منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة

منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة

المغرب اليوم -

منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة

بقلم - جهاد الخازن

سمعت في الدورة السابعة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، كل ما يجب أن يُقال عن العلاقة بين الدولة والمواطن ويبقى التنفيذ.

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، حذر من عبث التكنولوجيا، وقال إن استعمالها سلاح خطر في أيدي العابثين والظلاميين، وزاد أن إرادة الشعوب هي العامل الحاسم للتطور بعيداً من الركون الى الهزائم، مشيراً الى حرب 1967 ونتائجها.

وأشار الى هزيمة ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية، وكيف أنهما وأيضاً كوريا الشمالية نهضت وبنت دولاً صناعية رائدة، ونحن نستطيع أن نلحق بالركب وأن نكون معه.

كانت ضيفة الشرف في افتتاح المؤتمر الدكتورة أمينة غريب، رئيس جمهورية موريشوس، وهي تحدثت عن تمكين الحكومات من التواصل مع شعوبها، والسير بهذه الشعوب في طريق التقدم. وأصرت على واجب الحكومات في تقديم معلومات صادقة للمواطنين.

الجلسة الأولى للمشاركين ضمّت شون سبايسر، الناطق الرئاسي الأميركي سنة 2017، والأخ نجيب ساويرس، رئيس شركة اوراسكوم، والأخ مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة المغربية. سبايسر تحدث عن الحكومات الرقمية والتنافس بين الحكومات لإحراز السبق فيها. وساويرس تحدث عن قدرة الحكومات على بناء شراكة مع القطاع الخاص لبناء مجتمع رقمي وطني، والدكتور الخلفي قال إن الثورة الرقمية فرصة للحكومات وتحدٍ لها، وتجب مساعدة المواطنين على دخول عالم المستقبل.

كان هناك متحدثون كثيرون في يومي المؤتمر، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الامارات نورة الكعبي قالت إن قيادة الامارات وضعت قواعد الاتصال مع الشعب وتلبية طلباته، وتحدثت عن المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، ودعت الى استثمار المواهب والقدرات للسير في طريق المستقبل.

بين المتحدثين أعجبت بابن الخامسة عشرة تانمي باكشي الذي تحدث عن الذكاء الاصطناعي كأنه ابن خمسين سنة، وقال إنه يحفز الطلبة على مواجهة التحديات، وطلب تدريس الذكاء الاصطناعي من المدارس الثانوية وحتى الجامعة.

البريطاني تيموثي جون بيرنرز لي وُصِف بأنه مخترع الانترنت، إلا أنه قال بتواضع إنه «اخترع شبكة العالم العريضة»، وتحدث عن البيانات التي تنشرها الحكومات والمواطنين الذين يستعملون الانترنت وأهميتها في نشر المعرفة.

في اليوم الثاني من المؤتمر سمعت ليخ فاونسا، رئيس بولندا السابق، يتحدث وهو ركز على العلاقة بين الحكومة والمواطن، وقال إن لكل منهما حقوقاً وواجبات يجب أن يأخذها الطرف الآخر في الاعتبار ليسير البلد الى الأمام.

شهدت ليل اليوم الأول توزيع الجوائز على الفائزين، وكانوا جميعاً تقريباً من مواطني الإمارات العربية المتحدة، وبعضهم أصدقاء وآخرون أراهم للمرة الأولى. الحفلة انتهت بعشاء للضيوف ونصفهم من رجال الصحافة مثلي.

أريد أن أكمل بشيء من عندي فقد عرفت الإمارات صغيراً كبيراً، وأستطيع أن أقول بثقة إنها تقدمت سنوات ضوئية في أربعة عقود، فقد رأيت الشارقة «سبخة ملح» وهي الآن مدينة عامرة بأهلها وضيوفها. أبو ظبي ودبي من أنجح مدن العالم، والإمارتان تتنافسان في خدمة المواطنين، فلم أرَ فيهما أحداً غير راضٍ عن وضعه.

سأزور أبو ظبي وأرى الشيخ محمد بن زايد قريباً، وسأزور دبي وأرى الشيخ محمد بن راشد، وسأعود الى الامارات هذه السنة وفي السنوات القادمة لأشهد مدى تقدمها وما تحقق سنة بعد سنة لمواطنيها.

الشيخ سلطان القاسمي لا أراه إلا ويهديني كتاباً جديداً له. أعتقد أن عندي نحو عشرين من كتبه بعضها يحمل توقيعه. هو يحمل دكتوراه من جامعتي دورام وإكسيتر، وما كتب عن تاريخ بلاده والخليج كله مرجع في الموضوع.

أتمنى للإمارات العربية المتحدة مزيداً من النجاح، ثم أتمنى لبلادنا كلها أن تلحق الركب العالمي وأن تصبح في وسطه بدل أن تلهث في المؤخرة للحاق بالركب.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib