العائدون من الجحيم… تهديد جديد للأفارقة
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه
أخر الأخبار

العائدون من الجحيم… تهديد جديد للأفارقة

المغرب اليوم -

العائدون من الجحيم… تهديد جديد للأفارقة

بقلم - ادريس الكنبوري

أفريقيا ظلت دائما نصب أعين داعش منذ إعلانه عما سمي بالخلافة الإسلامية عام 2014، كملاذ أخير يمكن اللجوء إليه في حال مواجهة ما يهدد خلافته المزعومة.

بات القلق من عودة المقاتلين من البلدان الأفريقية في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يؤرق المسؤولين الأفارقة بكثير من الجدية. ففي الوقت الذي ينهار فيه التنظيم في “عقر داره” بالعراق وسوريا ويفقد المناطق التي يسيطر عليها ويتهدده الاندثار، هناك شكوك قريبة من اليقين بأن يتحول إلى القارة الأفريقية لإعادة ترميم نفسه وتحويل مركز الثقل من منطقة الشرق الأوسط إلى القارة السمراء. فالتنظيم الإرهابي الذي ظهر عـام 2014 ووصل إلى أوج وحشيته في العامين التاليين ليس مرتبطا بأي مكان في العالم يرهن نفسه به، بقدر ما يسعى إلى استغلال أي ثغرة أمنية في أي مكان لإطلاق عملياته منها، خاصة وأن العقيدة الجهادية لديه ترتكز على عنصري الحركة والسفر بالنسبة إلى المقاتلين المستعدين لتلبية “نداء الجهاد” من أي مكان صدر، وهو ما يفسر بالطبع التحاق أعداد منهم بسوريا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

ليس هناك رقم محدد لعدد المقاتلين الأفارقة الذين التحقوا بالتنظيم قبل ثلاث سنوات، فهذا الأمر لا يمكن الحسم فيه بالنظر إلى جملة من العوامل، بينها الطابع القبلي لعدد من البلدان الأفريقية الذي يجعل من الصعب إنجاز إحصائيات دقيقة للسكان، ومن ثم التعرف على أعداد هؤلاء المقاتلين، وغياب المراقبة الأمنية لعدد من المواقع داخل هذه البلدان، وعدم وجود أنظمة للتعاون والتنسيق بين البلدان الأفريقية لمعرفة المتسللين، علاوة على أن الكثير من الأسر تحجم عن تقديم معلومات إلى السلطات الأمنية حول أبنائها الذين سافروا للقتال مع داعش أو غيره من التنظيمات المسلحة في سوريا. بيد أن التقديرات الرسمية تتحدث عن ستة آلاف مقاتل، ينتمون إلى مختلف الدول الأفريقية، مع اختلافات بينها في أعداد هؤلاء المقاتلين.


ومنذ بداية تراجع التنظيم في العراق وسوريا في العام الماضي بدأ الحديث يروج عن احتمال عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم، الأمر الذي يشكل تحديا أمنيا حقيقيا. وبينما تم اعتقال عدد من هؤلاء العائدين، كما هو الحال بالنسبة إلى المغرب الذي شهد عودة ما يزيد على مئتين منهم، تمكن في المقابل عدد من العائدين الماليين من العودة والالتحاق مباشرة بالجماعات المسلحة في شمال البلاد، ونفس الأمر بالنسبة إلى ليبيا، حيث لا يزال التنظيم يتوفر على منصة له هناك. وما يزيد من خطر هؤلاء المقاتلين العائدين وجود شبكة دولية لتوظيفهم في أجندة محلية أو إقليمية، إذ صرح رئيس الأركان في الجيش الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف في الشهر الماضي بأن المقاتلين التابعين للتنظيم في ليبيا يستفيدون من الدعم المالي واللوجستي من قطر والسودان وتركيا، ويتلقون تدريبات عسكرية تشرف عليها هذه الدول.

ويستشعر المسؤولون الأفارقة، ومعهم الاتحاد الأوروبي، المخاطر الأمنية التي يمثلها العائدون من ساحات القتال. ففي شهر نوفمبر الماضي حذر الرئيس السنغالي ماكي سال، أثناء منتدى السلام والأمن في داكار، من خطر هؤلاء العائدين الأفارقة، ودعا إلى اعتماد الرد العسكري كوسيلة وحيدة للتعامل مع هؤلاء، وأشار إلى أن مقاتلي داعش المنهزمين في سوريا والعراق قد يلجأون إلى أفريقيا لبناء قاعدة جديدة لهم للانطلاق.

وفي شهر ديسمبر الماضي دعا إسماعيل الشرقي، مبعوث الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، البلدان الأفريقية إلى الاستعداد “بجدية” لمواجهة احتمال عودة الذين قاتلوا مع داعش، خلال لقاء حول محاربة الإرهاب في مدينة وهران الجزائرية. وقال الشرقي إن هذا الخطر الجديد يفرض على البلدان الأفريقية تكثيف التنسيق والتعاون الأمني في ما بينها، وتبادل المعلومات حول هؤلاء العائدين.

وما يعزز من هذه المخاوف أن أفريقيا ظلت دائما نصب أعين تنظيم داعش منذ إعلانه عمّا سمي بالخلافة الإسلامية عام 2014، كحديقة خلفية أو ملاذ أخير يمكن اللجوء إليه في حال مواجهة ما يهدد خلافته المزعومة.

ومعلوم أن التنظيم سبق له أن أعلن عن إنشاء ثلاث عشرة ولاية في نهاية عام 2014، جزء كبير منها يتركز في القارة الأفريقية، إذ أعلن عما سمّاه ولاية المغرب، وهي الولاية الكبرى بالنسبة إليه، وتضمّ أجزاء من ليبيا وتونس والمغرب والصحراء المغربية وموريتانيا والسنغال وغينيا وليبيريا وساحل العاج ونيجيريا والنيجر ومالي؛ ثم ولاية أرض الحبشة، وتضم السودان وجنوبه وتشاد وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وأفريقيا الوسطى والكاميرون.

وفي نهاية العام 2016 أعلن أبوبكر البغدادي أن تنظيمه قد وجه قسما من قيادته العسكرية إلى أفريقيا، وهو ما كان وراء تكهنات باحتمال أن يكون البغدادي نفسه قد غيّر مقرّ إقامته إلى القارة هربا من طائلة القبض عليه أو قتله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائدون من الجحيم… تهديد جديد للأفارقة العائدون من الجحيم… تهديد جديد للأفارقة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib