عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية

عندما نصل إلى سن "نهاية الصلاحية"

المغرب اليوم -

عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية

بقلم - عريب الرنتاوي

رجل مسنّ تزوج حسناء في العشرين. سأله صديقه: يا خبيث، كيف أقنعتها بالزواج بك؟ تبسم وقال: قلت لها أنني في التسعين.
المسنّ يبدأ كل قصة بعبارة: عندما كنت في عمرك، أو: عندما كنت صغيراً. وحديثي اليوم عن المسنّين والمسنّات على سبيل الموعظة الحسنة.
سألت مسنّة جاراً لها ما إذا كان وجهها يعكس حقيقة عمرها. قال أنه لا يستطيع قراءة وجهها بسبب كثرة التجاعيد (الغضون) فيه.
المسنّ يملك خزانة ملأى بثيابه القديمة فهو يأمل بأن تعود «موضتها» ليلبسها من جديد. سمعته يزعم أن التقدم في العمر جعل ذراعَي زوجته قصرتين، فقد كانت تعانقه وتحتضنه بذراعيها والآن لا تستطيع ذلك. هو طبعاً نسي أن سمنته جعلته مستديراً بعد أن كان طويلاً.
أقول للقارئ أنه مسنّ إذا كان أكثر العناوين في دفتر هاتفه لأطباء صحة، أو تجميل، أو مستشفيات. وقد لاحظت أن المسنّين والمسنّات إذا اجتمعوا يكون حديثهم عن آخر عمليات جراحية أجريت لهم.
ذِكر المستشفيات جعلني أفكر في أن الطب الحديث جعل المسنّات قادرات على الحمل والولادة، إلا أن الطب الحديث لم يستطع بعد أن يحسّن ذاكرة الوالدة المسنّة لتعرف أين تركت طفلها.
قال رجل مسنّ أنه وزوجته من عمر واحد وعندما بلغا الخمسين احتفلا بعيدي ميلاديهما. هو أخذ إجازة يوم من العمل، وهي خصمت عشر سنين من عمرها.
المسنّة أرسلت رسالة إلى باب التعارف في مجلة شعبية قالت فيها أنها تريد أن تتعرف إلى رجال في مثل عمرها. قيل لها أن الرجال في عمرها ماتوا جميعاً.
هو سمين إلى درجة أنه لم يعد يرى قدميه. الطبيب نصحه باتباع نظام صارم لتخسيس وزنه، بعد أن أصبح وسطه أطول من قامته.
جارنا المسنّ لا يستعمل قبضتَيْ يديه في عراك، وإنما يستعمل قدميه... يفرّ هارباً. زوجته وجدت أنه لا يعرف معنى كلمات مثل خوف أو هزيمة أو فشل فاشترت له قاموساً.
المسنّ عادة كثير الشكوى وجارنا، ما غيرو، قال أن القطار يقف في محطة القطار والباص في موقف الباص، لكنه عندما كان يذهب إلى العمل كان لا يقف في محطة العمل وإنما في مكتب.
أحد المسنّين كان سياسياً. هو استرجع ذكرياته مع أصدقاء في مثل سنه وزعم أنه خلال عمله لم يحاول يوماً أن يسرق أو يستفيد من وضعه السياسي. قال مستمع أن السياسيين الشرفاء انقرضوا مع الديناصور.
هو قال أنه عندما كان صغيراً كان إذا أخطأ يعترف ويعتذر، وعندما كبر وتزوج أصبح يعتذر لأنه متزوج. الآن لا يعتذر عن شيء لأن عمره يبرر أخطاءه.
وسمعت عن رجل قبِل أن يتقاعد قبل بلوغ السن القانونية. زوجته شكت من أن وزنه زاد مرتين ومرتبه التقاعدي أصبح نصف مرتبه القديم في العمل. هو اعترف بزيادة وزنه وقال أنه عندما بدأ الحياة كان وزنه أربعة كيلوغرامات.
قال مسن أنه عندما تزوج كان مذهولاً وزوجته مذهلة. الآن هما ذاهلان عن أكثر الأشياء. أقول ربنا يساعدهما ويساعدنا جميعاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib