زهايمر
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

زهايمر!

المغرب اليوم -

زهايمر

رشيد مشقاقة

كنت وصاحبي نقطع الشارع، فاعترض سبيلي رجل ثم قال:

ـ «كيف حالك، اشتقت إليك. بالمناسبة يبلغك السلام رشيد مشقاقة»، فقلت له مستغربا: «أنا هو الأستاذ فلان».

فأردف قائلا: «معذرة يبلغك السلام الأستاذ الفلاني، وذكر اسم صاحبي». فلما أشرت إليه، اختفى الرجل من أمامنا وذهب إلى حال سبيله!

وأتذكر هنا كذلك أن الرئيس المباشر للأديب نجيب محفوظ ظل يحملق فيه جيدا، ويقول هامسا لزوجته: «هل فعلا هذا هو الرجل الذي حصل على جائزة نوبل للأدب، كان موظفا بسيطا عندنا».

فقد كان نجيب محفوظ كالنسيم العليل في تواضعه وأدبه الجم، زاهدا في كل ما يعتقده المتهافتون مجدا ومكانة رفيعة، على خلاف المفكر عباس محمود العقاد الذي ظل يقول: «لو كُنت فِي بَلدٍ بتقدَّر كانـُوا عَملوا لِي تَماثِيل».

المؤكد أننا لا نعرف بعضنا بعضا، وننتصر للقوة الظرفية التي ينتهي بنهايتها وَهْمُ مفتول العضلات حتى إذا خارت قواه دخل ذاكرة النسيان!

والمؤكد، أيضا، أننا بدلنا قصارى جهدنا كي نكبح جِماح الطموح، ونخرس لسان الصادق، ونفت في عضد المُجِّد، ونجحنا فعلا في ذلك. ولازالت أذكر ـ زمن الطفولة ـ ذلك الطفل الماكر الذي لم يَرُقْ له أن يرى زميلا لنا فرحًا بكِسْوَة العيد، فقال لنا: «إن أحسن حارس مرمى في حَيّنَا، هو فلان». وأشار بأصبعه إلى الطفل البريء، ثم حمل كرة وبدأ يقذفها نحو طفل صَدَّقَ الوهم فعلا وبدأ يرتمي أرضا لِصد الكرة، فاتسخت ملابس العيد، وارتاح بَالُ المسيء.

وقد كبر مع البعض منا هذا السلوك وتأسست له مدارس وأطرته نظريات، فوضعت أسلاك شائكة وإبر خفية تفَرْقِعُ الطوق وتدفع به إلى غياهب المجهول.

يبذل الصينيون مجهودا مضاعفا لعلاج داء الزهايمر وإنعاش الذاكرة من جديد، وإعادة المادة الرمادية للدماغ نشطة مثلما كانت، وهم مهما فلحوا في مسعاهم، فلن ينفعنا نحن هذا اللقاح، لأن الزهايمر عندنا ليس مرضا نُصاب به خارج إرادتنا، بل هو سلوك عمدي نفتعله لقطع الطريق على الناجحين منا، ونتصيد أخطاءهم، والنيل من سمعتهم والضحك على ذقونهم.

نحن سوق تَزْدَهِرُ فيها تجارة بيع القردة بامتياز، نخفي أصابعنا خلف أثوابنا، وندفع بالحالمين مِنَّا إلى المصيدة ليعيشوا كوابيس أقوالهم.

انظر جيدا إلى واقعنا، هل استطعنا أن نفعل شيئا، لا، نحن نغرد خارج السرب، ونؤذن في مالطا، وحال من ينظر إلينا كحال ذلك المريض الذي زاره الطبيبُ بغرفته لعيادته وسأله:

ـ هل تعرف من أنا، فردّ عليه الرجل بعينين جاحظتَيْن.

ـ أنت «السَّفة ُّ» كنوع من الطحين:

فردّ عليه الطبيب.

ـ إذا شـُفيت يَوما إرْمِي عَليَّ «القرْفـَة».

ـ الذين ينظرون إلينا غاب عنهم الوعي، ولا أمل في شفائهم، وقد استطاع الفنان عادل إمام أن يربي أبناءه الذين افتعلوا مرضهُ بالزهايمر!

فمن يربينا نحن؟؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهايمر زهايمر



GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib