ورطة ترامب

ورطة ترامب!

المغرب اليوم -

ورطة ترامب

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

يبدو أن جيلنا سوف يشهد مرة أخرى وقائع مساءلة رئيس أمريكى جديد وفق ما يعرف فى تقاليد الديمقراطية الأمريكية بالـ Impeachment، فقد تابعنا أولا توجيه الاتهام إلى الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون فى الفترة بين 1972 و1974 بالتجسس على أنشطة الحزب المنافس (الحزب الديمقراطي)، فيما عرف باسم فضيحة ووترجيت، وهو اسم المبنى الذى يقع فيه المقر الرئيسى للحزب الديمقراطي، وعندما شعر نيكسون بأن الاتهام سوف يوجه إليه استقال من منصبه فى 8 أغسطس 1974. ثم تابعنا ثانيا الاتهام الذى وجه إلى الرئيس الأسبق بيل كلينتون بشأن كذبه فيما يتعلق بعلاقته غير اللائقة مع المتدربة فى البيت الأبيض مونيكا لوينسكى فى الفترة بين 1996 و 1998 و معلنا أسفه العميق عن العبء الذى ألقاه سلوكه على الكونجرس وعلى الشعب الأمريكي، وبالطبع على زوجته هيلارى كلينتون! اليوم ونحن فى منتصف عام 2018 هل يمكن أن نشهد- للمرة الثالثة- توجيه الاتهام نفسه لدونالد ترامب، بعد أن أقر محاميه الخاص السابق مايكل كوهين باتهامات خطيرة مثل الاحتيال المصرفى والتهرب الضريبي، وبأنه دفع 280 ألف دولار لشراء صمت امرأتين قالتا انهما أقامتا علاقات جنسية مع ترامب، وأيضا بعد أن صدر حكم قضائى بإدانة رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت بتهم الاحتيال المصرفى والضريبي؟ غير أن ترامب يبدو مع ذلك واثقا من نفسه استنادا إلى ما حققه من إنجازات على الصعيد الاقتصادي، أو بإدارته للعلاقات مع كوريا الشمالية وإيران وروسيا، الأمر الذى جعله يصرح بثقة: سيصبح الجميع فقراء إذا تم عزلي! ومع ذلك يصبح التساؤل: وهل الرؤساء السابقون للولايات المتحدة الذين واجهوا المساءلات التى انتهت بلومهم أو إدانتهم كانوا أقل كفاءة أو لم تكن لهم منجزاتهم؟ بالقطع لا.لذلك يظل التلويح بالمساءلة مطروحا، مشكلا بلا شك إحدى فضائل النظام الديمقراطى الأمريكى!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورطة ترامب ورطة ترامب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib