التيه الجنسي
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

التيه الجنسي

المغرب اليوم -

التيه الجنسي

بقلم - لمرابط مبارك

يخامرني ظن شيطاني أن كثيرين بيننا يغبطون أولئك الفتية الطائشين الذين عبثوا بجسد تلك الفتاة المسكينة، ويتمنون، في وعيهم أو لاوعيهم، أن تسقط الأقدار بين أيديهم جسدا أنثويا يستحسن أن تكون صاحبته تعاني خللا نفسيا أو مرضا عقليا، حتى يتسنى لليافعين منهم تجريب فحولتهم الناشئة فيه، وللأكبر منهم إطفاء نار تلك الرغبة العطشى التي تسيل من العيون كل مر طيف أنثى هناك على الرصيف البعيد، وللأكبر منهم كثيرا استعادة وهم فحولة تلاشى مع الأيام.

ما حدث لتلك الفتاة المسكينة في تلك الحافلة تتعرض له فتيات وطفلات كثيرات أخريات، بل وفتيان وأطفال كثيرون أيضا. فقط من حسن حظ فتاة الطوبيس البيضاوي، وسوء حظ العابثين بجسدها، أن التكنولوجيات الحديثة كشفت لنا بشاعة ما يحدث لكل الأخريات والآخرين هناك في الخفاء.. نقلت لنا بشاعة ما جرى لتفضح صمتنا جميعا عن تلك الممارسات التي تجري خلف الجدران والأبواب الصماء والعمياء، ويذكرنا جميعا كذلك بتواطئنا المخجل معها.. نقلت بشاعة ما جرى لتذكرنا جميعا بأن المغاربة، في عمومهم، مازالت لديهم علاقات ملتبسة بجسد الأنثى، وتصور مبهم للجنس.

فالجسد الأنثوي بالنسبة إليهم -بشكل واعٍ مستفز أو لاوعٍ مثير للشفقة- ملك مباح للذكر، وليس كائنا مستقلا مثله، وبالتالي، هو الذي من حقه أن يحدد له نوعية حركته ومجالها، وهو «الداخل»، أما «الخارج» فهو محفوظ له، وأي تجاوز تعاقب عليه الأنثى بعقوبات تمتد من التحرش الصامت إلى العلني إلى الاعتداء اللفظي أو المادي، بل إنه استطاع أن يكرس في المجتمع -عن وعي أو لاوعي- أن كينونة هذه الأنثى لا تكتمل إلا باقترانها بالذكر. أما الجنس، فمازال تعامله معه يكتنفه الكثير من الغموض. ومازال يخلط كثيرا بين المتعة، التي لا يمكن أن تكون إلا بمشاركة طرفين، وبين تفريغ بسيط لشيء يثقل عليه، وهي عملية يمكن أن تتم مع أي كائن أو أي شيء.

إن حادثة «الطوبيس»، وقبلها حادثة «حمارة سيدي قاسم»، وحوادث أخرى لم يصل إلينا صداها، تؤكد جميعا أن الكائن المغربي مازال تائها جنسيا، وهذا خلل إضافي يعقد أكثر من أمل انتقاله في مستقبل ما إلى مرتبة الفرد الكامل في فردانيته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التيه الجنسي التيه الجنسي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib