بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد

بعد العملية الإرهابية.. مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد

المغرب اليوم -

بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد

بقلم : أسامة الرنتيسي

قبل العملية الإرهابية التي وقعت في الفحيص واستهدفت بشكل مباشر صناعة الفرح والأمل والابتسام التي يتقنها بشكل إبداعي شباب نادي الفحيص عبر مهرجان الفحيص – الأردن تأريخ وحضارة – كنا مجموعة الدعم المباشر والمؤازرة للمهرجان في نقاش يومي في كيفية تعزيز دعم المهرجان وإدارته الفذة، وإعادة روح وخصوصية المجتمع الفحيصي في شوارع المهرجان التي كانت أبرز ملامح دورات المهرجان في  الخمس سنوات الأولى.

هذا النقاش بالصوت العالي تحتاجه إدارة المهرجان، حيث أن من أبرز رسائل المهرجان هي احتضان أهالي الفحيص لفعاليات المهرجان وظهور الروح الخاصة التي ميزت المهرجان.

تضامن أهالي الفحيص مع المهرجان واسع، وتعتبره الأكثرية أبرز إنجاز ثقافي وحضاري وريادي حققته مدينة الفحيص خلال الـ 30 سنة الماضية، هذا الواقع لا يجعلنا نغفل ملحوظات عميقة يتحدث عنها أشخاص في الفحيص، هم ليسوا ضد المهرجان برسالته الحضارية والثقافية والفنية، بل لديهم رؤى وملحوظات تعزز فعاليات المهرجان وتدعم استمراريته.

10 أيام من الفعاليات الثقافية والفنية والمعارض  المستمرة من الساعة السادسة إلى منتصف الليل، لم يخدش لحظاتها شجار صغير بين شخصين، او خلاف على شيء، مع أن زوار المهرجان حسب مدير المهرجان المبدع أيمن سماوي تجاوزوا  40 ألفا على المدرج الرئيسي، ومثلهم أضعاف في شوارع ومعارض المهرجان، وهذا يسجل لكل من دعم وساند نجاح المهرجان من الإدارة واللجان المنظمة والأجهزة الأمنية.

ضمّت جلسة في منزل – معزب حشم – الدكتور برهم مضاعين،  كلا من السادة حمادة فراعنة والأستاذ فارس الداوود وعيسى الشعيبي وخليل الشوبكي وأحمد توفيق العبادي وفخري ابو جودة وباجس داوود وأنور ابو زينة وكمال مضاعين، بعد إحدى فعاليات مهرجان الفحيص، انصب الحديث والعصف الذهني فيها على ضرورة  دعم  ومؤازرة المهرجان حتى يستمر ويزدهر بعيدا عن ظروف الإدارات المتعاقبة،  فقد لا تخدمنا الظروف في المراحل كلها  بإدارة ناجحة متفهمة واعية تكمل رسالة المهرجان الحضارية.

أهم فكرة وافق عليها الجميع ضرورة وجود هيئة استشارية داعمة مؤازرة للمهرجان من الفحيص وخارج الفحيص، تقدم أفكارا ومقترحات ورؤى لإدارة المهرجان تساعدها في رسم مخططاتها للمهرجانات المقبلة.

هيئة من فعاليات ثقافية وفنية وأدبية وإعلامية ونشطاء تقدم توصياتها لإدارة النادي ورئاسة المهرجان لعل في توسيع خزان التفكير تنتج أشكال إبداعية جديدة ترفد المهرجان بأنشطة جديدة تعزز مسيرته.

والفكرة الثانية تعزيز الجهات والمؤسسات والشخصيات المساندة والداعمة ماليا للمهرجان الذي يستحق أن لا يبخل عليه كل مقتدر، فقد أثبت أنه المهرجان الأردني الأول في صناعة الفرح وإدامة الحياة بالثقافة والفن الراقي، لهذا فهو مستهدف في رسالته وقيمته الحضارية.

الشيء الذي يدعو للفخر والاعتزاز، لم نسمع صوتا واحدا في الفحيص بعد العملية الإرهابية يدعو إلى وقف المهرجان، وهذا أكبر رد على رصاص الإرهابيين وقنابلهم.

وتدعو للفخر أيضا طريقة تضامن أهالي الفحيص ومؤسساتها مع شهداء الوطن وأسرهم، فقد قام وفد كبير ضم رؤساء المؤسسات وممثلي الفحيص وشقيقتها ماحص في النواب والمركزية والبلديات وفعاليات شعبية وعشائرية بزيارة إلى بيت عزاء الشهيد الذي روى بدمه أرض الفحيص علي قوقزة وقدموا واجب العزاء والتضامن، واتفقوا مع أهل الشهيد ان يقام حفل تأبين الأربعين للشهيد في الفحيص بترتيب مع نادي شباب الفحيص، كما تعهدت البلدية بإطلاق اسم الشهيد على الشارع الذي استشهد فيه.

صناعة الفرح والابتسام والإبداع اختصاص فحيصي خاص، ولن يتوقف “صبيان الحصان” عن رسالتهم الحضارية والتأريخية والإنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib