بالكرامة نرد على غطرسة نتنياهو

بالكرامة نرد على غطرسة نتنياهو

المغرب اليوم -

بالكرامة نرد على غطرسة نتنياهو

بقلم - أسامة الرنتيسي

(المجد والخلود إلى روح مشهور حديثة الجازي وكل شهداء معركة الكرامة….)

بالاستذكار العميق، والاحتفالات الكبرى بذكرى معركة الكرامة الخالدة، التي سطرت فيها وحدة الهدف والمصير الواحد للجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية، نستطيع الرد المباشر على تطرف اليمين الإسرائيلي الذي يقف إلى جانب رمز التطرف بنيامين نتنياهو، ويدق طبول الحرب على غزة ولبنان.

بتكريس رمزية معركة الكرامة، بأشخاصها الأبطال الذين سطروا ملحمتها، نستنهض سبل مواجهة حالة التطرف التي يتجه إليها المجتمع الإسرائيلي، والذي انسجم مع حالة التطرف التي تمر بها منطقتنا العربية، فالتطرف يولد تطرفا أكثر منه.

لا شيء يقض مضاجع العدو الإسرائيلي الا بتذكيره بالدرس العظيم الذي تم فيه تمريغ أنف “الجيش الذي لا يقهر” بالتراب، بعد نكسة دفعت الأمة العربية من كبريائها الشيء الكثير بعد ان سقطت هيبة دول عربية في معركة لم تستمر سوى خمسة أيام، فجاءت معركة الكرامة الخالدة التي أعادت للإنسان العربي كرامته واعتزازه بالجندي العربي الذي قدم نموذجا في الفداء والعطاء والتضحية.

نرد على نتنياهو والتطرف الذي انحاز له المجتمع الإسرائيلي وتصريحاته المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني ومشروع السلام العربي بعد ان أعلن نتنياهو موقفه بأنه سيمنع إقامة دولة فلسطينية، وكذلك موقفه الرافض لحل الدولتين وبالتالي عدم قبوله بالشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهذا كله يتعارض مع المصالح الوطنية الأردنية، التي تدعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كل ما يفعله الرئيس الأمريكي ترامب يخدم المشروع الإسرائيلي، والاحتفال في إسرائيل بتولي السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، مستشارا للأمن القومي باعتباره صديقا حقيقيا لدولة إسرائيل.

في إسرائيل وحتى يومنا هذا يتحدثون عن معركة الكرامة في مراكز الأبحاث والكتب على النحو التالي: “هذا الفشل باهظ الثمن، فلم يجر التحقيق أبداً في تقصير الأداء السياسي والعسكري في حرب “يوم الغفران”. لم تُعين أي لجنة تحقيق لفحص المنطلقات، الاستخبارات، أو التخطيط، ولم يفحص أي فريق كيف عمل رئيس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس الأركان، الجنرالات، وقادة القوات. المعنى الحقيقي تم تشويشه، ولم تُستخلص الدروس ولم يتم استيعابها. تواصل الغرور حتى الضربة التالية، التي كانت أقوى بمئة ضعف. “.

50 عاما على الكرامة تستحق أن نحتفل بها بشكل مختلف، ونقدمها للأجيال الجديدة على أنها من حفظ الكرامة لبلدنا وشعبنا وأمتنا.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالكرامة نرد على غطرسة نتنياهو بالكرامة نرد على غطرسة نتنياهو



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib