الاحتراف الهاوي للأندية المغربية

الاحتراف الهاوي للأندية المغربية

المغرب اليوم -

الاحتراف الهاوي للأندية المغربية

محمد اراوي
الدار البيضاء:محمد إراوي

تفتقد أغلب الأندية المغربية لكرة القدم إلى سياسة واضحة المعالم من خلال برنامج على المدى البعيد والمتوسط والقريب، فيمكن أن ينافس فريق على الفوز بالدوري، وفي السنة الموالية يسقط للقسم الثاني كما حدث قبل أعوام، عندما نافس فريق "اتحاد الخميسات" فريق "الجيش الملكي" على الدوري المغربي إلى أخر دورة، لكن في السنة الموالية، سقط الفريق إلى القسم الثاني ، والأمثلة كثيرة، ولنا في "الرجاء" الذي يتوفر على جميع المقومات التي تجعله ينافس كبار الأندية الإفريقية على الفوز بدوري أبطال إفريقيا خير مثال، حيث حقق انجازا باهرا رفقة المدرب البنزرتي بوصوله إلى نهاية كاس العالم للأندية، التي أقيمت في المغرب عام 2013، لكنه في الموسم الموالي، عانى من عدة مشاكل، فقد أقصي من كاس العرش، وأنهى الدوري المغربي في أسوء رتبة  له "الثامنة " منذ 20 عامًا، وأقصي من دوري أبطال إفريقيا، في محطة الثمن، وخرج بطريقة مذلة من كاس الكاف، فأين يكمن الخلل هل في اللاعبين، في المدربين أم في المسيرين الذين يتحملون قسط كبير من المسؤولية في تراجع وتقهقر الأندية المغربية، حتى صارت مشاركاتها محتشمة في البطولات الإفريقية، ولا تتجاوز الأدوار الأولى باستثناء فريق "المغرب التطواني" الذي تأهل إلى دوري المجموعات.


يحدث هذا فقط في المغرب، لغياب رؤية مستقبلية للمسيرين المغاربة الذين يتعاملون أثناء إدارتهم لفرقهم بعقلية تجارية، فأغلب الأندية المغربية تسرح نجومها مباشرة بعد التتويج بأحد الألقاب، بحجة أن الفريق في حاجة لموارد مالية، ما يخلخل التركيبة البشرية للفريق ويفقده هويته، فالأندية المغربية تفتقد لمسيريين لهم القدرة على تسويق صورة الفريق، وجلب موارد مالية قارة وإغراء المؤسسات الاقتصادية بترويج منتجاتها عبر النادي، ولنا في الرجاء أفضل مثال على هذا الموضوع، فكيف لفريق وصل إلى مونديال الأندية، وبات اسمه يتردد في كبريات القنوات العالمية أن يعجز رئيسه محمد بودريقة في تسويق صورته وإقناع المستشهرين بدعم الفريق، الذي صار يعاني من أزمة مالية نتج عنها حجز الدائنين على حسابه البنكي، وعجزه عن تأدية انخراطات موظفيه، في صندوق الضمان الاجتماعي، وهذا دليل أن الفريق رغم عالميته التي يتغنى بها محبوه مازال غارقا في الهواية


فلغة البرامج والمشاريع المستقبلية، آخر شيء يفكر فيه المسيرون المغاربة لضعف تكوينهم ولطغيان المصالح الخاصة لدى العديد منهم، ما ولد مستوى رديء للدوري المغربي
وهنا نطرح السؤال أين نحن من الاحتراف الذي يروج له رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، فهل يعقل أن نسمي البطولة بالدوري الاحترافي والأندية مازالت غارقة في الهواية والتسيير العشوائي، وتبادل الاتهامات ما بين مسيريها بالبيع والشراء في المقابلات، فالضرورة باتت تفرض على القائمين على المشهد الكروي في المغرب التفكير مليا في إيجاد صيغة لإعادة هيكلة الكرة الوطنية وفق أسس علمية مبنية على البرامج والمشاريع الهادفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتراف الهاوي للأندية المغربية الاحتراف الهاوي للأندية المغربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib