شاط الخير
تطورات الحالة الصحية للرئيس البرازيلي عقب إجرائه عملية جراحية طارئة إثر تعرضه لنزيف دماغي وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق يحاول الانتحار والشرطة تفتش مكتب رئيس البلاد مقتل 31 شخصاً في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم الأربعاء 23 منهم شمالي القطاع قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية
أخر الأخبار

"شاط الخير"..

المغرب اليوم -

شاط الخير

بقلم :يونس الخراشي

 ينتمي أغلب الذين يشاهدون كرة القدم في الملاعب المغربية إلى طبقات مسحوقة من الشعب. وهذه الطبقات تعرف معنى الظلم جيدا. ذلك أنها مظلومة في أعز ما يقوم عليه الإنسان، وهو معيشها اليومي. وهي من أطلق تلك الأغنية البسيطة والمعبرة "في بلادي ظلموني".
حين تذهب جماهير تلك الفئة من الشعب المغربي إلى الملاعب، بأموال تجمع بشق الأنفس، فإنها تبحث عن شيء واحد لا غير؛ الفرجة. فالفرجة دواء عجيب تنسي به، ولو إلى حين، مآسيها اليومية في الحياة، والمكاره التي تعانيها، والفرجة تحقق لها، في الآن نفسه، مآرب أخرى، أبرزها العدل، وهي ترى نفسها تعيش إشباعا من نوع خاص، لا تستطيع بلوغه في أشياء كثيرة في بلدها.
وحين تمس التحكيم، وهو أحد أهم مظاهر العدل والعدالة في مباريات كرة القدم، شوائب، فإن هؤلاء البسطاء الطيبون، حسب تعبير فدوى طوقان في واحدة من قصائدها الفلسطينية الباذخة، يشعرون بألم فظيع، ومزلزل. وقد ينتج عن ذلك ردات فعل سيئة للغاية، ليس الشغب سوى أحد مظاهرها، أما البقية الباقية من تجلياتها، فتحدث حيث لا يمكن التنبه؛ في البيت، ومع الأهل، ومع الجيران، وفي الحياة العامة، حيثما تحرك البسطاء.
وللذين يستسهلون تداعيات التحكيم السيء، أو الجائر، في مباريات كرة القدم، أن يسمعوا ما يقال عقب نهاية المباريات. فالبسطاء لا يسبون الحكام فقط، بل من يظنون أنهم وجهوهم، ومن يظنون أنهم يتحكمون في خيوط اللعبة. ثم يمتد السب، ليصل إلى حالتهم المعيشية، فتجد أحدهم مثلا يقول لك:"خلينا ليهم كلشي، بغينا غير نفوجو على راسنا، ما خلاوناش في التيقار". وتجد غيره يقول لك:"حرام عليهم، حتى في التيران مخلاوناش نفرحو؟". وتعليقات كثيرة من هذا القبيل.
للرياضة عموما، وكرة القدم بما هي لعبة شعبية عالميا، خصوصياتها التي تتميز بها. ولعل أهمها أنها تقوم على العدل، فتجد من يربح، مثلا، في مباراة لكرة القدم، دون أن يستحق، منبوذا حتى وهو يحتفل بالفوز. وقد تجد جمهوره يفرح معه، ولكن فرحته ينقصها شيء ما، لأن مشاعره الحقيقية تؤكد له أن الفوز كان مسروقا، ومن تم يبدأ في انتظار المباراة الأخرى، لعل فوزا صادقا يأتي، فيمحو به تلك المشاعر المؤلمة.
وفي ألعاب القوى، مثلا، هناك "ميترو وكرونو" (المتر والعداد). وهذان لا يكذبان، فإما أنك تملك القوة والجلَدَ، والموهبة، أو ستنهي السباقات في مراكز متأخرة. وكلما تدخلت عوامل أخرى، لا صلة لها بالموهبة، والتداريب، والاستعداد النفسي، مثلما هو الحال مع المواد المنشطة المحظورة، تجد من يفوز بعينين لا تتقنان فرح التفوق، وحينما يكشف عن تزويره لقوته، يصير منبوذا، وتسقط أرقامه، ويكون نموذجا سيئا لا ينبغي الاقتداء به.
الرياضة تقوم، بالأساس، على القيم. وأبرز قيمها العدل. فدونه لا تكون أبدا. فلا يعقل أن يدخل فريق ب13 لاعبا فيما الفريق الآخر ب11 لاعب. والعدد هنا قد لا يكون فعليا، بل بزيادة الحكم، ومن وراء الحكم. فيختل الميزان، ويصاب الجمهور بغصة، وتتأثر دورة الحياة كلها. والعكس صحيح؛ إذ بالعدل في الملاعب، تقبل الخسارات، وتتناساها النفوس، وتتأثر الحياة اليومية إيجابا.
متى يأتي يوم نسمع فيه الجماهير في ملاعبنا تغني:"فبلادي كرموني.. اشهد يا ربي العالي.. فهاد البلاد عايشين بخير.. ما نقصنا حتى خير".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاط الخير شاط الخير



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib