مش ناقصنا إلا شوية كرامة

مش ناقصنا إلا شوية كرامة

المغرب اليوم -

مش ناقصنا إلا شوية كرامة

بقلم - أسامة الرنتيسي

في لحظة تجل فائقة وبعد أن احتسى دريد لحام ما في قعر زجاجة العرق، رفع التلفون وتحدث مع والده الشهيد في كاسك يا وطن وكذب عليه بكل  كلمة قالها عن واقع الحال عندنا، إلا أنه صدمه في النهاية بعد أن فرح  والده وقال الحمد لله منيح مش ناقصكم ولا حاجة، فرد عليه: والله يا بيي مش ناقصنا إلا شوية كرامة….

حتى الآن لم يصدر بيان رسمي بأن أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان بمن فيهم القاتل قد غادروا الأراضي الأردنية، لأنه ليس من الطبيعي أن يجري الأمر بشكل اعتيادي ويتم الإفراج عن القاتل بكل هذه السهولة.

التسريبات الإعلامية منذ الأمس تشير إلى أن وزير الداخلية زار موقع الحادث وشدد على ضرورة عدم مغادرة القاتل الإسرائيلي موقع الجريمة.

وخرجت توضيحات قانونية تؤكد أن اتفاقية فيينا تسمح في حالة ارتكاب جريمة من قبل دبلوماسي أن يتم التحقيق معه وإجراء  المتطلبات القانونية والقضائية كافة.

وارتفعت أصوات نيابية تطالب بمحاسبة القاتل الصهيوني على جريمة قتل مواطنين أردنيين صبرا، أي عن إصرار وتعمد.

واحتج أهالي الشاب محمد الجواودة ورفضوا في البداية استلام جثمان ابنهم، واجتمعت عشائر الدوايمة وأدانت عملية قتل ابنهم واحتسبوا ولدهم شهيدا لأجل الأقصى.

وأصدرت عشيرة الحمارنة بيانا طالبت فيه بمحاسبة القاتل واستنكرت حادثة قتل ابنهم الدكتور بشار الحمارنة والشاب محمد الجواودة في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان وقال بيان العشيرة: ‘إننا إذ نستنكر هذه الجريمة البشعة بحق أبناء الوطن وكرامتهم نطالب السلطات الأردنية باتخاذ  الإجراءات كافة لمواجهة هؤلاء المجرمين والاقتصاص منهم دفاعا عن الكرامة الوطنية ووضع حد للتجاوزات التي تمس الأمن الوطني التي تكررت كثيرا بحق أبناء الوطن’.

سيادة الأردن والدفاع عن أبنائه مفردات القسم الذي ينطق به كل مسؤول، فهل نتجاوز السيادة والقسم في حوادثنا مع الكيان الصهيوني.

أسئلة كثيرة برسم الإجابة، لكنها في الأحوال جميعها أسئلة موجعة تكسر معنوية الأردنيين، او للدقة ما تبقى منها، فلا تضغطوا كثيرا على عصب الكرامة لدى الاردنيين، فيكفي ضغوط الحياة المعيشية، أما الكرامة فهذه ما نعتز ونفاخر بها.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مش ناقصنا إلا شوية كرامة مش ناقصنا إلا شوية كرامة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib