لمَ يهاجمون باسم عوض الله

لمَ يهاجمون باسم عوض الله؟

المغرب اليوم -

لمَ يهاجمون باسم عوض الله

بقلم - أسامة الرنتيسي

حاضرا كان أم غائبا، يبقى اسم الدكتور باسم عوض الله مبعوث الملك إلى السعودية متداولا في الحياة السياسية الأردنية، وأكثر تداولا في الوقفات الاحتجاجية في الكرك والسلط وذيبان.

وعوض الله هو الشخصية التي تحظى أخبارها باهتمام بالغ  في أوساط السياسيين، إيجابًا كانت أم سلبًا، ولا تغيب أسابيع إلّا وخبر خاص يتعلق بعوض الله يملأ فضاء الإعلام، تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي كل على هواه.

إشاعات الظّل موجودة في الأوقات جميعها، آخر الإشاعات في مواقع إخبارية وصفحات سوشيال ميديا تعرف أن اسم عوض الله يجذب القرّاء، هو أن باسم عوض الله سيحظى يوما بالتكليف برئاسة الحكومة، ومع أن هذا الخبر لا يعدو أن يكون إشاعة ساذجة، إلّا أن تناقل الخبر بشكل واسع يعطي انطباعًا بأن عوض الله لا يزال وسيبقى الشخصية الأكثر جدلًا في الأردن، سواء كان موجودًا في عمّان أم مستقرًا في الرياض.

الغريب أن عوض الله يحضر في دواوين الأردنيين بمناسبة ومن دون مناسبة، ففي اليوم الأول الذي خرجت فيه مسيرات احتجاجية على قرارات رفع الأسعار والضرائب، انطلقت الهتافات في مدينة السلط ضد باسم عوض الله، مع أنه خارج السلطة، وخارج البلاد، كما حظي بهتافات اخرى في الكرك وذيبان.

عوض الله الذي غادر مواقع المسؤولية في الدولة الأردنية منذ سنوات عديدة لا يزال عنوانا توجه له السهام، بمناسبة او من دون مناسبة، هذه الحال لا تتوقف عند الوقفات الاحتجاجية والمسيرات، بل أيضا في خطابات نواب، يلتقطون أي فرصة للهجوم على عوض الله.

هل فعلا لباسم عوض الله كل هذا الحضور والتأثير والتخطيط، ولديه حلفاء ومناصرون يدفع بهم الى مواقع المسؤولية ليبقى فاعلا في صناعة القرار؟

وهل يقود باسم عوض الله فعلا جماعة النيوليبرالية (الليبرالية الاقتصادية) وجماعة الديجيتال وفرقة الصلعان الذين يستهدفهم التيار المحافظ ويهاجمهم ويحملهم وزر ما وصلت إليه أوضاع الأردن الاقتصادية.

لم ألتق باسم عوض الله يوما في حياتي، ولا أعرفه ولا يعرفني، وأحاول دائما أن أجد تفسيرا منطقيا لهذا الحضور والهجوم على شخصية عمل وزيرا ومسؤولا وغادر منذ سنوات طوال ولا تزال سيرته حاضرة في كل المناسبات، لكني لم أفلح في ذلك.

سؤال بكل براءة الدنيا، حتى لو فسره بعضهم بالسذاجة، لما يهاجمون باسم عوض الله؟!.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمَ يهاجمون باسم عوض الله لمَ يهاجمون باسم عوض الله



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib