حرق المواهب

حرق المواهب

المغرب اليوم -

حرق المواهب

بقلم الدكتور وليد الكاشف

ما يحدث من الاتحادات الرياضية المختلفة خصوصا اتحادات ألعاب الدفاع عن النفس من تدمير وحرق اللاعبين نفسيا تحت عشرات السنوات يعتبر جريمة في حق اتحاداتهم وحق المسؤولين والأكاديميين الرياضيين فى مصر.

فهذه المراحل العمرية تحتاج إلى اللعب دون المساس بالضغط النفسي الذي يصاحب البطولات التنافسية على مدار الموسم، فقد تم الاتفاق دوليا على أن هذه المراحل العمرية هي مرحلة تتسم باللعب وتعليم أساسيات الألعاب ومحاولة إدخال عنصر المتعة والبهجة والتشويق لممارستها.

نحث اللاعب أو الناشئ على الاستمرار بها حتى نستطيع أن نصنع منه بطلا في المستقبل، فما نراه الآن هو خسارة مواهب كثيرة نتيجة هذه المنافسات في هذه المراحل العمرية الصغيرة، وذلك لخسارته مباراة أو بطولة، وفي نفس السياق من الممكن أن يفوز لاعب بمباراة أو بطولة وذلك لأسباب خاصة ليس لها علاقة بموهبة أو تمرين مثل المقاييس الجسمانية لبعض المواهب، وذلك ليس له علاقة بفوزه أو تألقه مستقبلا.. وللتحقق من ذلك فإن الاتحادات القارية أو الدولية لا تقيم بطولات لهذه المراحل العمرية لتأثيرها السلبي على الأولاد.. أما نحن فنرى اتحاداتنا تقيم بطولات تنافسية تحت مسمى مهرجانات حتى تخرج من هذا المأذق، ولكن بالاسم فقط وليس داخل التنافس غير القانوني الذي يؤثر على نفسية أولادنا المواهب، ومع الأسف الهدف الأساسي من هذه المهرجانات هو تجميع الأموال للاتحادات في بداية الموسم دون النظر إلى أي معايير نفسية قد تهدم وتحرق اللعب في بداية حياته التدريبية، وأيضا استنفاد لأموال الأهالي وتحطيمهم نفسيا دون علم بأن هذه المنافسات ضارة وليس مفيدة لأبنائهم.

نداء إلى مسؤولي الرياضة والأكاديميين، عليكم إيقاف هذا العبث بأبنائنا اللاعبين، وانظروا إلى القواعد والاشتراطات الدولية لإقامة المنافسات في هذه المراحل العمرية المبكرة، ونداء آخر إلى اللجنة الأوليمبية المصرية التي يصل لها كل جديد من هذه الاشتراطات وتعميمها إلى كل الاتحادات سواء أوليمبية أو غير أوليمبية حتى لا نقع فريسة لبعض الاتحادات التي تقامر بمستقبل أبنائها لصالح جمع الأموال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرق المواهب حرق المواهب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib