الرئيسية » رقص

بغداد - وكالات

على مدى أربعة أيام، تواصلت فعاليات الملتقى العربي للطفولة الحادي عشر الذي نظمته دار ثقافة الأطفال ضمن احتفالات وزارة الثقافة العراقية ببغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، وبمشاركة ممثلين من 14 دولة عربية واختتم أعماله يوم أمس بحضور كل من ممثلي دول مصر وسوريا والأردن ولبنان والسودان وتونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وجزر القمر وفلسطين، إضافة إلى ممثلين من إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية وخبراء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. حفل اختتام الملتقى شهد فعاليات فنية وأمسيات ثقافية وشعرية، وعروضا للأزياء الفلكلورية للبلدان المشاركة، قدمها مجموعة من الصغار الذين رفعوا أعلام بلادهم في فعالية جماعية جسدت تلاحم الشعوب العربية ووحدتها وتمازج فنونها وتقديم رسالة فنية للعالم بأن الفن رسالة المحبة والسلام، وجرى خلال الحفل تقديم الهدايا التذكارية والدروع للوفود والشخصيات المشاركة. يقول الفنان عبد الرحيم ياسر، معاون المدير العام لدار ثقافة الأطفال: «حقق الملتقى نجاحا متفردا كونه أقيم في وضع حرج تعاني فيه البلدان العربية من توترات ألقت بظلالها على الشعوب، وخصوصا الصغار الذين افتقدوا الكثير من معالم الجمال والفنون التي تحاكي قدراته ومخيلته الصغيرة، إضافة إلى كونه أعاد العراق إلى حاضنته العربية وكسر حاجز الخوف من الدخول إلى البلاد. وأضاف: «الملتقى حرص على إقامة مجموعة من الورش في الرسم والموسيقى والصحافة والأدب وكتابة السيناريو، بمشاركة أعضاء الوفود من الصغار وأطفال العراق مما وفر فرصة مناسبة للتواصل الثقافي بين العراق وأشقائه». وتابع ياسر: «أقيم على هامش ملتقى الطفولة، المؤتمر العلمي الأول حول أطفال فلسطين والمستقبل، الذي تم بين «الإليسكو» (المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون) ودار ثقافة الأطفال العراقية ووزارة الثقافة، بحضور عدد من الباحثين العرب من بلدان مختلفة وهذه هي الدورة الأولى التي تأسست في بغداد وستستمر في باقي البلدان الأخرى، وهذا حدث سيسجل للعراق، إذ إن المؤتمر يقام للمرة الأولى فيه. أيام الملتقى العربي للطفولة شهدت إقامة معارض فنية لفنانين كبار من بينهم معرض رسم بعنوان «بغداديات» للفنان ضياء الحجار الذي استوحى لوحاته الأربعين من الحياة الفنية لعاصمتنا الثقافية وموروثها الثقافي والتراثي، إضافة إلى عرض أوبريت رحلة السلام الذي كتبه الشاعر فاضل عباس وأعد الألحان حيدر حسن وإخراج وتدريب المخرج شهاب الوندي وإشراف الدكتورة فاتن الجراح، ويستعرض الأوبريت الذي صممت لوحاته الاستعراضية من حكايات ألف ليلة وليلة الفنية لسفينة يستقلها السندباد ومجاميع من الأطفال لتبدأ رحلتها من دول الخليج العربي، مرورا بدول وادي النيل وصولا إلى بلدان المغرب العربي، وفي عودتها تمر على بلاد الشام، ومن هناك تعود إلى العراق عن طريق البصرة، حيث يكون كل أبناء العراق من شماله إلى جنوبه في استقبالها ثم تتجه إلى بغداد محط رحلتها لتحكي للأجيال قصة السفر العراقي والعربي وإشعاع حضارتها على الإنسانية ودول العالم أجمع. ونظمت خلال أيام الملتقى خمس ورش عمل للأطفال العرب بمشاركة الموهوبين من أطفال العراق تتمحور وتتطابق مع تفكيرهم وتطلعاتهم المستقبلية، فالورشة الأولى خصصت للرسم تحت إشراف الفنان عبد الرحيم ياسر، والثانية تحت عنوان الصحافي الصغير بإشراف القاص عبد الستار البيضاني، وورشة القصة والسيناريو بإشراف السيد جواد عبد الحسين، وورشة الموسيقى بإشراف سليم سالم مدير مدرسة الموسيقى والباليه والخامسة حول حقوق الطفل بإشراف طالب كاظم ومهند الشاوي. الطفل حسنين نيازي (13 عاما) من دولة مصر العربية قال: «حلمت بزيارة بغداد، وها أنا أحقق حلمي، وكونت هنا علاقات جميلة مع أطفال العراق الأبطال لأنهم يواجهون الإرهاب كل يوم ومع ذلك متواصلين بالحياة اليومية بكل أشكالها». أما الطفلة هنا عادل (10 سنوات) من فلسطين وحضرت بصحبة والدها، قالت: «لأول مرة ألتقي أصدقاء لي من مختلف الدول العربية ونجتمع معا لنقول للجميع إن البلاد العربية هي أمنا وحاضنة للجميع ولن تفرقها الخلافات والحروب». إدارة الملتقى نظمت سفرة نهرية للأطفال للتعرف على معالم مدينة بغداد ليلا وزيارة لمعالم بغداد وأخرى للمتحف الوطني للاطلاع على شواهد حضارة العراق وعمقها التاريخي الذي يمتد لستة آلاف عام. المخرجة العراقية فاتن الجراح قالت في ختام عرض أوبريت السلام: «استعدادات الملتقى حفزت فنانين شباب وفرق فنية مسرحية على تقديم الأفضل والإبداع والخروج من دائرة السكون ومن المؤمل وبعد نجاح أوبريت السلام أن تتحول الفرقة التي قدمته إلى فرقة رسمية تابعة لدار ثقافة الأطفال وأن ترصد لها الإمكانيات لتطويرها، وهذا ما طالب به المسؤولين الموجودين في حفل الافتتاح بكسر الجمود في المشهد الفني العراقي، وكانت رحلة السلام بمثابة الحجر الذي رمي في الماء الراكدة، فالعمل كان موجها لكل الأعمار من أطفال وشيوخ، كما كانت رسالته واضحة ومفهومة وأردنا أن نصل به ولو لمستوى 50% من حجم المهرجانات التي حصلت في عشر دول عربية قبلنا».   

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

"كسارة البندق" تُحيي أجواء عيد الميلاد
مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية
ساقية الصاوي تستقبل حفل "الحب والخير والجمال"
غزل المحلة للفنون الشعبية تتألق بالرديسية في أسوان
عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يُهنئ رئيس رومانيا بمناسبة احتفال بلاده…
مجلس التعاون الخليجي يًُؤكد على مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية…
رياض المالكي يُشيد بالدعم الذي يُقدمه الملك محمد السادس…
الأونروا تؤكد محاولة إدخال مساعدات إلى غزة لكنها سرقت…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

إلهام شاهين تكشف عن سعادتها بحصولها على تكريم خاص…
كريم عبد العزيز يتمنى أحدث أفلامه السينمائية "الأرض السوداء"…
شيرين عبد الوهاب تُعبر عن سعادتها بسبب الحفاوة الكبيرة…
المغربية ابتسام تسكت تكشف عن جديدها الفني المُرتقب عرضه

رياضة

محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…
"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…

الأخبار الأكثر قراءة