ابيتانو بلا شارة

ابيتانو بلا شارة

المغرب اليوم -

ابيتانو بلا شارة

بقلم - سعيد بلفقير

عندما يضع الجندي سلاحه ويعلق بذلته العسكرية على جدار الفخر، ويخفي نياشينه البراقة في صندوق من ذهب، يحق له آنذاك أن يتغنى بعنترياته الخوالي، وله الحق أن يحكي لأبنائه وأحفاده حكايات بطولاته، وله الحق أيضا أن يزيد بعض ملح الخيال عليها ولو كذبا جميلا، وله الحق أيضا أن ينسب كل أمجاد الجيوش لنفسه.. لكن هل يحق له أن يتحدث عن رفاق الخندق بصيغة العدم وبلغة التنكر!؟
هل له الحق أن يدعي أن رفاق المعارك الطاحنة لم يكونوا أبدا جنودا بل بيادق تموت أولا على رقعة شطرنج لكي يعيش الكابيتانو!؟
يا بنعطية، لن نسلبك ماضيك ببضعة حروف وكثير من الغضب، فأنت ابننا ولو فاح من شغبك عقوق بأثر رجعي.
لن نلغي أفراح الماضي بسبب عطل في الذاكرة، لكن أسفنا كبير بحجم الشارة التي وضعناها على ذراعك عرفانا فنزعتها من قلوبنا جحودا.
كنت لاعبا كبيرا، وربما أتيح لك من التجارب ما لم يتح لغيرك من أبناء بلدك، لكنك للأسف لم تفقه الدرس الجزائري خلال البطولة الإفريقية الأخيرة، درس كان واضحا شرحه بلماضي وفسره تفسيرا وأعاد الكرة من المرات ألفا، فكرة القدم لعبة جماعية والجزائر لم تحتج رياض محرز أو بغداد أو غيرهما  للفوز باللقب الإفريقي بل احتاجت فريقا وأكثر من فريق، احتاجت عائلة وجيشا، احتاجت نكران ذات وقلبا واحدا تذوب فيه الأسماء لتكتب اسما واحدا هو الجزائر.
فريق بلماضي لم يهو السهر، ولم يملأ صدره بأحقاد الكواليس ولا بدخان "الشيشة".
قد تفتخر يوما بكونك جزءا من فريق وصل للمونديال، لكننا نذكرك بأنه أكبر إنجازاتك الشخصية وهو أمر لا يعنينا كمغاربة فقبلك عشنا أجواء المونديال أربع مرات دون أن يخرج علينا "كابيتانو" بمثل ما تفضلت به يا "كابيتانو".

يا بنعطية، إن كنت قد علقت حذاءك معلنا اعتزالك مع المنتخب، فرجاءً علق معه لسانك أو على الأقل أبق فمك مغلقا فالأفواه المغلقة لا يدخلها الذباب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابيتانو بلا شارة ابيتانو بلا شارة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib