مأساة أطفال العرب الوجه الآخر من ذا فويس كيدز
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

مأساة أطفال العرب.. الوجه الآخر من "ذا فويس كيدز"

المغرب اليوم -

مأساة أطفال العرب الوجه الآخر من ذا فويس كيدز

مي البشير

نجح برنامج اكتشاف مواهب أطفال الوطن العربي الأول من نوعه "ذا فويس كيدز" في جذب شريحة كبيرة من الجمهور إليه، وذلك بسبب حداثة المادة التي يقدمها على المشاهد العربي، إلى جانب براعة وجودة الأصوات التي طرحت من خلال البرنامج، والتي اتضح من خلالها جهود فريق عمل البرنامج لاختيار الأصوات المشاركة بكل دقة وحرفية.
ناهيك عن الأداء المدهش الذي قدم في حلقات البرنامج حتى الآن من خلال أصوات شجية لأطفالنا، ولكن يلاحظ تعمد القائمين على البرنامج أن تحمل كل حلقة عنوان لمأساة طفل، وكانت البداية مع الطفلة السورية غنى أبوحمدان التي غنت "اعطونا الطفولة" وانغمرت دموعها على المسرح لدرجة بالكاد جعلتها تستكمل الأغنية.
ورغم أن الطفلة نفسها أكدت أن بكاءها سببه الفرحة، إلا أن هذا الاعتراف لم يمنع  انتشار التغريدات والتدوينات والأخبار التي تفيد بأن الفتاة الصغيرة ذات التسعة أعوام بكت من الظلم التي تعرضت له في وطنها وأن طفولتها منتهكة وكلام كبير آخر من هذه النوعية.
والحلقة الثانية حملت عنوان "مرنا حنا"، الطفلة العراقية التي تم استثمار أزمة اللجوء المجبر الذي تعرضت له مع أهلها، وكان من الممكن أن تقتصر عوامل الجذب على روعة أداء الفتاة وقوة صوتها وتمكنها وثقتها بنفسها، فهي بحق لا تحتاج عوامل إنسانية أخرى للفت الانتباه إليها، لاسيما وأن هذه العوامل لا تتناسب مع براءة طفولتها، كما أن هذه العوامل ليست مكانها هذا البرنامج الذي من المفترض أن يعطينا أملًا في المستقبل الفني للوطن العربي، فلكل مقام مقال يا سادة.
والكارثة كانت مع الحلقة الثالثة، والتي كانت مليئة بالأصوات المبهرة للأطفال والمبشرة بأن هذا العالم العربي لن يخلو من الفنانين والفنانات مطلقًا، ولكن مثل أن تصنع كعكة شهية ثم تضع عليها قطرات تراب، هذا ما حدث في فقرة الطفلة الإمارتية "هيا" التي اعترفت بأنها أتت إلى البرنامج لتغني أغنية عن الأب الذي حرمت منه منذ أن انفصل عن والدتها.
وكي تكون المأساة أكبر أكدت الأم أن أطفالها لم يروا أو يعرفوا أباهم، و"هيا" جاءت إلى البرنامج لتغني "عامود البيت" ليظهر أبوها مرة، فما هذا بالله عليكم، هل هذه ذكرى سعيدة تسعون إلى تخليدها لتتذكرها الفتاة طوال عمرها؟ طفلة تعيش بعيدًا عن والدها من المفترض أن يتم شغلها وتعويضها عن هذا الحرمان، لا تخليد هذه المأساة عبر بنامج تلفزيوني شهير.
دعونا نعترف بأن المؤشرات تؤكد نجاح فكرة برنامج "ذا فويس كيدز"، بل يراه البعض أفضل وأكثر نجاحًا من نسخة البرنامج للكبار، فأرجوكم لا تعبثوا بتجربة ناجحة لمجرد تحقيق معدلات مشاهدة عالية عبر "يوتيوب" أو كي يتم نشر فيديوهات للبرنامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعونا نستمتع بمستقبلنا الفني المدهش ونحتفي ببراءة أطفالنا بعيدًا عن المآسي التي لا يستحقونها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة أطفال العرب الوجه الآخر من ذا فويس كيدز مأساة أطفال العرب الوجه الآخر من ذا فويس كيدز



GMT 02:52 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمود البزاوى يتوعد إسعاد يونس في الحلقات المقبلة

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

شكاية فنية موضوعها الإقصاء والتهميش

GMT 19:48 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 06:45 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib