فلسطين في أشهر مجلة كتب أميركية

فلسطين في أشهر مجلة كتب أميركية

المغرب اليوم -

فلسطين في أشهر مجلة كتب أميركية

بقلم - جهاد الخازن

أفضل مجلة أعرفها تعرض الكتب هي «نيويورك ريفيو أوف بوكس»، أي «عرض نيويورك للكتب»، وبعدها «لندن ريفيو أوف بوكس، أي «عرض لندن للكتب».

المجلة الأميركية في عددها الأخير (18/1 - 7/2/2018) نشرت عرضاً طويلاً للكتاب «تطويق: الأرض الفلسطينية في مرآة التاريخ» من تأليف غاري فيلدز. العرض كان عنوانه «هذه الأرض أرضنا» وكتبه رجا شحادة الذي رافق زوجتي في الدراسة من جامعة بير زيت إلى الجامعة الأميركية في بيروت.

رجا يعرف الموضوع في شكل موسوعي فخال خاله نجيب نصّار طاف في أرض فلسطين على ظهر حصان وكتب مشاهداته في جريدة «الكرمل» الأسبوعية، مسجلاً كيف باع مالكو الأرض العرب ممتلكاتهم لليهود الوافدين، وكان بينهم لبنانيون من عائلات سرسق وخوري وغيرهم.

بريطانيا احتلت فلسطين سنة 1917 خلال الحرب العظمى (الحرب العالمية الأولى) وبقيت بهذه الصفة حتى سنة 1922 عندما أعطتها عصبة الأمم انتداباً على فلسطين استمر حتى سنة 1948 وقيام إسرائيل.

الكتاب ينقل عن خليل السكاكيني قوله: إذا كان لليهود بضع مستعمرات فإن العرب يملكون ألوف القرى. سرنا من القدس إلى الخليل إلى بير السبع إلى غزة إلى خان يونس إلى المجدل إلى الرملة إلى اللد إلى قلقيلية ومررنا فقط بأرض فلسطينية. ما يملك اليهود لا يُقارَن بما يملك العرب في فلسطين.

الملاحظات السابقة سُجّلت سنة 1949، أي بعد سنة من قيام إسرائيل وكان اليهود يملكون 13.5 في المئة من أرض فلسطين التاريخية. غير أن إسرائيل أصدرت قانوناً اسمه «أملاك عدو هارب» وصادرت ممتلكات الفلسطينيين الذين لجأوا إلى دول الجوار العربية.

رجا شحادة يقول أنه شارك في تأسيس جمعية «الحق» سنة 1979 للدفاع عن حقوق الفلسطينيين والجماعة وجدت أن إسرائيل تسيطر على 30 في المئة من أراضي الضفة الغربية.

في 7/6/1979 شاهد مصطفى دويكات وقرويون من بلدة رجيب التي تبعد حوالى كيلومترين من الطريق بين القدس ونابلس، بدء مستوطنة على 125 دونماً من أرضهم فوق تلة مجاورة. الفلاحون الفلسطينيون شكوا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية وكان بين الذين أيدوهم حاييم بار - ليف، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حينذاك، فهو رفض الزعم أن المستوطنة ستفيد الأمن الإسرائيلي. المحكمة قضت للفلسطينيين إلا أن الاستيطان «انفجر» بعد عملية السلام في أوسلو (1993 - 1995) وأخذت إسرائيل تصادر أراضي الفلسطينيين لبناء مستوطنات. سكان هذه المستوطنات يؤيدون الإرهابي بنيامين نتانياهو لأنه يدافع عنهم، وصديقه الرئيس دونالد ترامب قرر نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والكونغرس يقدم علناً لإسرائيل كل سنة 3.8 بليون دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية. وهناك أضعاف هذا المبلغ تنقل إلى إسرائيل من الولايات المتحدة كل سنة بمعرفة إدارة ترامب ورضاها.

كتاب غاري فيلدز نشرته مطبعة جامعة كاليفورنيا، وأعتقد أنه سيكون في المكتبات الشهر المقبل. أتمنى لو أنه تُرجِم إلى العربية ولغات أخرى ليقرأه أصحاب القضية من فلسطينيين وعرب ومسلمين، فهو منصف في شكل غائب هذه الأيام.

رجا شحادة وطني من نوع نادر وجماعة «الحق» تدافع عن حقوق الإنسان وهي متصلة باللجنة الدولية للقضاء. رجا درس القانون في لندن وله كتب عدة عن حقوق الإنسان والشرق الأوسط. مجلة «الإيكونومست» قالت عن كتابه «غرباء في البيت» أنه مثير للإعجاب، ورجا في سنة 2008 فاز بجائزة أورويل، وهي أعلى جائزة بريطانية للكتابة السياسية عن كتابه بالإنكليزية «حيث يتمشّى الفلسطينيون».

أقول مع رجا شحادة «الأرض أرضنا» وهذا هو تاريخ أرض فلسطين، فقد كان فيها يهود إلا أنهم لم يحكموا بلادنا يوماً، وطردهم الخليفة عمر بن الخطاب سنة 632 ميلادية. مرة أخرى الأرض لنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين في أشهر مجلة كتب أميركية فلسطين في أشهر مجلة كتب أميركية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 13 مارس/ آذار 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib