ملاحظة نقولوها

"ملاحظة نقولوها"..

المغرب اليوم -

ملاحظة نقولوها

بقلم: يونس الخراشي
بقلم: يونس الخراشي

 

لا يمكن للمرء أن يبقى صامتا إزاء بعض التصرفات غير المعقولة. ومن ضمنها، مثلا، الطريقة التي تعاطت بها جامعة الكرة مع مباراة المنتخب الوطني للاعبين المحليين، وهو مقبل، في ظرفية صعبة، على مباراة مهمة، ضد منتخب الجزائر.

فقد كان مفترضا في المسؤولين عن تدبير الكرة المغربية أن يتعاملوا مع المنتخب المحلي بالقدر نفسه المتعامل به مع المنتخب الأول، من حيث توفير وسائل الراحة؛ دون بذخ، والمتابعة، وحشد الجماهير، عسى لاعبيه، ومدربه، وبقية الفاعلين فيه، يشعرون بأنهم ليسوا أقل أهمية.

ألم يكن حريا بالجامعة، مثلا، أن تنبه الجماهير، عبر وسائلها الخاصة، ووسائل الإعلام العمومية، ووسائل وزارة الشباب والرياضة، إلى أن المنتخب المحلي (وليتنا نفكر في تغيير هذا التوصيف، لأنه في حد ذاته يفيد بالأقل أهمية) مقبل على مباراة شديدة الأهمية تتصل بالعبور نحو "شان الكاميرون"، عساها تحشد اهتمامها، لتساند، وتدعم، وتتابع، وتفيد؟

بلى، كان يمكنها ذلك. والدليل أنها أقامت الدنيا ولم تقعدها لأجل مباريات المنتخب الأول، وفي مناسبات متعددة، ضمنها على الخصوص كأس العالم بروسيا 2018، وقبله مباراة كوت ديفوار المؤهلة إليه، وبعده مباريات "كان مصر 2019". وذلك بالحشد الإعلامي، وتوفير تذاكر السفر بسعر تفضيلي، وتذاكر المباريات بالمجان، في بعض الأحيان، بل وتوفير حتى الأقمصة والرايات في أحيان أخرى. فأين كانت الجامعة ومنتخب لاعبي البطولة ماض إلى معركة مصيرية في ديربي صعب؟

ننبه، هنا، إلى الطريقة الباردة التي تعاطت بها الجامعة مع المنتخب المحلي، في الوقت نفسه الذي صدرت فيه تصريحات عن اللاعب بدر بانون، وهو عميد هذا المنتخب، يؤكد فيها بأن "المنتخب الأول فيه باك صاحبي"، مدعما بذلك ما سبق أن قاله زميله عبدالرزاق حمدالله، وإن كنا لا نوافقهما في كل شيء قالاه، ولا في بعض تصرفاتهما غير اللائقة.

ونحن نرجو، والحالة هذه، أن تتدارك جامعة الكرة الموقف في مباراة الإياب، فتتعامل مع الموقف بما يستلزم من حشد جماهيري، وإحاطة لطيفة بالمنتخب، بما يدعم مدربه ولاعبيه، وأطره التقنية والإدارية، وغيرهم، في أفق الفوز بالإياب، وكسب قلوب الجماهير المغربية التي تنظر إلى لاعبي البطولة نظرة خاصة، موزعة بين الشك والثقة.

قلناها مرارا، ولا باس من إعادتها لأجل الإفادة. أكثر شيء ينقص رياضيينا التحفيز. وحين نقول التحفيز، فنعنيه سلوكا في التكوين، والتدريب، وأثناء المنافسات، وخارج إطارها أيضا، ومن جميع الفاعلين؛ أكانوا مسؤولين مباشرين أو غير مباشرين، وإعلاما، ومحيطا مجتمعيا ضيقا. غير ذلك، لن يتمكن الرياضي المغربي، وضمنه هؤلاء اللاعبون المتميزون، من أداء مهماتهم على الوجه الأفضل.

ملاحظة أخيرة. لقد كان الأداء في الجزائر حسنا، بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بتعيين المدرب، وتشكيل المنتخب، والسفر. هناك إذن أمل. يبقى على المسؤولين أن ينتبهوا إليه، ويقووه ما أمكنهم ذلك. ومن ثمة ستكون بداية جديدة إن شاء الله.

إلى اللقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظة نقولوها ملاحظة نقولوها



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib