صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق

صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق؟

المغرب اليوم -

صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق

بقلم : أشرف زغلول

بدايةً وقبل دورة الألعاب البارالمبية ريودي جانيرو في البرازيل 2016 كنا نتوقع نجاحات غير مسبوقه للبعثة المصرية خصوصًا في ظل الإيقاف الذي وقع على بعثة روسيا بسبب المنشطات، حتى حينما حصل زملائي في رفع الأثقال علي الميداليات العشر المتنوعة وكذاك ميدالية العداء الأسمر الميدالية الوحيدة لألعاب القوى لم يكن يتوقع أحد أن يصعد منتخب الطائرة جلوس إلى منصة التتويج بل كان الهدف المنشود هو كسر ترتيب الدورة الماضية لتستمر السفينة، ولكنها إرادة الله، ولكن كل التوقع كله يذهب إلى رفع الأثقال والمجمل أن حصول مصر على الميداليات بات يقل تدريجيًا ولها أسبابها وأهمها صناعة البطل البارالمبي والتوقف عن تأهيل أبناء الألعاب البارالمبيين وثقلهم ليديرو العابهم بأنفسهم كونهم مارسوها وهم أعلم بها من غيرهم.
 
اللجنة البارالمبية المصرية في العهد السابق تناست أهم شىء، وهو كيفية العمل على صناعة البطل البارالمبي الذى يعد من المهام الرئيسة لها، وذلك حذو البارالمبية فى مختلف دول العالم، فالجميع يعمل على خلق جيل بارالمبي قادر على تحقيق نتائج تتناسب مع ما تم إنفاقه فى إعداد الأبطال الذين يتم اختيارهم بعناية شديدة، فالإعداد هدفه واضح وهو الدخول بقوة في المنافسات البارالمبية لتحقيق الميداليات وليس بهدف التمثيل المشرف الذي يعتبره المسؤولون عن الرياضة في مصر الهدف الأول لهم.
 
وينبغي أن تكون صناعة البطل البارالمبي الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه من الآن لتدارك الأخطاء الفادحة التي وقعنا فيها طيلة السنوات الماضية، التي أنهكت ميزانية اللجنة البارالمبية دون أن يتم ترجمته إلى نجاحات أو نتائج تتناسب مع ما تم أنفاقه والدليل يعلمه الجميع انه لا يوجد صف ثان للفريق الأول في كل رياضات ذوي الإعاقة،
 
وتعد صناعة البطل البارالمبي من وجهة نظرى مشروعًا قوميًا، يحتاج إلى مشاركة الكثير من المؤسسات، بدءًا من الأسرة والمدرسة ووصولًا إلى الأندية وبقية المؤسسات الرياضية، فالكل يشترك في تحقيق هذا الهدف الذي تعول عليه جميع دول العالم إلا مصر، وهذا المشروع عبارة عن هدف يجب أن يطلع به القادر عليه، وهؤلاء موجودون في مصر، لكن للأسف لم نعتمد عليهم حتى الآن، لأنهم ليسوا من شلة المتحكمين فى رياضات ذوي الإعاقة حاليًا وهم الأبطال الذين مثلوا مصر وبعد اعتزالهم يجلسون بخبراتهم وقدراتهم حبيسيِ بيوتهم وترك الأمر لمن دقوا أبواب المجال باحثين فيه عند مصدر رزق أو نيل مسميات وبطولات على حساب أبناء الألعاب أنفسهم.
 
ويتطلب مشروع البطل البارالمبي إحياء الفكرة القديمة وهى عودة بطولات ومنافسات مراكز الشباب إلى سابق عهدها في التسعينات فهذه المنافسات أخرجت لنا جيلًا سطر بطولات من ذهب، فيجب أن نوفر إلى هؤلاء برامج تأهيل مناسبة تضعهم على أول السلم البارالمبي، بجانب إعطاء دفعة قوية للرياضة فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب خصوصًا إذا أحسنا الاهتمام بها لتوفر لدينا أبطال قادرين على تحقيق الميداليات البارالمبية بسهولة شديدة، بدلًا من انتظار أن تمنحنا السماء ميداليات وماذا بعد إعتزال اللاعبين من الجيل الذهبي الواحد تلو الأخر.
 
هنا يجب أن نتوقف ونعمل بشكل مدروس وليظهر لنا كل من يتغني بالعنترية أن يقدم وعدًا ويحاسب عليه إذا لم يخرج لنا مواهب ووجوه جديدة تكمل مسيرة النجاح لأن غياب اللاعبين الروس للإيقاف هو ما منحنا هذه الميداليات وأعلم أن حضورها كان سيؤثر سلبًا على عدد ميدالياتنا التي حصلنا عليها لقد دق ناقوس الخطر فهل من مستجب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib