عيان × ميت

عيان × ميت

المغرب اليوم -

عيان × ميت

بقلم : محمود عيسي

شعُرت باندهاش شديد بعد مغادرتي للقهوة التي كنت أجلس عليها لمشاهدة مباراة القمة 114 من الفرحة الكبيرة المبالغ فيها لجماهير وعشاق الأهلي عقب الفوز على الزمالك .

 فما شاهدناه جميعا في المباراة هي أنها كانت من جانب واحد على مدار الـ90 دقيقة مثل الملاكم الذي يوجه لكماته القوية لمنافس تخفى هربا من شدتها وهو ما وضح على لاعبي الزمالك الذين ظهروا وكأنهم مستسلمين فاشلين في إيقاف الغارات الهجومية الحمراء التي شنها لاعبي الأهلي على دفاعاتهم والتي أسفرت عن دخول هدفين بخلاف كم الأهداف التي أهدرت وبراعة الحارس الصاعد عمر صلاح الذي تصدى لأكثر من هدف محقق.

  استفليت سيارتي وأنا أضحك كثيراً بعدما تصفحت حسابي على " الفيسبوك" ورأيت تهليل رواد السوشيال ميديا لفوز الأهلي على الزمالك وكأنه أمراَ جديد أول مرة يحدث .. بالطبع من حق الجماهير أن ترقص وتغني بفوز فريقها ولكن يجب علينا جميعا إلا نغفل أن المستوى الذي ظهر عليه الأهلي وكأنه أسدا للغابة كان أمام " قطة سيامي أخرها تخربش".

توقفت عن الضحك وبدأت أتبادل الحديث مع نفسي وكان أول سؤال راودني هل يعقل أن يُنهي الأهلي بطولة الدوري بدون هزيمة بـ 34 فوز ؟! (أمر لا يصدق)  ... لا يوجد فريق قادر على إيقافه ! هل بسبب قوة الشياطين الحمر أم لرعونة وضعف كافة فرق الدوري ؟ .. انتظرت قليلا للإجابة حتى جاء الرد بأحد الأمثال الشعبية والذي كنت قد سمعته من قبل "عيان بيضرب في ميت" .. " دوري فاشل لمنظومة تعبث بكرة القدم" فريق يحصل في كل موسم بسهولة بالغة على اللقب بمساعدة غريمه الذي يقوده رئيس نادي مختل عقلياً وباقي فرق المسابقة تصارع الهبوط منذ بداية البطولة حتى نهايتها.

وأثناء عودتي لمنزلي تذكرت أبيات الشعر التي تقول " أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ" فهذا ما ينطبق على مستوى الأهلي محليا وبين ما يقدمه في المباريات الأفريقية مستوى باهت لا يختلف كثيراً عن أداء لاعبي الزمالك في أفريقيا والتي انتهت بخروج مخزي للأبيض من دور المجموعات وتأهل الأحمر بشق الأنفس لدور الثمانية.

كل ما أريد أن أقوله هو أن الكرة المصرية تعيش في الوقت الحالي أحد أسوء فتراتها وأكبر دليل على ذلك سوء مستوى لاعبي الأهلي والزمالك وسقوط منتخب مصر أمام تونس في التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا بالكاميرون 2019 وهو يعد بمثابة ناقوس خطر يجبرنا جميعا على الاستفاقة سريعا من هذه الغيبوبة وأن لا نبالغ بالفرح في الانتصارات أو الحزن في الانكسارات فلا يتبقى على حلم ضمان التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 سوى شهرين يتحدد من خلال المواجهة المرتقبة لمنتخبنا أمام أوغندا في مباراتين متتاليتين الأولى يوم 31 أغسطس والثانية 5 سبتمبر والتي اذا حققنا الفوز بهما سنضمن الصعود للمونديال بشكل كبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيان × ميت عيان × ميت



GMT 03:40 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

الكذب المفيد في "الجيش" العتيد

GMT 02:54 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

"الذهب غالي"..

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
المغرب اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib