قرار خطير للمحكمة الدستورية

قرار خطير للمحكمة الدستورية

المغرب اليوم -

قرار خطير للمحكمة الدستورية

بقلم - أسامة الرنتيسي

نبّهني عدد من الأصدقاء المحامين إلى قرار خطير صدر من المحكمة الدستورية، ونشر في الجريدة الرسمية العدد الأخير.

القرار صدر، بأغلبية بسيطة، بالموافقة على دستورية قانون ضريبة المبيعات الذي يجبر المحاكم الضريبية أن تفرض على الشخص الذي يلجأ إليها ويخسر الدعوى غرامة مالية تساوي مبلغ الضريبة.

قرار المحكمة الدستورية تم تبريره؛ بأن المدّعي أتاح له القانون أن يصالح الضريبة قبل أن يصبح القرار قطعيًا، لكنه اختار اللجوء إلى المحكمة الدستورية وتقدم بالدفع محور البحث مما يقطع بصورة يقينية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، بأن ما هدف إليه مقدم الدفع بعدم الدستورية هو المماطلة والتسويف لتأخير دفع ما يرتبه عليه القانون من ضريبة، شأنه في ذلك شأن العديد من أصحاب القضايا الضريبية التي تعرض على محاكم القضاء الضريبي، وحيث أن حق اللجوء إلى القضاء رخصة مفتوحة للجميع، ويترتب على المخاطرة باستعمالها في حالة خسارة المدعي لدعواه، أن يكون مستهدفا للحكم العام الخاص بالفعل الضار المبحوث في المادة 265 من القانون المدني.

القرار خالفه القُضاة الأجلاء: فهد ابو العثم النسور وأحمد طبيشات ويوسف الحمود والدكتور نعمان الخطيب وفايز الحمارنة وكامل السعيد.

تابعت محامين كثيرين على وسائل التواصل الإجتماعي يعلقون على القرار، تركز  معظم ردود أفعالهم  على أن الأخطر في القرار أن حق اللجوء للقضاء أصبح  معاقبًا عليه، وفيه مخاطرة، مع أن حق اللجوء الى القضاء حق دستوري.

بعضهم أشار إلى أن القرار يخالف أحكام المادة 101 من الدستور، وأحدهم ذكر أن من يقرأ القرار يجد أن المحكمة الدستورية بحثت في موضوع الدعوى وحيثياتها وكأنما هي محكمة ضريبية، فيما دورها يجب أن لا يتجاوز البحث في دستورية النص من عدمه.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار خطير للمحكمة الدستورية قرار خطير للمحكمة الدستورية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 10:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري
المغرب اليوم - بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 19:11 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 18:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خام برنت يهبط 4% في أسبوع بفعل ضعف الطلب الصيني

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 05:11 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

تعرف على أفضل أنواع الخشب لتفصيل غرف النوم

GMT 16:33 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حول العين عن الأطفال الصغار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib