الحرب في اليمن لا نهاية قريبة

الحرب في اليمن: لا نهاية قريبة

المغرب اليوم -

الحرب في اليمن لا نهاية قريبة

بقلم -جهاد الخازن

الولايات المتحدة تساعد دول التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، وقد زوّدت المملكة العربية السعودية صواريخ باتريوت التي اعترض أحدها صاروخاً أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض. وهناك طائرات تابعة لسلاح الجو الأميركي تزود الطائرات المقاتلة للتحالف بالوقود في الجو.

وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس طالب بحل سلمي للحرب في اليمن التي أصبحت في سنتها الثالثة، إلا أن الكونغرس الأميركي صوّت بغالبية 55 عضواً مقابل 44 عضواً لمواصلة دعم التحالف العربي ضد الحوثيين. هناك أعضاء في الكونغرس يعارضون تدخل الولايات المتحدة في الحرب في اليمن، إلا أنهم قلّة ولن يستطيعوا كسب التأييد لبقاء بلدهم خارج النزاع.

الحوثيون جماعة إرهابية تابعة لإيران، وهم يتلقون الصواريخ لضرب أهداف سعودية، منها العاصمة، وأكثر ما يستعلمون من سلاح يجري تهريبه إليهم من إيران. لم يبقَ لهم من الموانئ سوى الحديدة، وقوات التحالف قد تسيطر عليه خلال الأيام المقبلة.

منظمة مراقبة حقوق الإنسان دانت إطلاق الحوثيين صواريخ على مناطق آهلة بالسكان في السعودية، خصوصاً هجوم 25 من الشهر الماضي الذي أوقع قتيلاً هو عامل مصري وجرحى. التحالف منع المساعدات الإنسانية من الدخول إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون لكنه أرسل مساعدات إنسانية إلى أهل اليمن عبر موانئ أخرى، والصواريخ التي يطلقها الحوثيون تبرر تماماً الحصار الذي يفرضه التحالف على الحوثيين أنصار الخارج. هم لن يربحوا الحرب مهما طالت والمطلوب حل سلمي يعيد اليمن إلى المجموعة العربية.

الحوثيون كانوا يستعملون ضد حكومة اليمن ألغاماً محلية الصنع قليلة التأثير، إلا أنهم الآن يملكون ألغاماً إيرانية تستطيع تفجير سيارة مصفحة. هذه الألغام استُخدِمت ضد القوات الأميركية في العراق وقتلت بين 2005 و2011 ما تعداده 196 جندياً أميركياً وجرحت 861 آخرين، بحسب إحصاءات عسكرية أميركية. قرأت أن الألغام الجديدة ليست من صنع محلي، بل هي متقدمة جداً، والأرجح أنها من إيران. قرأت أيضاً أن الألغام تهدد الوجود الأميركي إلى جانب التحالف، لذلك تحاول القوات الأميركية الرد عليها، إما بتعطيل مفعولها، أو بتدمير ما يُكتشف منها.

أحاول أن أكون موضوعياً فأكمل بتقرير لمنظمة اليونيسيف يقول إن أطفال اليمن لا يتلقون أي تعليم بعد ثلاث سنوات من حرب أهلية مدمرة. يونيسيف تقول إن نصف مليون صغير يمني تركوا المدارس في الأشهر الأخيرة، فأصبح عدد الذين لا يتلقون أي تعليم يزيد على مليوني طفل.

يونيسيف تقول إن 2500 مدرسة دُمّرت وأن ثلثي المدارس الأخرى أصيب في الحرب، وهناك جيل من الصغار اليمنيين يواجه مستقبلاً مظلماً.

أنا أعرف السعودية كما لا يعرفها «الخواجات» وأقول إن الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف الأخرى كانت ستساعد اليمن على الخروج من محنته لولا ولاء الحوثيين لإيران ومحاولاتهم توسيع دائرة الحرب لتشمل مدناً في السعودية. كنت أعرف الرئيس عبدالله صالح، وهو اعتبرني صديقاً، ثم قتله الحوثيون، لأنهم عصابة إرهابية وليسوا جيشاً يدافع عن أبناء اليمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في اليمن لا نهاية قريبة الحرب في اليمن لا نهاية قريبة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib