو اتجاهات مختلفة، مما يدعو "السائق" "للإبداع" و"الاسترخاء".

كما تم تصميم موقع السائق ليكون مريحًا عندما يريد السائق أن يأخذ الإطار ويسيطر على السيارة، حيث يمكنه موقعه من الاتكاء بهدف الاسترخاء، أو مشاهدة فيلم على شاشة عرض كبيرة تنبثق من لوحة القيادة.  ويمكن أن ينزلق المقعد أيضًا للخلف فيكون هناك غرفة للعمل على المنضدة التي يمكن طيها تلقائيًا من الباب. لقد أضافت فولفو مفهومًا جديدًا "يفتح نموذجًا جديدًا من الإمكانيات في السيارة".
وسيضع مشروع "تفضل بقيادتي ـ أو Drive Me "  وهو مشروع بحثي جاري للشركة السويدية، أسطولًا من السيارات للعملاء الحقيقيين على طرق غوتنبرغ في السويد عام 2017.

ويعني هذا أن تجربة مستقبل القيادة بالمقاعد المتكئة والتلفزيونات ليس بعيدًا عن الاستخدام، حيث أن "فولفو" ليست الشركة الوحيدة التي تتخيل الحياة داخل سيارة ذاتية القيادة.
ويرجح مصمم تكنولوجيا المقاعد في الشركة جوناسون كونترولز، أن الركاب سيجلسون بمواجهة بعضهم البعض داخل السيارة في المستقبل، وسيتم إحلال "مقعد السائق" بوحدة تحكم مريحة. كما يتوقع "نقلة نوعية" في عام 2035.

وقال نائب مدير المجموعة الدكتور ديتلف جيروس، إن "السيارة ذاتية القيادة ستكون على الطرق، إنه ليس شيئًا سيحدث بين عشية وضحاها، ولكنه سيحدث عبر فترة من التطور التدريجي، وفي المستقبل سيتحول دور الأفراد في قيادة السيارات من "السائق النشط" إلى "مشرف" الذي يجب أن يكون قادرًا على التدخل كلما تطلب الأمر. وسيصبح المقعد أحد المكونات الداخلية متعددة القدرات، بما يزودها بالقوة والأمان والراحة والتسلية.
 
ويقول الدكتور جيروس أن الشركة تتوقع تغييرًا في "الحد الأدنى" للتصميمات الداخلية للسيارات في 2025، حيث يبدأ المستهلكون في شراء "سيارات بدون سائق" والتي مازالت تتطلب تدخلًا من السائق. ولكن يقال أنه في 2035 فصاعدًا سيكون هناك "نقلة نوعية محتملة" في التصميمات الداخلية، حيث سيكون مطلوبًا من السائق كتابة المكان الذي يريد الذهاب إليه فقط. وستكون المقاعد الداخلية أكثر راحة ويمكنها أن تتضمن مميزات مثل بكرات التدليك "المساج" ومقاعد ذات مساند جانبية هوائية بما يمكن من أن يكون موقع المقعد معدل هندسيًا وفقًا للاحتياجات الفردية والرحلات الطويلة، وبحسب تعبير الدكتور جيروس: "يصبح المقعد هو شريك السائق وسبيله للراحة والصحة".

أعلنت "مرسيدس" الشهر الماضي أنها تدرس تطوير خط إنتاج جديد من السيارات ذاتية القيادة الفاخرة، وأن نموذجها أو الموديل(F 015) به أربعة مقاعد بمواجهة بعضها البعض بالفعل، ومنضدة في الوسط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دايملر التي تمتلك مرسيدس ديتر زيتش، والذي كان يتحدث في معرض فرانكفورت للسيارات، أن شركته تهدف إلى استخدام تكنولوجيا بدون سائق لتوسيع خدمة تشارك السيارة (car2go).

وأضاف زيتش: "سيكون أكثر ملائمة إذا جاءتك السيارة ذاتية القيادة، وسيكون عمليًا جدًا إذا ظهرت (car2go) دون الحاجة للمطالبة بذلك، ومرة واحدة سيكون الموعد حان لوضع نهاية في التقويم، وتوصف مرسيدس (F 015) بالشعار الخاص بمرسيدس وبأنها "فاخرة في الحركة".
واستكمالًا بشاشة العرض للراكب الليلي (LED) الموجودة على الشبكة الأمامية، يمكن استدعاء السيارة ذات الأربع مقاعد باستخدام تطبيق الهاتف الذكي والمواصفات المبنية في شاشات عرض الأبواب. كما أن السيارة تتحدث للمشاة ليعرفوا متى يكون الوقت أمنًا لعبور الطريق، ليحل ذلك محل التواصل البصري الذي يتصنعه السائق طبيعيًا. كما أنها تستخدم شاشة عرض معالجة بالليزر على الطرق في مقدمتها لتسمح لبقية مستخدمي الطريق بمعرفة ما هي المناورة المقبلة محتملة الحدوث.

وتتميز السيارة بأن لها أربعة مقاعد بأسلوب عصر الفضاء، والتي تستدير 360 درجة بينما يمكن أن يتم السيطرة على شاشة العرض من لوحة التحكم بالإيماءات وتكنولوجيا تتبع حركة العين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

"غوغل" يحتفل بالذكرى ال69 لعيد الاستقلال المغربي بطريقته الخاصة
الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار
الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على…
أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
غوغل تُطلق مبادرة بـ15 مليون دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي…

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم…
غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض
الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تقليص الفقر ومعالجة القضايا…
الإعلان عن أول اتصال بين شخصين أثناء الأحلام وتبادل…
تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو…
وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ