دفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراهدفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراه

دفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراهدفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراه

المغرب اليوم -

دفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراهدفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراه

بقلم : محمد لقماني

فوجئت و أنا  أستمع إلى برنامج إذاعي إستضاف رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الذي صرح بأن عملية إعادة بناء المركب الجامعي ظهر المهراز ستنتهي بتغيير إسمه إلى المركب الجامعي أكدال !  وعن سبب تغيير الإسم التاريخي لهذه المعلمة قال إن إسم ظهر المهراز  يذكر  بتاريخ العنف الطلابي والتوترات التي شهدتها جامعة فاس ظهر المهراز، وزاد عن ذلك بأن تغيير الإسم سينسينا  مآسي  وقعت في هذا المكان !! يا سلام

من يقول هذا الكلام لا يقدر حتما القيمة الرمزية و التاريخية و  النضالية لظهر المهراز، والأرتباط الوجداني لأجيال من خريجي جامعة سيدي محمد بن عبد الله، و مدرسة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وهي التي ما  أنفكت يوما  تضخ في شرايين الدولة والمجتمع  الأطر والكوادر والمفكرين والمثقفين والمصلحين و المقاولين والمناضلين. أجيال حملت ولا زالت تحمل هم الوطن و مشعل النضال و الديمقراطية والتقدم ببلادنا

نسي الرجل بأن تاريخ إسم ظهر المهراز يعود  لستينيات القرن الماضي بعدما  تحول المبنى من ثكنة عسكرية فرنسية إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إلى ساحة للنضال والعنفوان الطلابي، وظلت على إمتداد سنوات قلعة تقدمية شاهدة على نقاشات فكرية و نظرية وسياسية قل نظيرها، حتى  إمتد إشعاعها إلى باقي الجامعات بالداخل والخارج

 نسي الرجل بأن تغيير إسم ظهر المهراز وكأنه تغيير لإسم أي مكان في المغرب له حمولة رمزية وعاطفية وحميمية. ولدي اليقين أيضا بأنه لا يعرف  دكان عمي الطيب.

نسي الرجل معنى الحفاظ على الذاكرة الذي خاض من أجلها المغاربة معركة الكرامة، ونسي رائحة المكان، على حد تعبير المفكر عبد الإله بلقزيز،  وهو أحد خريجي مدرسة ظهر المهراز عينها.

 نسي بأن المغرب دخل زمن المصالحة مع الذات والتاريخ، و أن الأمكنة أضحت  جزءا من الذاكرة والهوية الجمعية التي بها نحيا و نتطلع للمستقبل بدون عقد الماضي

لهذه الأسباب وغيرها، تندرج دعوة كل من مرّ ذات يوم من ظهر المهراز، وكل من رضع من حليب  الأتحاد الوطني لطلبة المغرب، الى الترافع القوي دفاعا عن المكان، وإسم المكان، و نوستالجيا المكان، و رمزية المكان، و رائحة المكان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراهدفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراه دفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراهدفاعا عن ظهر المهراز يقتلون المكان و يدفنون ذكراه



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib