انتشار المخدرات أخطر على الدولة من عجز الموازنة

انتشار المخدرات أخطر على الدولة من عجز الموازنة

المغرب اليوم -

انتشار المخدرات أخطر على الدولة من عجز الموازنة

بقلم - أسامة الرنتيسي

مهما كان مستوى الخطط التي تضعها الجهات المختصة لمكافحة  المخدرات، فإن حجم الداء المنتشر في البلاد، خاصة بين الشباب وطلبة المدارس والجامعات أكبر بكثير وأخطر مما يصاغ في التقارير الرسمية.

الأوضاع أصبحت أكثر من خطرة، ونسمع أخبارا ومعلومات قد يكون بعضها مبالغا فيه أو إشاعات، لكن في المحصلة هي إشارات  على حالة لا يمكن السكوت عليها، أو تقبل الحلول التقليدية، والمعالجات النظرية.

نشرت معلومة عن أحد قضاة محكمة أمن الدولة، قال فيها “إن قضايا المخدرات التي تصل إلى المحكمة تضاعفت بنسبة تصل إلى 100 %”، تفاجأت في اليوم التالي باتصال آخر من قاض في المحكمة ذاتها ليصصح لي المعلومة بقوله إن النسبة زادت ما يقارب 130 % خاصة في قضايا التعاطي.

مرة أخرى أقرع جرس الإنذار في قضية المخدرات، بعد أن توصلت إلى معلومات وأراء جديدة حول الظاهرة تؤكد أنها أكبر من إمكانيات جهاز مكافحة المخدرات، وتعمل على ترويجها شخصيات وازنة من العيار الثقيل، يقومون على جلب هذه المواد مستفيدين من إقامتهم هم، وحاشيتهم في مناطق حدودية، وهم أيضا من يشرفون على ترويجها على غرار تجارة جملة الجملة .

منذ سنوات ليست ببعيدة كان الحصول على حبيبات من مخدر (البرازين او الكبتاجون ) يحتاج إلى عنصرين (النفوذ والمال) وثالثهما العناء، فقد كانت الحبة الواحدة تباع ببضعة دنانير ولا يحصل عليها الشخص النافذ إلا بمشقّة، أما اليوم فهي متوفرة في الشوارع والمقاهي والجامعات والمدارس، فهي أماكن يكثر فيها ترويج المخدرات، بل لم تعد هذه الآفة تقتصر على المدن، بل انتشرت في القرى كالنار في الهشيم ، لأن المال والنفوذ والعناء ما عادت ضرورية للحصول على هذه الحبة التي باتت تباع بأبخس الأثمان!.

نذكر إن نفعت الذكرى أن الفاجعة الأكبر، عندما تسمع روايات عن انتشار ظاهرة المخدرات بين طلبة المدارس، خاصة الراقية منها، والمصيبة أنهم طلبة لا تتجاوز أعمارهم الـ 14 عاما.!

وأن المخدرات قتلت 55 شخصا في الأردن خلال الأربع سنوات الماضية، وأن  10 إلى 20 من مئة من الجرائم عامة تعود إلى سبب تعاطي المخدرات، وتم ضبط 1000 طالب جامعي ومدرسي يتعاطون المخدرات في هذه الفترة، وأن المركز الوطني لتأهيل المدمنين استقبل أكثر من 3 آلاف حالة، تكلفة علاج المدمن اليومية على الدولة تبلغ 350 دينارا.

قد يكون حسب رأي أحد الأصدقاء أن فرض رسوم وضرائب عالية على المشروبات الروحية وارتفاع سعرها بشكل خيالي وكذلك السجائر هو السبب الذي زاد من انتشار المخدرات نظرا لانخفاض سعرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار المخدرات أخطر على الدولة من عجز الموازنة انتشار المخدرات أخطر على الدولة من عجز الموازنة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib