الحياة تبدأ في الستين
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه
أخر الأخبار

الحياة تبدأ في... الستين

المغرب اليوم -

الحياة تبدأ في الستين

بقلم - جهاد الخازن

كنت مراهقاً أيام محاكمات المهداوي في العراق، وأسمعه يقول على الراديو لمتهم: اسمك. عملك. سكناك، وأقول في نفسي أنه سيحكم على المتهم بالإعدام.
كانت أياماً جميلة مع أحلام الشباب والحرية والوحدة، ولم أفكر في وسط العمر أو أرذله، لأنني كنت في أسرة من المعمّرين. جدتي توفيت سنة 1998 عن مئة عام كاملة، كما تدل على ذلك شهادة ولادتها من الدولة العثمانية. وأكثر المسنين في العائلة بلغوا التسعين أو تجاوزوها.
الآن يرحل الأصدقاء والمعارف عنا واحداً بعد الآخر، وأنتظر الانتقال إلى عمر يُقال لي عند بلوغه: بعدك شاب. أقول يا ليت، ثم أتذكر زميلاً في العمل قال لي أنه لا بدّ أسنّ لأن البنات في المكتب يحدثنه عن أمورهن الخاصة. هو قال لي أنه أعدّ عشاء لحماته عند بلوغها الثمانين مع جار أرمل عمره 85 سنة، وهي عادت غاضبة وقالت أنها صفعته على العشاء ثلاث مرات لأنها اعتقدت أنه مات.
قرأت أن أجمل عشر سنوات في عمر المرأة هي بين 28 و30 سنة. وزوجة سألت زوجها: هل أبدو بنت 40 سنة؟ قال: كنت تبدين عندما كان عمرك 40 سنة.
كنت أسمع أن الحياة تبدأ في الأربعين، ثم سمعت أنها تبدأ في الخمسين أو الستين مع تقدم الطبابة. بطريقة أخرى، متوسط العمر عندما الراحة تحتاج إلى وقت أكثر من العمل. وهناك التي بدت حزينة وسألتها صديقتها عن سبب حزنها. ردت: زوجي بدأ يثق بي. هي قالت لصديقتها أن دخل زوجها يكفي لمصروفها الشخصي، ولكن عليه أن يسعى إلى دخل ثانٍ يصرف منه.
كان يعرفها عندما كانا من عمر واحد، والآن أصبح أكبر منها بعشرين سنة، فهي لم تحتفل بعيد ميلادها منذ 20 سنة. وكنت رأيت الممثل أنطوني كوين وأنا وابنتي الصغرى نحضر سباق «فورمولا وان» في موناكو، ثم قرأت له أنه دخل متجر تحف فنية وحاول ثلاثة زبائن شراءه. وقرأت عن رجل أراد الانتحار بتناول مئة حبة أسبرين، غير أنه بعد أن تناول حبتين تحسنت صحته.
عندي نصيحة لعلاج تجاعيد الوجه هي ألا تنظر، أو ينظر، في المرآة إلا بعد إزالة النظارات الطبية. هي كانت اشترت ثياب نوم شفافة، إلا أنه لم يرها. وفي النهاية هو بلغ سن التقاعد ويقل المال إلى النصف، ويزيد الوزن مرتين.
أنتقل الآن إلى أرذل العمر، والدليل عليه ذلك الذي كان أصدقاؤه يسألونه: لماذا لا تتزوج؟ الآن يسألونه: لماذا لم تتزوج؟
عندما يسنّ الرجل يجد أن الأشياء التي كان يتمناها صغيراً لم يعد يهتم بها. والمسن إنسان يتعب من لعب طاولة الزهر، أو هو إنسان يفضّل أن يسمع كلمة «نعم» من مدير البنك وليس من أي حسناء. وسمعت عن رجل بدأ يدخن وهو ولد مراهق، وأقلع عن التدخين عندما بلغ التسعين حتى لا يصبح عادة عنده.
عندما يبلغ الرجل سن اليأس يشكو عادة من أنه من دون أصدقاء ويُسأل كيف؟ ويرد: دفنتهم جميعاً.
وعرفت من المسنين «أبو الياس»، وكان أستاذ مدرسة لم يدرس التاريخ وإنما عاصره ويتذكره.
زوجتي أصغر مني بأكثر من عشر سنوات، لكن زميلات رافقنني في الجامعة وكنا من عمر واحد أصبحن الآن أصغر مني بعشر سنوات، وربما أكثر.
بعض المسنين بلا حياء، فهو فقد قدراته من دون أن يفقد رغباته. أنا أعمل بالقول الكريم: «إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا». وبما أنني جبان بالولادة فلا معاصي عندي. مع ذلك، أعرف رجالاً يحاول الواحد منهم ارتكاب المعاصي وقد فقد القدرة على المشي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة تبدأ في الستين الحياة تبدأ في الستين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib