حقيقة مرتضى منصور

حقيقة مرتضى منصور

المغرب اليوم -

حقيقة مرتضى منصور

بقلم - خالد الإتربي

"الحقيقة".. مفهوم اختلف حوله الفقهاء على مدار الزمان، وتعددت أفرع البحث فيها، لكن ما يعنينا هنا هو التعريف الجامع الشامل الأقرب للواقع، أو بالأحرى مايخدم قضيتنا، فهي من وجهة نظري الشيء الواضح الذي لايقبل الشك أو الجدال، ولايحتاج إلى دلائل لإظهاره، أو بالمعنى الأدق، هو الصدق في تعارضه مع الكذب، والواقع في تعارضه مع الوهم.

لكن حقيقة، شخص واحد في هذا البلد استطاع وبجدارة، أن يزلزل مفاهيمي عن الحقيقة، ويصدع جدرانها، أن لم يكن بالفعل قد هدمها، بل واقام الاحتفالات على أنقاضها، ولست وحدي على هذا الحال، وانما لقطاع كبير من الناس، لم تساعدهم الظروف في التعبير عن آرائهم. فحينما تجد شخص يستطيع بكل جرأة، ودون تردد أن ينتهك حرمة المشاهدين بألفاظه البذيئة، حينما تجده في بعض الاحيان يتهكم على راس الدولة، حينما تجده يلوح بالتهديد والوعيد لاي شخص يقف امام رغباته الجامحة في السيطرة على كل شيئ واي شيئ، فمن المؤكد أن تسأل نفسك هل مايحدث حقيقي.

ومايجعلك تشك أن مايحدث حقيقي، اوغير مألوف، هو تعامل الاعلام معه، الذي تجده مستكينا مستأنسا، خاضعًا خانعًا، لتجد نفسك مضطرة لتسألك "أهناك مفاهيم جديدة قد تغيرت عن الحق والصواب والأدب، لاباغتها بالايجاب"، نعم ظهرت نظرية الحقيقة الخاصة بمرتضى منصور.

هذه النظرية نحن من ساعدناه في استحداثها، وترسيخها على أرض الواقع، نحن من فتحنا له الصحف والمواقع والقنوات، نحن من تركناه يدير الحوار على هواه دون أن يجرؤ على مقاطعته أحد، نحن من اكتفينا بشجب تصرفاته وتجاوزاته بكلمة على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن دورنا انتهى عند هذا الحد، أو خدرنا ضمائرنا بكلمتين، أو تحججنا بعدم جدوى كتابة مقال لانتقاد تصرفاته، لأنه لن يتراجع عن إتيانها، لكن أتريدون الحقيقة، هو الخوف زملائي الاعزاء.

اغضبوا كيفما شئتم، وتهكموا إذا أردتم على كلامي، قولوا إنني أدعي البطولة على حسابكم، افعلوا ماتفعلوه، فأنتم من أقنعتم أنفسكم بأنكم لا تملكون إلا انتقاد من يدلكم على طريق الحقيقة الحقيقية، بينما تخدرون ضمائركم وتحبسون أقلامكم أمام من يهدِّدكم بكسرها.

أرجوكم تحرروا من القيود، انتفضوا أمامه، وليكن تحركنا كبزوغ شمس أضائت نهارًا أعتمته قطع من الليل، اثبتوا له أننا لانخاف إذا كان سلاحه تخويفنا، وإننا لن نمل من انتقاده والتصدي لشططه حتى يمل هو عن تجاوزاته.
 
وختامًا.. رسالة للمستشار مرتضى منصور موجهة من أبناء قرية حانوت خاصة، وكفر صقر وأولاد صقر ومحافظة الشرقية عامة: "ادعيت أمام الجميع أنك قادر على " تعليق" ابنهم أحمد توفيق على باب قريته من قدميه، لن نرد عليك بالكلام الذي لا تملك غيره والتجارب أثبتت ذلك، لكننا في انتظارك، حتى لو جئت بمسيرة أولها من "بشلوش" نهاية إلى كفر صقر".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة مرتضى منصور حقيقة مرتضى منصور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib